شهدت الإسكندرية احداثا مؤسفة استغل فيها مجموعة من المندسين والبلطجية "ثورة الشباب وتوجههم إلي مبني مديرية الأمن بسموحة حيث فوجيء الجميع بمجموعة كبيرة من البلطجية مثيري الشغب تتراوح أعمارهم من "14- 20 سنة" بعضهم يستقل موتوسكلات بدون أرقم ويحملون السيوف والعصي وهاجموا قوات الأمن المركزي المتواجدة لحماية المديرية بعد أن تم أول أمس حرق سيارتين للشرطة وتحطيم وجهات مديرية أمن الإسكندرية من جراء القذف بالطوب.. الأغرب هو اندساس مجموعة من مثيري الشغب احضروا معهم حقائب صغيرة تحوي زجاجات مولوتوف وقوالب طوب واخذوا في إلقائها علي قوات الأمن المركزي وهو ما أدي إلي قيام القوات بإلقاء كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين والتعامل معهم بأسلوب الكر والفر المطاردة في الشوارع الجانبية المطلة علي المديبة. ليعاود مثيرو الشغب من جديد تجميع أنفسهم بأعداد كبيرة معاودة عملية القذف. حتي الوقت الذي وقف فيه شباب الائتلافات وقفه سلمية موجهين الهتافات العدائية ضد الشرطة ووزارة الداخلية. علي الجانب الآخر شهدت المنطقة المحيطة بمديرية الأمن قيام مثيري الشغب بأحراق إطارات كاوتش أدت إلي انتشار كميات كثيفة من الدخان ساعدت عليها سرعة الرياح وذلك في إطار مهاجمتهم لمديرية الأمن في محاولة اقتحامها.. ومازالت عمليات قذف مديرية أمن الإسكندرية بالحجارة مستمرة حتي مثول الجريدة للطبع بينما تمكنت قوات الأمن من ضبط "15" من المتظاهرين وسقط العشرات كمصابين مع عمليات الكر والفر.. وقد أغلقت قوات مديرية الأمن الشوارع المحيطة بها بينما قام الأهالي باغلاق أبواب عقاراتهم بالجنازير خوفا من اعمال النهب والسرقة وكذلك المحال التجارية بمنطقة سموحة باكملها وخلت شوارع الاسكندرية الرئيسية من المارة خوفا من ظهور البلطجية ليلا بالشوارع استغلالا للمتظاهرين. أكد اللواء "خالد غرابة" مدير أمن الاسكندرية علي ان ضباط وأفراد الشرطة العاملين بمديرية الأمن والأقسام لن يتركوا أماكنهم إلا وهم جثثا هامدة وسيدافعون عن مواقعهم حتي آخر لحظة ولن تتكرر أحداث 28 يناير سواء من عملية حرق الاقسام أو سرقة السلاح أو الذخيرة أو ترويع المواطنين بالقوة خاصة وان أبناء الثغر من الشرفاء يتعاونون مع الشرطة لعودة الأمن من جديد إلي الشارع السكندري وان الشرطة لم تطلق النيران علي المتظاهرين وانه لم يعط أمراً بذلك علي الاطلاق.