منذ شهور قليلة وبالتحديد بعد قيام ثورة 25 يناير قلنا وحذرنا من مؤامرات الأعداء لتقسيم مصر ولم يقف الأمر عند حد التحذير بل نشرنا علي صفحات "المساء" صورة خريطة التقسيم المشبوهة التي اعتمدها المسئولون في أمريكا ويعملون علي تنفيذها لصالحهم وصالح إسرائيل.. منذ شهور قليلة وبالتحديد بعد قيام ثورة 25 يناير قلنا وحذرنا من مؤامرات الأعداء لتقسيم مصر ولم يقف الأمر عند حد التحذير بل نشرنا علي صفحات "المساء" صورة خريطة التقسيم المشبوهة التي اعتمدها المسئولون في أمريكا ويعملون علي تنفيذها لصالحهم وصالح إسرائيل.. وقلنا ونقول إن الغرب لن يتوقف عن محاولاته لتقسيم الوطن العربي وتفتيته ويصر علي تقسيم مصر وتفتيتها إلي عدة دول.. وللأسف لم يسمع أحد بل البعض قلل من أهمية ما نشرناه وسارع بالتأكيد علي أن ذلك كلام جرايد وان مصر غير قابلة للتقسيم.. ولم يسارع أحد بالتصدي لمخططات الفتنة بل تم التعامل معها بتراخ شديد شجع وساعد المحرضين والمنفذين علي التمادي. وأصبحنا ننتقل من مرحلة سيئة لأسوأ.. ويزداد العنف والتحريض عليه مع سريان موجه. لا أريد أن أقول صراحة إنه تواطؤ ولكن أضعف الإيمان انها موجة من "الميوعة" التي تدفع بالأحداث إلي طريق الفوضي الهدامة والتقسيم المقترح.. وللأسف أيضاً يتورط في هذا المخطط عدد من رجال الأعمال المعروفون الذين يتوهمون أن حياتهم ستكون أفضل في ظل تقسيم الوطن وينسون أو يتناسون أحوال الأقليات في العراق وفلسطين وغيرهما من البلاد التي تعرضت للاحتلال والتدخل الأجنبي. عندما استضفت علي صفحات "المساء" المفكر القبطي بولس رمزي الذي فضح مخططات التقسيم وكان من أوائل الذين حذروا من المخطط الذي يتم تدبيره في الخارج ويساهم في تنفيذه عدد من أقباط المهجر بل وأقباط الداخل. ثار الكثيرون عليه. وللأسف المخطط اتسع اليوم ويساهم في تنفيذه أيضاً مسلمون من الخارج والداخل. أيها السادة عندما اتصلت بي محطة فضائية أمس لاستطلاع رأيي مع أيهما أنا.. ميدان التحرير أم ميدان العباسية.. قلت: يا سادة نحن نحتاج أن نقف جميعاً في ميدان واحد.. هو ميدان مصر.. مصر التي في خاطري وفي دمي.. مصر التي قال فيها الشاعر: أنا إن قدََّر الإله مماتي .. لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي الفقي والتاريخ يعيد نفسه كلنا نعلم ما حدث في انتخابات عام 2005 واسقاط د. جمال حشمت مرشح الإخوان في دمنهور واعلان فوز د. مصطفي الفقي .. وما صاحب تلك الواقعة من تداعيات دفع ثمنها الفقي ومازال.. للأسف أشم رائحة تكرار الواقعة في انتخابات 2011 التي كنت أتمني ان تخلو من مثل هذه الوقائع..كما كنت أتمني ان يتعظ الفائزون الجدد مما حدث للفائز القديم. ولكن يبدو اننا الشعب الوحيد الذي لا يتعلم ولا يستفيد من أخطاء الماضي.. وحسبيا لله ونعم الوكيل. وشكراً