في هذه الأيام كل أربع سنوات نري الكرة المصرية تستعد للمشاركة في الدورة الأوليمبية أول حدث رياضي يجمع الشعوب من أجل عالم أفضل يسوده السلام والمحبة عن طريق التنافس الشريف وبشعار الأسرع.. الأقوي.. الأعلي. أقيمت أول دورة أوليمبية بمدينة أثينا اليونانية عام 1896. وكان أول اشتراك لمصر في العصر الحديث في الدورة الخامسة باستكهولم 1912 بعد ان انضمت اللجنة الأوليمبية المصرية الي الأوليمبية الدولية عام 1910 كان اشتراكنا وقتها رمزياً بلاعب واحد في رياضة السلاح هو أحمد حسنين. أما تاريخ كرة القدم الأوليمبي فهو زاخر وحافل بالانجازات منذ بدأ اشتراك اللعبة الشعبية في دورة أنفرس البلجيكية عام 1920 وكان وقتها أول فريق عربي يشارك في لعبة جماعية وهو أيضاً أول فريق من خارج أوروبا وبالطبع خرج الفريق بعد فوز ايطاليا 2/1 وتوالت مشاركات الكرة المصرية في الدورات الأوليمبية دورة بعد أخري حققت فيها نتائج طيبة أبرزها المركز الرابع الذي تحقق في دورتي امستردام عام 1928 بقيادة مختار التتش ودورة طوكيو 1964 والتي كان نجمها غزال مصر الأسمر مصطفي رياض الذي حصل علي لقب ثاني هدافي الدورة برصيد ثمانية أهداف. كانت آخر دورة أوليمبية تشارك فيها الكرة المصرية هي دورة برشلونة 1992 وخرج الفريق من الدور الأول بعد الهزيمة من قطر وأسبانيا والفوز علي كولومبيا. قصدت بالعودة السريعة الي تاريخ الألعاب الأوليمبية بمناسبة دخول منتخب مصر الأوليمبي اليوم في واحدة من المباريات الهامة في مراحل تصفيات دورة لندن الأوليمبية التي تقام في العام القادم حيث تقام أولي مباريات التصفية الأفريقية الثانية بعد اجتياز الفريق للمرحلة الأولي بالفوز علي بتسوانا 3/2 بمجموع القاءين. وتأتي مباراة اليوم مع فريق شقيق هو السودان الذي اجتاز هو الآخر المرحلة الأولي باقصاء غانا التي فاز عليها 2/1 في مجموع المباراتين.. الأمر الذي يؤكد قوة الفريق السوداني الذي هزم بطل العالم للشباب في أرضه بهدف في حين تعادل معه في الخرطوم 1/1. من هنا تأتي أهمية مباراة اليوم التي يلعبها فريقنا في الخرطوم علي أن تقام مباراة العودة يوم 18 يونيو الحالي والتي تحدد مسار الفريق إذا نجح في عبور مباراتي السودان حيث يدخل المرحلة الأخيرة من خلال دوري المجموعات الذي يتشكل من مجموعتين للثماني فرق التي تجتاز هذا الدور. أبناء هاني رمزي أمل مصر في حمل العلم بلندن بإذن الله.