أثار خطاب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ردود فعل واسعة ما بين مؤيد ومعارض في الإسكندرية. في البداية يقول السيد بسيوني- رئيس مركز مبادرة لدعم التسامح والديمقراطية والمرشح لمجلس الشوري- كان يجب أن يكون هناك تركيز علي الكثير من الحقائق في الأحداث الأخيرة والواقع أنني كنت أرغب في أن يتم تسليم السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا.. كما أنني أرفض عقد الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم لأن الاستفتاء الذي تم في مارس الماضي طالب بأن تكون الانتخابات في نهاية العام وليس منتصفه ولابد أن يكون هناك جدول زمني لتسليم السلطة محدد. يقول أحمد شريف- رئيس لجنة الشباب بحزب الوفد- أتمني أن يتم تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية وليس أمامنا لو تأزم الموقف إلا استفتاء شعبي ليكون هناك شرعية للجيش.. والحقيقة أنني مكتئب مما أشاهده من الهجوم علي مديرية الأمن والمنطقة الشمالية العسكرية وأتمني أن يسمع الشباب لصوت العقل كما أنني أطالب بمحاكمة كل من يخرب المنشآت الخاصة بالناس ان تباين الآراء في المظاهرات لن يحسم إلا باستفتاء شعبي. أما المهندس هيثم أبوخليل- الناشط السياسي والمتحدث الإعلامي عن حزب "الريادة" فأكد رفضه لخطاب المشير لأنه لا يرتقي لمطالب الشهداء أو المصابين والكلام مطاطي وغير مقنع ولابد من حكومة إنقاذ وطني مستقلة ونحن بالفعل نواجه مشكلة لأن الشباب في الإسكندرية يعاني من حالة غضب لوفاة الشاب "بهاء السنوسي" الذي كان عضوا في حزب الوفد ثم الجبهة ثم التيار المصري والقنابل المسيلة للدموع تستفز الناس ولقد توجه الدكتور عبدالفتاح ماضي وعمرو أبوخليل القيادات الإسلامية المعروفة عند مسجد القائد إبراهيم ونصحوهم بعدم الذهاب لمديرية الأمن ولكن للأسف الشباب رفض ذلك وحماس الشباب زائد وخطاب المشير لم يرضهم والحل في حكومة إنقاذ وطني مستقلة. وأضاف.. لقد كشفت الجماعات الدينية عن سوءاتها وفقدت رصيدها لتنحاز لها خاصة الإخوان والسلف لقد نزلوا الميدان من أجل وثيقة السلمي وتقاعسوا عن مساندة 35 متوفياً. قال الدكتور يسري حماد- المتحد باسم حزب النور والجماعة السلفية بالإسكندرية- إن خطاب المشير احتوي علي تحقيق بعض المطالب ولكنها ليست كافية لصرف الشباب من التحرير فلابد من إقالة قيادات من وزارة الداخلية التي لها نفس الأداء الشرطي من عهد حبيب العادلي.. وأضاف: لا أدري كيف يتحدث المشير طنطاوي عن أياد خفية ولا يذكرها وهو رئيس جمهورية الآن.. هناك 36 منظمة خرجت بعد الثورة ممن تمول ولماذا لا يظهرون طبقاً لأجنداتهم ويظهرون للإثارة ولابد أن يعلن عن المنظمات التي أخذت تدريبات للخارج.. وممن يخاف المجلس العسكري. أضاف.. أن التحرير ليس "شعب مصر" ونحن علي أعتاب انتخابات وهناك قوة مستفيدة من إلغاء الانتخابات ولا أدري ما معني حكومة إنقاذ وطني ونحن لدينا انتخابات والإثارة الآن غضبها واحد. أكد أحمد شعبان- عضو مجلس الشوري السابق عن حزب التجمع والمرشح عن الحزب- تأييده لخطاب المشير طنطاوي موضحاً أنه حقق مطالبهم.. والاستفتاء الشعبي في صالح الجيش لأن الأغلبية الصامتة تثق بقوة في المؤسسة العسكرية والأصوات العالية في التحرير لا تمثل ال 85 مليون مصري وهناك أشخاص تريد تدمير البلد والاستفتاء يمكن أن يقام قبل الانتخابات أو مع المرحلة الأولي و لن يستغرق سوي يوم واحد حتي يعلم من يتحدث حجمه الحقيقي وأنه لا يتحدث باسم الشعب المصري كله. أعرب المهندس جورج صبري- مرشح الكتلة المصرية عن حزب المصريين الأحرار- عن حزنه لما يحدث في الإسكندرية مؤكداً أن خطاب المشير جاء واضحاً وعبر عن جميع المطالب.. وتساءل لماذا سقف المطالب يعلو باستمرار وكأنها عملية تعجيزية وهناك مستفيدون بالفعل من إشعال الموقف وتخريب الممتلكات ونتمني إجراء الاستفتاء شعبي لأننا نؤيد بقوة المجلس العسكري والموجودون بالميادين ما يسمون أنفسهم النخبة السياسية لا يمثلون ال 85 مليونا. يقول الناشط السياسي جوزيف ملاك- رئيس المركز المصري للدراسات وحقوق الإنسان- خطاب المشير ليس موجهاً للشباب ولكنه موجه للقوي السياسية والشعب في الميدان يحتاج إلي أسلوب معين في الخطاب مثلما كان المجلس العسكري يتحدث معهم بعد تنحي مبارك وللأسف فهناك انقسام ما بين الشعب والتيارات السياسية والتباين هو سبب المظاهرات وكل المتظاهرين غير متفقين علي مطلب واحد واكتشفنا أن القوي السياسية هي قوي علي الورق فقط وغير قادرة علي التعامل مع الشعب ومغيبة عن ميدان التحرير ومن يتحدث مع الإعلام هي اسماء فقط وهذا سر الأزمة.. والجيش الوحيد هو صاحب الشرعية لأن القوي السياسية متناحرة ولابد أن يخاطب الجيش الشعب وأن يحول ملف الانتهاكات للتحقيق العاجل.. والاستفتاء الشعبي سيختار الجيش..