قرر محافظ أسوان مصطفي السيد صرف 5 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسرة فقيد غرب أسوان النوبية محمد رمضان هلال المراكبي الذي لقي مصرعه بعد تعرضه لطلق ناري من أمين شرطة ثاني أيام عيد الأضحي المبارك. صرح بذلك إبراهيم جاد الرب مدير عام التضامن الاجتماعي بأسوان وقال إن قرار المحافظ جاء إيماناً من المحافظة بدورها في تقديم الرعاية الاجتماعية لأبنائها وتحقيقاً للتكافل الاجتماعي لمساعدة أسرته علي مواجهة أعباء الحياة. كما وافق المحافظ علي تخصيص شقة في مساكن الأسر الأولي بالرعاية لزوجة الفقيد بمنطقة الصداقة القديمة وتجهيزها ببعض الأجهزة الكهربائية والمنزلية حيث ان الأسرة لا تمتلك أي مسكن خاص بها وهي تقطن في كنف عائلتها. مشيراً إلي أن محافظ أسوان وجه إلي تعيين أرملة الفقيد بنظام المكافأة الشهرية بوحدة التضامن الاجتماعي بقرية غرب أسوان وذلك لتوفير دخل شهري ثابت لإعانتها للصرف علي ابنتها الوحيدة والتي تبلغ من العمر 3 سنوات. في سياق متصل استجاب اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان لتهديدات النوبيين بقرية غرب أسوان وقامت باستلام الجمال المتحفظ عليها لدي أبناء قرية غرب أسوان قبل المهلة المحددة. كان أبناء النوبة بقرية غرب أسوان قد قاموا بالتحفظ علي 10 من الجمال المخصصة للهجانة وذلك فور حادث مقتل المراكبي محمد رمضان علي يد أمين الشرطة محمد الجارحي وحملوا رسالة مع الجنود والضباط المطرودين من قسم الشرطة الذي استولي عليه الأهالي بمنح جهاز الشرطة 24 ساعة لاستلام الإبل التي استولي عليها الأهالي في موقعة سميت بموقعة الجمل بالقرية النوبية غرب أسوان والذي هدد الأهالي فيها بذبح الإبل وحرقها بعد انتهاء المدة. علي صعيد آخر وفي ساعة متأخرة تم انتهاء اجتماع الاتحاد النوبي العام والذي حضره عدد كبير من أبناء النوبة وحركة التغيير بكوم إمبو للوقوف علي كيفية التصعيد والتعامل مع انتهاكات الشرطة والتي تم علي إثرها تعذيب الشاب محمد سعد أثناء فترة حجزه بإطفاء السجائر في جسده والاستيلاء علي محتويات جيوبه وخاتمه الذهبي وسبه وقذفه مما أثار استفزاز معظم الطوائف والقبائل بأسوان. أكد محمود سعد "25 سنة" طالب والذي تم حجزه وتعذيبه في مديرية الأمن بأسوان أن الثورة لم تصل إلي اسوان حتي الآن ولم تتغير معاملة الشرطة مع الشعب وأضاف بأنه رفض تحرير محضر بالواقعة بعد تهديدات من مصدر مسئول بمديرية أمن أسوان برتبة لواء والذي هدده باعتقاله وتحميله جميع أحداث الشغب والتخريب والتي طالت عدد من المنشآت الحكومية والعامة وخاصة الشرطية. انتهي الاجتماع في ساعة متأخرة بتوصيات بتكليف الحقوقيين من أبناء أسوان والنوبة بمتابعة محاكمة أمين الشرطة ومحاسبة الضباط الذين قاموا بواقعة التعذيب وأصروا علي ضرورة التصعيد خلال الأيام القادمة لفتح ملف واقعة التعذيب وسرعة إقالة مدير الأمن.