عاشت بعثة المنتخب الأوليمبي لكرة القدم أسعد لياليها بمدينة مراكش بعد الفوز التاريخي والغالي الذي حققه الفريق المصري علي أولاد جنوب أفريقيا 2/صفر في ختام الدور الأول لبطولة أفريقيا للأمم الأولي للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 سنة المؤهلة لاوليمباد لندن 2012 والمقامة حاليا بالمغرب الشقيق وهو الفوز الذي قاد المنتخب الأوليمبي للتربع علي قمة مجموعته والصعود للمربع الذهبي ليصبح علي أعتاب تحقيق حلم العودة للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية بعد غياب 20 عاماً منذ المشاركة في أوليمبياد برشلونة عام 92 لذلك كانت الفرحة عارمة لدي اللاعبين وإدارة البعثة وجاءت ردود الأفعال إيجابية من جانب اتحاد كرة القدم وكامل أبوعلي رئيس النادي المصري والذي يحظي المنتخب الأوليمبي برعايته ودعمه حيث قامت إدارة البعثة بصرف مكافأة فورية للاعبين 300 دولار وقام كامل أبوعلي بصرف مكافأة 200 دولار ليصل مجموع المكافآت التي حصل عليها كل لاعب إلي 500 دولار تقديراً للأداء الرائع وفوزهم الكبير علي جنوب أفريقيا. أما الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي المدير الفني ومعتمد جمال المدرب العام وطارق السعيد المدرب وفكري صالح مدرب الحراس ومعهم أحمد مجاهد رئيس البعثة وحازم الهواري فقد قرروا منح اللاعبين راحة تامة من التدريب والقيام بجولة حرة وشرائية بمدينة مراكش تجولوا خلالها بساحة الفناء معقل السياح وكان مسك الختام لتلك الاحتفالية تناول وجبة الغذاء بدعوة من كامل أبوعلي بقريته السياحية التي استضاف فيها معسكر المنتخب قبل انطلاق البطولة وكانت المفاجأة السارة التي قوبل بها اللاعبون تلك الزفة المغربية علي الانغام الأندلسية لحظة وصولهم الفندق ليصفق الجميع ويشارك نزلاء الفندق بالرقص والتهاني للاعبين وكان المهندس هاني أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي والمصري لكرة القدم في استقبال الفريق مع كامل أبوعلي. أما الفوز علي المغرب يوم الاربعاء القادم في الدور قبل النهائي أو احتلال المركز الثالث حيث يصعد الثلاثة الأوئل مباشرة للندن أو علي أسوأ الفروض في حالة حصوله علي المركز الرابع سيلعب في ملحق مع رابع آسيا لان لكل من قارتي أفريقيا وآسيا ثلاثة مقاعد ونصف في دورات الألعاب الأوليمبية. وهنا طالب هاني رمزي في آخر هذا اليوم الاحتفالي لاعبيه بان ينسوا تماما ان لديهم 3 فرص للوصول للندن ويجعلوا هدف المنافسة علي كأس الأمم الأفريقية بالمغرب هو الهدف الأهم لانه السبيل الوحيد للوصول للأولليمبياد مشيراً إلي انه يحرص منذ الفوز علي جنوب أفريقيا ان يتعامل اللاعبون مع مباريات المربع الذهبي علي انه ليس أمامهم سوي فرصة واحدة لتحقيق حلم الأوليمبياد لان اللاعب المصري إذا شعر ان أمامه أكثر من فرصة فقد ينعكس سلبيا علي تركيزه وحماسة يعني ما أقصده إننا لابد ان نلعب أمام المغرب من أجل الفوز فقط رغم اعترافه بقوة المنتخب المغربي كفريق منظم تكتيكيا ويضم 14 لاعباً محترفاً. استطرد هاني رمزي في تصريحاته "للمساء" ثقته الكبيرة في قدرات لاعبيه الفنية والمهارية والبدنية وراء طموحة واصراره علي المنافسة علي كأس أفريقيا بحانب ما يتمتع به هذا الجيل من تقارب وانسجام نفسي وعلاقات صداقة ومحبة خارج الملعب ودرايتي هذه بامتلاك اللاعبين تلك العناصر مجتمعة وراء ثقتي في قدرتهم علي المنافسة علي البطولة وكانت وراء نجاح الجهاز الفني في الخروج بهم من حالة الحزن التي أصابتهم بعد الخسارة من كوت ديفوار في أقل من 24 ساعة ولعب فيها المهندس هاني أبوريدة دوراً كبيراً خاصة عندما أكد لهم ان أمامهم فرصة إما بالاستمرارية كنجوم للكرة المصرية يذكرهم التاريخ أو تنساهم الجماهير وتضيع فرصتهم في تحقيق أي انجاز يجعل منهم نجوماً كبار في المستقبل القريب. أضاف هاني رمزي انه لا توجد مشاكل في الهجوم مشيراً إلي ان غياب الكثافة العددية في مباراتي الجابون وكوت ديفوار كانت وراء الفوز بهدف الأولي وعدم التهديف في الثانية ولكن في لقاء جنوب أفريقيا أجادنا تطوير الأداء الهجومي ولعبنا أفضل مبارياتنا وبعد هدف السبق الأول زادت ثقة لاعبينا فتألقوا في الملعب وكانوا الأكثر ضغطاً وهجوماً علي جنوب أفريقيا حتي سجل مروان الهدف الثاني. اعترف هاني رمزي انه شعر بعد خسارة مباراة كوت ديفوار ان المباريات تحتاج مجهوداً وتركيزاً أكثر ولذلك وصل لأدائهم الطبيعي بعد الشوط الثاني أمام جنوب أفريقيا لانني علي يقين لانهم يمتلكون الكثير من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم للمنافسة علي البطولة كما انني أحرص علي عدم الضغط عليهم بفرض فرمانات تصيبهم بالقلق والتوتر خاصة في المباريات المجمعة لذلك ايتح لهم فرصة الاتصالات الهاتفية بالموبايل مع أسرهم ومشاهدة التليفزيون ولكن مع فرض كنترول عليهم من قبل أعضاء الجهاز حتي لا يفقدوا تركيزهم وفي المقابل أجد منهم الالتزام والشعور بالمسئولية فالكل يخلد للنوم في الحادية عشرة مساء علي أقصي تقدير وأقدر لهم التزامهم بالتعليمات وأنا هنا متأثر بالمدرب الألماني مدرب منتخب اليونان وأعتبره مثلي الأعلي في التدريب ومعه محمود الجوهري المدرب المصري الكبير فكلاهما يجيد مراقبة ومتابعة سلوك اللاعب دون ان يضغط عليه نفسياً كما انني طلبت من اللاعبين وأعضاء الجهاز معا عدم متابعة وسائل الإعلام طيلة البطولة حتي لا يتأثروا معنويا سلبا أو ايجابيا. كشف هاني عن السر وراء عدم الدفع بصالح جمعة في لقاء كوت ديفوار والبدء بأحمد شكري وإسلام رمضان في لقاء جنوب أفريقيا رغم ابتعاده عن مباراتي الافتتاح مشيراً إلي انه حريص في الدورات المجمعة علي ضرورة تجهيز أكثر من لاعب والدخول بهم لفورمة المباريات وأجواء البطولة حتي يكون لديه البديل الجاهز تحسباً لطرد لاعب أو إصابة آخر لذلك كان لابد من الدفع بالعناصر الاساسية في الفريق أمثال أحمد شكري وشهاب الدين أحمد وشرويده