محكمة عابدين تحولت لثكنة عسكرية في جلسة صائد العيون

شهدت جلسة تجديد حبس الضابط محمود صبحي الشناوي الشهير بقناص العيون إجراءات أمنية مشددة وغير عادية حيث تحولت محكمة عابدين إلي ثكنة عسكرية وانتشر رجال الأمن بجميع طوابق المحكمة خوفاً من قيام أحد بالتعدي علي الضابط المتهم بالقتل العمد المقترن بجرائم الشروع في قتل آخرين في ضوء قيامه باطلاق عدة أعيرة خرطوش علي المتظاهرين بشارع محمد محمود خلال المصادمات التي جرت بين قوات الأمن والمتظاهرين مؤخراً حيبث حضر الضابط المتهم من محبسه في ساعة مبكرة داخل سيارة ترحيلات مرتدياً الزي الأبيض ونظارة سوداء وتم نظر أمر تجديد الحبس داخل غرفة المداولة.
أنكر الضابط جميع الاتهامات المسندة إليه أمام قاضي المعارضات مؤكداً أنه لم يستخدم أي ذخائر حية أو أعيرة نارية من أي نوع خلال المصادمات التي جرت بشارع محمد محمود مشيراً إلي أنه كان يحمل السلاح الخاص باطلاق القنابل المسيلة للدموع فقط وأنه لم يحمل معه السلاح الناري الخاص به بعدما قرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يوماً علي ذمة التحقيقات بعدها تم ترحيل المتهم إلي محبسه وسط حراسة مشددة.
من ناحية أخري تواصل نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار محمد العشماوي تحقيقاتها مع الضابط المتهم بإشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابات وسط حيث خاطبت النيابة وزارة الداخلية لمعرفة قرارات التسليح الصادرة للقوات في اليوم الذي وقعت فيه الاشتباكات ونسب للمتهم احداث إصابات المجني عليهم فيه ومعرفة موقع خدمة الضابط ونوعية الأسلحة التي كانت مع قوات تأمين وزارة الداخلية وقررت النيابة استعجال تقارير الطب الشرعي في القضية والتحفظ علي السلاح الخاص بالضابط المتهم وفحصه.
كان النائب العام قد أمر بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق في ختام الجلسة الأولي من التحقيق معه عقب تقدم 3 من المصابين في الأحداث الأخيرة التي شهدها شارع محمد محمود من مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين يتهمون الضابط باطلاق الأعيرة الخرطوش عليهم وإصابتهم وقدموا مقاطع فيديو مصورة تعرض قيام الضابط باطلاق الأعيرة علي المتظاهرين مستهدفاً أعينهم بصفة خاصة.