تضم الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الشعب بنظام المقاعد الفردية مركزي نقادة "غرب النيل" وقوص "شرق النيل" ليتحول الصراع بتلك الدائرة إلي صراع بين ضفتي النيل وأن كانت فرص نقادة للفوز بأحد المقاعد ضئيلة للغاية بسبب كبر حجم مركز قوص وبالتالي امتلاكه كتلة تصويتية أعلي من ناحية وغياب التنسيق بين أبناء المركز من ناحية أخري لاسيما وأن قوص لديها مرشح قوي علي المقاعد الفردية ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي تتمركز بقوة في قوص. وانتخابات الشوري الماضية في كافة الدورات التي كانت تجمع بين المركزين خير شاهد علي ذلك حينما كان المقعدان يذهبان إلي شرق النيل. ولعل فصل قرية المحروسة عن نقادة وضمها لمركز قنا أثلج صدور أبناء الدائرة لأنها كانت تستحوذ علي مقعدي الشعب. إلا أن فرحتهم سرعان ما تبدلت إلي حزن بضمهم إلي قوص ويقينهم أن نقادة ستظل بلا تمثيل برلماني نتيجة خطأ في تقسيم الدوائر الانتخابية قد يكون متعمداً لتعود نقادة وتندب حظها السيئ الذي يجعلها بدون تمثيل نيابي.. والصراع داخل دائرة نقادة وقوص علي المقاعد الفردية يشهد منافسة حامية بين 57 مرشحاً منهم 35 مرشحاً للفئات و22 للعمال والفلاحين. وبين كل هؤلاء خمسة نواب سابقين من أبناء قوص يعودون للمنافسة علي أمل العودة للبرلمان التاريخي الذي يعد أول برلمان يتم تشكيله في أعقاب ثورة 25 يناير. أبناء نقادة علي وجه الخصوص وجدوا أن ثورة يناير كانت من أكبر الدوافع التي قادتهم للترشح للبرلمان لاسيما وأن دائرتهم التي كانت تخلو من التمثيل النيابي لابناء نقادة الشرعيين كانت من أكثر الدوائر التي تشهد تزويرا في الانتخابات لصالح مرشحي الحزب الوطني المنحل ولعل هذا ما أدي إلي خروج الآلاف من أنصار المرشحين للتنديد بالتزوير في أكثر من مكان. ومع عودة الإشراف القضائي علي الانتخابات تزداد آمال أبناء نقادة في الفوز بأحد المقعدين ولكن هذا يحتاج إلي تنسيق كبير للاتفاق علي المرشح الذي يستحق أصوات الناخبين خاصة وأن الانتخابات الماضية كانت تشهد عزوف عدد من الشخصيات التي تمتلك كتلة تصويتية عالية عن الترشح لوجود من يمتلكون المال والنفوذ السياسي ليخرج لسانه للجميع ويقول لهم "بكم وبدونكم .. ناجح ناجح" ولكن أن ربك لبالمرصاد.. لم يهنأ أعضاء الحزب الوطني المنحل بفوزهم بالانتخابات التي فازوا بها بتزوير فج ليتم بعدها حل المجلس وينتهي الأمر بأحدهم للتعرض للاهانة وإلقاء الحذاء عليه حال خروجه من مقر الحزب الوطني بقنا. ينافس علي مقعد الفئات بدائرة مركزي نقادة وقوص 35 مرشحاً يأتي في مقدمتهم من أبناء مركز قوص عبدالراضي عربي محمد عضو مجلس الشوري السابق ونائب رئيس مدينة نقادة الحالي وهو ابن قرية حجازة التي تمتلك كتلة تصويتية عالية تصل إلي 61 ألف صوت انتخابي وهو من أقوي المرشحين علي المقعد. وينافسه بقوة محمد جاد المولي سليمان سالم وشهرته محمد أبوشعيب عضو مجلس الشوري السابق وهو واحد من المرشحين الذي يتمتعون بتأييد كبير بين الناخبين ولا ينسي أحد أنه وصل إلي البرلمان وهو مستقل رغم مؤامرات الحزب الوطني المنحل ضده ومحاولة القضاء عليه. كما يعود للمنافسة محمد فهمي محمد حسن وشهرته محمد فهمي الخبير عضو مجلس الشعب السابق والذي خسر مقعده في الدورة الماضية نتيجة ما شهدته الدائرة من تزوير لا يخفي علي احد وإغلاق للجان وتسويدها لصالح مرشحين بعينهم. وينافس للمرة الأولي د. محمد يونس محمد علي وشهرته محمد يونس الفشني أستاذ القانون بكلية الحقوق بقنا معتمداً علي علاقاته المترامية بمركزي نقادة وقوص ويعلق آمالا عريضة علي الشباب باعتبار انه أحد أبناء الجيل كما ينافس إسماعيل عرفان علي إسماعيل "مخرج تليفزيوني" وأحمد عبداللطيف محمد عيد "ضابط شرطة" ينافس للمرة الأولي.. وفي نقادة يأتي في مقدمة المرشحين لمقعد