فريد الأطرش موسيقار عظيم مجدد وهو من عشاق نادي الزمالك وهو الذي قام بتشييد المبني الاجتماعي الذي هدم وكان هو العنوان الرئيسي لوجود مبني النادي وفشلت كل المجالس التي تعاقبت علي النادي في بناء مبني اجتماعي جديد رغم الوعود والملصقات التي قال عنها المجلس المنتخب الذي من المنتظر عودته بعد أيام أو أسابيع مقبلة فأرجو أن يفي هذا المجلس بوعوده وينشئ مبني اجتماعياً جديداً علي أن يحمل نفس اسم المبني المنهدم أقصد مبني فريد الأطرش. وفريد واحد من أعظم فنانينا له أياد بيضاء علي الموسيقي العربية وهو رجل قدم الموسيقي الشرقية نقية ليس فيها من العجمة شيء.. وهو لم ينل حقه من التكريم.. لكن قدامي فطاحل الزمالك لم ينسوا ما قدمه الرجل للنادي فأقاموا له أكثر من حفل كان محمد حسن حلمي ومحمد لطيف وفهمي عمر وجلال معوض هم نجوم النادي الكبار وكانت تربطه بجلال معوض خاصة علاقة صداقة قوية. ولم يكتف الأطرش ببناء المبني الاجتماعي فقط لكنه قدم الكثير من الحفلات الساهرة في استاد النادي أو في حدائقه المختلفة أو علي حمام السباحة. وأذكر ان في هذه الحفلات.. كنت أراه محتضنا عوده مثلما كان عشقه الأوحد.. ولم يكن يكلم أحدا مهما كانت علاقته به. وعشق فريد للعود قديم جدا وعقب وفاته بقليل تحدث عن أمجاده الراحل الموسيقار محمود الشريف. فقال شاهدت فريد في مطلع الثلاثينيات في صالة بديعة مصابني وكان يحمل عوده في فخر واعتزاز وكأنه أمير يحمل تاجه بين يديه. يضيف الشريف عرفت بعد ذلك انه من أسرة كبيرة في جبل الدروز بسوريا وان عمه سلطان باشا الأطرش كان من زعماء العرب في الحرب ضد فرنسا. وقال الموسيقار بليغ حمدي: فريد الأطرش كان من أعظم عازفي العود كما كان صاحب موهبة كبري في عالم الموسيقي وكان ملك الأوبريتات السينمائية ولو اتجه للمسرح الغنائي لقدم روائع لكنه كان للحياة محبا فعاشها بالطول والعرض وأثر هذا علي انتاجه الذي كنا ننتظره في عالم المسرح الغنائي وساق الموسيقار عدة أمثلة علي أوبريتات فريد في السينما المصرية. وأري ان أوبريت بساط الريح في فيلم آخر كدبة أكبر مثال علي ما قاله بليغ لانه قدم فيه نماذج من الغناء يمثل مصر والشام والعراق والمغرب وتونس وشاركته الغناء المطربة الراحلة عصمت عبدالعليم. فريد الأطرش.. كان موسيقيا شرقيا مائة في المائة كما قلنا كانت معظم أغنياته من مقامات عربية خالصة مثل البياتي والراست والعجم والنهاوند وغيرها.. لكنه استعان بالايقاع الغربي بعد ان أحسن استعماله في الغناء العربي وكان المطرب العظيم الراحل معجبا اعجابا كبيرا بإيقاع التانجو كما استخدم ايقاع السامبا والرومبا والبليرو وغيرها. وقدم فريد القصيدة في صورة جديدة بعيدا عما قدم القدامي من أمثال محمد عثمان وعبده الحامولي والمعاصرين له مثل محمد عبدالوهاب والسنباطي وأحمد صدقي والذين جاءوا بعده مثل محمد الموجي.