فجأه وبلا مقدمات انقلبت حياتهم رأساً علي عقب وضاع كل شئ الاستقوار وراحة البال والمال حتي السمعه تلوثت واصبحنا نعيش في كابوس طويل لا نهاية له بهذه الكلمات بدأت سامية محمد رسالتها وراحت تروي مأساتها تقول: كان زوجي يعمل "جواهرجي" يستأجر محل بعقد مفتوح يوفر لنا دخلاً وفيراً وحياه ميسوره شجعتنا علي إلحاق أولادنا الثلاث بمدارس خاصة لغات وذات يوم حزين فوجئنا بالقبض علي زوجي بتهمة القتل. أصابنا جميعاً الذهول حتي عرفنا سر القضية حيث إشتري زوجي بحسن نيه ذهب إتضح أنه مسروق في جريمة قتل وشهد القاتل علي زوجي لتخفيف الحكم عنه باعتباره مجرد شريك له تشابكت كل خيوط القضية ضد زوجي ولم يستطع ثلاثة محامين قمت بتوكيلهم للدفاع عنه اثبات براءته وصدر الحكم ضده بالسجن 15 سنة. لم أيأس وقمت بعمل طعن علي الحكم بلا فائدة وأصبح علي أن اواجه مصبري انا واولادي بعد أن تم التحفظ علي حسابنا بالبنك وعلي المحل بما فيه من بضاعه. بعت السيارة لأنفق علي أتعاب المحامين وقمت بتحويل أولادي إلي مدارس حكومية بشق الأنفس بعد أن بعت كل ما يصلح للبيع في بيتي ولم نعد نجد حتي قوت يومنا. بدأت أطرق أبواب العمل لأعتمد علي نفسي ولكني لم اجد ما ينا سبني خاصة وانني لا أحمل مؤهل ولا اجيد مهنة محدده. أخذت أحوالنا تتدهور لدرجة أن إبنتي الكبري خرجت من المدرسة لعدم قدرتي علي تحمل نفقات دروسها وهي في المرحلة الثانوية. مضي حتي الان خمس سنوات علي دخول زوجي السجن ذقت خلالها كل ألوان الذل والمهانه ومددت بدي للتسول من الاهل والاقارب حتي إسود وجهي ولم أعد اجد من يقف معي. ما أرجوه هو مساعدتي برأسمال مشروع صغير أو منحي معونة منتظمة لأعيش واولادي بكرامتنا خاصة بعد أن تدهورت صحتي في الفترة الاخيرة من شدة الضغوط وضاع اي أمل لدي في الإنتظام في عمل.