أثبت نجوم المنتخب الأوليمبي لكرة القدم أنه جيل يستحق كل الرعاية والدعم وأنه قادر علي حمل الراية من الفريق الأول دفاعاً عن سمعة الكرة المصرية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه بالتأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بلندن 2012 ليسقط كل الأقنعة ومن حاربوه وشككوا فيه بعد غياب استمر 20 عاماً منذ شاركت الكرة المصرية في دورة أوليمبياد برشلونة.. لم يأت هذا الإنجاز التاريخي بضربة حظ.. ولكن تحقق نتجية عمل شاق علي مدار عامين بذل خلالهما اللاعبون والجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الكفء هاني رمزي واتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر جهوداً كبيرة في الإعداد الفني والإداري من خلال تدريبات ومعسكرات ومباريات تجريبية حتي أصبح حلم الوصول لأوليمبياد لندن حقيقة واقعة رغم كل التحديات والصراع الشرس والمنافسة الشديدة التي واجهها المنتخب الأوليمبي في بطولة أفريقيا الأول للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 مع عمالقة القارة السمراء حتي نجح في خطف المركز الثالث بعد فوزه الغالي علي السنغال 2/صفر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع منتخب مصر الأوليمبي هو الوحيد الذي ألحق بفريق الجابون الهزيمة علي مدار البطولة في افتتاح الدور الأول ورغم ذلك لم يسلم من النقد والتشكيك في قدرة لاعبيه في تحقيق حلم الأوليمبياد.. وجاء فوز الجابون بكأس البطولة ليخرس كل الألسنة لأنه تفوق علي المغرب الشقيق بأرضه ووسط ملعبه. وحول تخلفه بهدف من المغرب إلي فوز مستحق 2/1 ومن قبلها أطاح بالسنغال في الدور قبل النهائي وفي الدور الأول التهم أفيال كوت ديفوار بفوز ساحق وأخرجها نهائياً من البطولة.. ليؤكد هذا الأداء للجابون وتلك النتائج والتقلبات التي شهدتها البطولة مدي شراسة وقوة المنافسة.... ويكفي أن منتخبنا خسر قبل بداية تلك البطولة الشرسة خمسة من لاعبيه يمثلون أعمدته الأساسية بسبب الإصابة وأدي لإبعادهم من البطولة وهم: عمرو السولية ومحمد إبراهيم ورامي ربيعة وحمودي وسعد سمير وكلنا يعلم أن خبرة هؤلاء اللاعبين تمثل إضافة هائلة للفريق وخروجهم يعد من أهم التحديات التي واجهها الفريق والجهاز الفني بقيادة المدير الفني هاني رمزي ومعاونيه معتمد جمال المدرب العام وطارق السعيد المدرب وفكري صالح مدرب الحراس.. ولكنهم نجحوا ببراعة في توظيف إمكانيات المجموعة التي تقرر أن تتحمل المسئولية وتحقيق الحلم الأوليمبي رغم غياب هؤلاء النجوالخمسة.ومع مرور المباريات من الجابون وحتي الفوز التاريخي علي السنغال بهدفي شرويدة وصالح جمعة وضح أن الأداء العام في تصاعد وتطور مستمر مع زيادة حالة الانسجام والتفاهم والترابط في الملعب بين أفراده وخطوطه.. بجانب نجاح إدارة البعثة متمثلة في أحمد مجاهد رئيس البعثة وحازم الهواري المشرف علي المنتخب وبجانب هذه الإدارة الواعية وجد اللاعبون والجهاز الفني دعماً ومساندة غير محدودة من المهندس هاني أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وعضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم وكامل أبوعلي رئيس النادي المصري والذي استضاف معسكر المنتخب الأوليمبي بمدينة مراكش التي أقيمت فيها البطولة علي نفقته الخاصة بالقرية السياحية التي يمتلكها بمراكش وجاء موعد المباراة الفاصلة والمصيرية أمام السنغال التي يتوقف عليها فرصة المنتخب الذهبية لخطف بطاقة الترشيح الثالثة للأوليمبياد من المغرب مباشرة دون الانتظار لملحق اللعب علي رابع آسيا في مغامرة غير مضمونة فكان هذا العرض الراقي والرائع الذي اتسم بالهدوء والتركيز الشديدين وفرض خلاله منتخب مصر أسلوبه علي السنغال وتحكم ببراعة في رتم المباراة وتحكم ببراعة في إيقاف نقاط القوة ومفاتيح اللعب الخطيرة في الفريق السنغالي وينجح لاعبونا ببراعة إيجابية في معدلات السرعة واللياقة والسيطرة علي وسط الملعب لإلتزام اللاعبين بتنفيذ خطة 4/3/2/1 حتي امتلكنا الملعب وتفوقنا أغلب فترات اللقاء حتي حسم اللاعبون اللقاء بجدارة واستحقاق بهدفين نظيفين لشرويدة وصالح جمعة مثلما اعترف بذلك عبدالله سارا المدير الفني للسنغال والذي أكد أنه نجح في إيقاف خطورة لاعبيه واستغلال أخطائهم الدفاعية للعبور للندن.. ولكنه استطرد قائلاً إن فريقه لن يستسلم وسيحاول الوصول للأوليمبياد وعبر ملحق رابع آسيا. وهنا لابد من الإشادة بالفريق الطبي للمنتخب بقيادة الدكتور مصطفي الفقي وفجر الإسلام وعلاء شاكر أخصائيي التأهيل والإعداد البدني الذين بذلوا جهودا كبيرة للتغلب علي الإصابات وحالات الإجهاد العام و من نجوم البطولة في مقدمتهم أحمد الشناوي حارس المرمي العملاق والسد العالي الجديد الذي لعب دوراً رئيسياً في هذا الإنجاز بالذود عن مرماه ببراعة ومهارة فائقتين ومعه تألق محمد صلاح باختراقاته المرعبة وأجاد شرويدة مع باقي نجوم هذا المنتخب محمد النيني وحسام حسن وعلي فتحي وعمر جابر وتضم باقي قائمة الشرف لأصحاب الإنجاز التاريخي كل من علي لطفي الحارس الثاني ومحمد صبحي وأحمد مجدي. وهنا يؤكد هاني رمزي المدير الفني إنه لا ينكر وجود أخطاء ولكن المهم إننا حققنا الهدف الأهم والأغلي وفي مثل هذه البطولات الكبري تكون النتيجة أهم من الأداء ولكن دعونا نفرح لأن الوقت أمامنا في المرحلة القادمة وعلي مدار 7 شهور حتي انطلاق أوليمبيادلندن لنعيد تقييم الأخطاء وكيفية تصحيحها ومعظم الإيجابيات التي تحققت في المغرب من خلال برنامج إعداد قوي يحقق لي طموحاتي الشخصية مع نجوم المنتخب الأوليمبي أمل مصر والمنافسة علي الفوز بميدالية أوليمبية. وهذا يؤكد حازم الهواري المشرف علي الفريق وعضو مجلس الإدارة بان اتحاد الكرة سوف يقوم بالتنسيق مع هاني رمزي لبرنامج إعداد قوي يؤهل الفريق للعودة بميدالية أوليمبية من لندن خاصة وأن لدي قناعة بأن الوقت كاف لإعادة ترتيب الأوراق الفنية للفريق ودعمه بثلاثة من نجوم المنتخب الأول طبقاً للائحة الأوليمبياد..