كشف انهيار عقار بولاق أبو العلا عن مأساة حقيقية راح ضحيتها أسرة مكونة من 4 أشخاص وصديقة كانت في ضيافتهم. كما كشفت الواقعة عن مأساة يعيشها أهالي حي بولاق أبو العلا حيث لم يترك لهم النظام السابق خياراً آخر سوي الموت. حيث تبين أن العقارات بالحي معظمها آيل للسقوط وأنها أما "حكر" واشترتها إحدي الشركات السعودية- الكوتية في ظل النظام السابق أو ملك ولا يحق لأحد البناء عليها. وقد خيم الحزن عن أهالي بولاق أبو العلا وتم تشييع جثامين الضحايا في موكب مهيب من مستشفي بولاق أبو العلا إلي مثواهم الأخير.. وسط صيحات من الأهالي لايجاد حل لمشكلهم اما السماح لهم بإعادة بناء هذه المساكن أو حصول الشركة السعودية- الكويتية علي نصف الأرض وبناء مساكن للأسر المنكوبة علي النصف المتبقي لأن الموت يهدد آلاف الأسر التي تعيش هناك. انتقلت "المساء" إلي موقع العقار المنكوب الذي يقع في حارة محمد عثمان والتقت مع أهالي المنطقة. قال مصطفي المواردي "محاسب" ومقيم بجوار العقار المنكوب ان عقارات الحي معظمها آيل للسقوط.. وأن مأساة أسرة السائق سيد عطية الذي راح ضحية انهيار العقار وزوجته سلوي والتي كانت حاملا في شهرها السادس ونجلتهم سهيلة "4 سنوات".. وابنة أخت "سيد" التي كانت في زيارة لخالها لتلقي مصرعها معهم.. كما لقيت جارتهم "هنا" مصرعها أثناء زيارتها للأسرة المنكوبة لينهار العقار الذي يتكون من 4 طوابق فوق رؤسهم ليلقوا مصرعهم علي الفور.. وقد كتب الله عمرا جديدا لنجل السائق المنكوب الذي كان يلعب في الشارع وقت انهيار العقار.. كما نجت أسرة صاحب مقهي ببولاق أبو العلا يدعي خليفة عربي التي تقم بالعقار المنكوب وتضم زوجته وبناته الأربعة وأولاده الثلاثة ولم يكونوا متواجدين بالعقار لحظة الانهيار. أضاف محسن جمال عبدالناصر "سائق" زميل المتوفي وسمير حسن محمود: أن هذا الحادث ليس الأول ولن يكون الأخير حيث أن عقارات الحي معظمها آيلة للسقوط.. ولا يحق لمن يقع عقاره ان يبني مكانه واما "حكر" اشترته الشركة السعودية الكويتية أيام النظام السابق ولا يحق لمن يهدم العقار ان يقيم فيه أو يعيد بناءه أو يجري أي ترميمات عليه.. ومصيره يكون الشارع بلا رحمة ولا شفقة.