طالب اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط بالبدء الفوري في استكمال تعزيزات الأمان لمخرات السيول في كل المواقع بمساهمة معدات المحافظة وتحملها جزءاً من التكلفة منتقداً البيروقراطية الإدارية في عدم تنفيذها منذ عام ونصف العام. جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ باللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ بحضور السكرتير العام للمحافظة. قال المحافظ إنه سيتم تنفيذ سيناريوهات وهمية لأزمات السيول لرفع قدرات التدريب وعلاج أوجه القصور استعداداً لأي خطر. وكلف اللجنة المعنية بالمرور علي جميع مواقع السيول المتوقعة والمخرات الموجودة فعليا وعلاج أي أوجه للقصور والخلل والتأكد من تطهير مخرات السيول وعدم وجود تجمعات حديثة للأهالي في نطاقها. أضاف أنه تم تشكيل غرفة عمليات طوال ال24 ساعة للاستعداد التام لمواجهة أية حالات طارئة مشيرا إلي أنه لابد من ضرورة تكاتف الجهود بين المديريات وعمل خطة فورية متكاملة لتفادي أي كوارث تترتب علي حدوث السيول. فيما كلف جامعة أسيوط بالتنسيق مع شركة المقاولون العرب بوضع خطة عاجلة لتفادي تراكم المياه في منطقة المنفذ بمدينة أسيوط -في حالة حدوث السيول- حيث يتسبب في حدوث اختناقات مرورية كبيرة تؤثر علي الشوارع الرئيسية بالمدينة. وأوضح اللواء يعقوب حسن السكرتير العام للمحافظة أن هذا الاجتماع يأتي في إطار استعدادات مكثفة توليها المحافظة لمواجهة احتمالات وجود هبوط سيول في الأيام القادمة. مضيفا أن هذه الاستعدادا بدأت بتشكيل المحافظة للجنة العليا لإدارة الأزمات لتضم في عضويتها المستشار العسكري للمحافظة وأساتذة كليات الهندسة والصيدلة والعلوم ومدير الدفاع المدني وشرطة المسطحات المائية ووكلاء وزارات الري والزراعة والبيئة والإسكان والصحة والتعليم والشئون الاجتماعية والتموين والنقل ورؤساء فروع شركات الاتصالات والطرق والكباري والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي. فضلا عن رؤساء المراكز والمدن والأحياء وأجهزة الإنقاذ السريع والكسح والحملة الميكانيكية.. طالب عادل نصيح من قرية درنكة المسئولين بالمحافظة بتطهير مخرات السيول المواجهة لقرية درنكة في الجبل الغربي حتي لا تتكرر مأساة عام 1992 التي تدخلت فيها العناية الإلهية لإنقاذ القرية من دمار شامل بعد أن جرفت المياه صهاريج ومستودعات البترول في المنطقة واشتعلت فيها النيران وحملتها المياه التي دخلت كل أرجاء القرية وفقد فيها الأهالي الكثير من الضحايا بالإضافة إلي الإصابات والخسائإ المادية. بينما أشار حمدي عثمان من مركز الغنايم إلي أن مخرات السيول في الجبل الغربي المواجه لمركز الغنايم تحتاج إلي صيانة دورية وتطهير مستمر ولاسيما أن الكثير من المزارعين قاموا باستصلاح مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وقاموا بزراعتها.