الليلة وبعد ساعتين من التاسعة مساء يمكن للفريق المصري ان يعلن إعادة تاريخ كرة القدم المصري إلي عصرها الذهبي مع الدورات الأوليمبية التي بدأتها اللعبة منذ ما يقرب من مائة عام متقدمة علي كل الدول العربية والأفريقية عندما شاركنا للمرة الأولي عام 1912 بلاعب السلاح أحمد حسنين أشهر شخصية مصرية فيما بعد خاصة في عهد الملك السابق فاروق .. ثم شاركنا بأول فريق كرة متكامل في دورة انفرس البلجيكية عام 1920 ولم يتغيب كثيراً المنتخب المصري عن الدورات الأوليمبية وكان دائماً له فيها تواجد مشرف ونجح أكثر من مرة في الحصول علي المركز الرابع إلي ان جاء الغياب الطويل بعد دورة برشلونة عام .1992 اليوم يستطيع المنتخب الأوليمبي المصري ان يعيد هذا التاريخ المشرف من جديد عندما يعلن عن وصوله إلي دورة لندن الأوليمبية التي تنطلق صيف العام القادم ببلد مهد كرة القدم بريطانيا وفي عاصمتها لندن. يستطيع المنتخب الأوليمبي تحقيق ذلك إذا نجح في الفوز علي المغرب في مباراة الدور قبل النهائي ليصعد لختام البطولة الأفريقية ويكون أحد أول فريقين في افريقيا يحجز مكانه في الأوليمبياد القادم وتكون المباراة مع الفائز من السنغال والجابون هي تتويج لجهود الفريق بحمل كأس القارة الأفريقية. يستطيع ان يصل للأولمبياد وهو قادر حيث الفريق المنافس ليس هو بالصعب أو المستحيل .. وليس فريقنا بالضعيف أو الهزيل .. فتاريخ المنتخب الأوليمبي طويل ومشرف ويضم مجموعة من خبرة شباب كرة القدم المصرية وأثبتوا جدراتهم في بطولتي افريقيا للشباب وبطولة العالم بكولومبيا التي وضعوا فيها بصمة تألق واضحة. فقط المطلوب التركيز .. فقط مطلوب الثقة بلا غرور .. فقط مطلوب تقدير المنافس بلا خوف أو تردد .. فقط مطلوب نسيان الأجواء المحيطة من جماهير وخلافه .. عليهم ان يتذكروا ان فوزهم اليوم وهم قادرون عليه سوف يدخلهم التاريخ من أوسع أبوابه لانضمامهم إلي عمالقة ونجوم الكرة المصرية الذين شرفوها في الدورات الأوليمبية أمثال فريق حجازي والتتش والجندي ومصطفي رياض وإبراهيم يوسف وآخرهم هادي خشبة الذي أحرز هدفين في مباريات برشلونة في مرمي كولومبيا والتي انتهت بفوز الفريق 4/3 وكان الهدف المصري الثالث بقدم إبراهيم المصري. الليلة سوف يهنيء المصريون أنفسهم بعد الفوز علي المغرب بإذن الله والصعود لنهائي افريقيا واستعادة دورة مضي علي غيابنا عنها عقدان من الزمان لتشد علي يد هاني رمزي وزملائه وأبنائه اللاعبين بعد النصر الكبير بإذن الله .. قولوا يا رب.. *** * عجيب أمر اتحاد الكرة لا أدري سبباً واحداً لتغير ميعاد القيد الشتوي للاعبي الأندية من يناير إلي فبراير رغم انه ليس لتعليمات الاتحاد الدولي وليس قرار المجلس القومي للرياضة ولكن هذا القرار أساء إلي كل الفرق خاصة تلك المشاركة في بطولتي الأندية الأفريقية الأهلي والزمالك المشاركين في بطولة رابطة الأبطال وإنبي والإسماعيلي المشاركين في الكونفدرالية. والسبب ان هذه الأندية الأربعة سوف تخسر تدعيم فرقها بلاعبين جدد حيث ينتهي القيد في الاتحاد الأفريقي نهاية يناير أي قبل بداية القيد في الاتحاد المصري بميعاده الجديد الذي خرج بطريقة لوغارتيمية كعادة أغلب قرارات هذا الاتحاد وبرغم علمه بأن القيد المحلي لابد ان يسبق القيد الأفريقي .. فعلاً لله في خلقه شئون.