الفئات د. زاهر حمدان إسماعيل ابن قرية البحري قمولا ويخوض الانتخابات للمرة الأولي معتمداً علي قوة علاقاته المتشابكة بقري ونجوع مركزي نقادة وقوص وهو شاب طموح يمتلك كتلة تصويتية عالية ومن الممكن أن يكون صاحب التمثيل النيابي لنقادة إذا نجح في توحيد صفوف الناخبين لصالحه. كما ينافس محمد عبدالموجود جهلان وشهرته أدهم عبدالجواد أخصائي التطوير بإدارة نقادة وينافس للمرة الثانية وكذا يعود للمنافسة مرشح الحزب الوطني المنحل في الدورة الماضية حمدي سعد عمر سليمان ابن قرية دنفيق ونور الدين متولي حسان "مقاول" وهو ابن قرية قرقطان ود. صبري الانصاري إبراهيم علي عميد كلية التربية الأسبق بقنا وهو ابن قرية الخطارة وسبق له خوض الانتخابات الماضية عدة مرات دون أن يوفق للفوز ومحمود عمر عبدالعزيز سليمان "مأذون شرعي" وأشرف عزت محمد الامير وشهرته أيمن الأمير ابن قرية اسمنت الذي خاض الانتخابات الماضية وحصل علي نحو أربعة آلاف صوت.. وينافس علي مقعد الفئات 22 مرشحاً آخرين وهم المحاميان يحيي عثمان سعيد وصلاح أحمد محمد علي وشهرته صلاح عبدالمريد وشيخون إبراهيم أحمد سعيد مدير إدارة تموين نقادة والمهندس أشرف عبدالوهاب أمين وشهرته أشرف القباني ومحمد مصطفي محمد حميد وشهرته ممدوح مصطفي النوهي "مقاول وجاد الله سعيد محمد سعيد" مدرس "وبواب العادلي محمد أحمد وشهرته بواب عجلان" كبير باحثين "ومحمد عامر أحمد محمد" مراجع حسابات و"الدكتور علي محمد علي عثمان وشهرته علي عثمان وعبدالحميد حسن أحمد عبدالله" طيار بشركة مصر للطيران "وزين العابدين أحمد محمود أحمد وعصام محمد علي عبداللطيف وعبدالناصر إبراهيم علي عبدالجليل وشهرته عبدالناصر المرشدي "محاسب" والمهندس سامي أحمد موسي عبدالعظيم ومحمد محمد سليم محمد وشهرته عبدالناصر سليم "محام" والمهندس يسري محمد أحمد حامد وأحمد محمد عبدالله هباش وكيل احد المعاهد الأزهرية بقوص وينافس للمرة الثانية وعبدالماجد محمود عبدالموجود وشهرته عبدالماجد العويضي "محاسب" ومحسب أبوزيد أحمد أبوزيد "محام" وسليمان أحمد علي سليمان "إمام مسجد" وعلاء حمادة صدقي عثمان الحاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية والذي أطلق علي نفسه ثائر الصعيد بطل التحرير كما جاء باسم الشهرة في الكشوف النهائية للمرشحين المعتمدة من لجنة تلقي طلبات المرشحين بمحكمة استئناف قنا..وعلي مقعد العمال بدائرة مركزي نقادة وقوص يأتي في مقدمة المرشحين هشام أحمد حنفي عبدالله وشهرته هشام القاضي عضو جماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذي قرر خوض الانتخابات علي المقاعد الفردية وهو عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة قوص ويعد صاحب الحظ الأوفر للفوز بالمقعد نظرا لتمركز الإخوان المسلمين داخل قوص وأن كان المراقبون للعملية الانتخابية يرون أن الإخوان لن يحصلوا سوي علي مقعد واحد فقط بمحافظة قنا فقد يكون هذا المقعد لهشام القاضي. كما يعود للمنافسة النائب السابق عبدالستار حسن محمود خلف وشهرته عبدالستار خلف عضو مجلس الشعب الأسبق والذي استطاع أن يحقق الفوز في دورة 2005 ثم أخفق في الدورات التالية في استعاة مقعدة.. كما ينافس علي ذات المقعد من أبناء نقادة صبري يوسف داوود عبدالله وشهرته العمدة صبري ابن قرية قرقطان وينافس للمرة الأولي معتمداً علي علاقاته المتشابكة وربما ينجح في اقتناص المقعد لصالحه. وفي قوص يحاول محمد شحاتة محمد عبدالله مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الماضية أن يحقق الفوز بعيداً عن رداء الحزب المنحل. ويدخل حلبة المنافسة الوجه القديم نجيب يعقوب رضوان وشهرته محمد نجيب ابن مركز نقادة الذي خاض الانتخابات الماضية لعدة مرات ولم يحالفه التوفيق للوصول إلي البرلمان ومحمد سلام عمر وشهرته سعدي سلام ابن قرية الزوايدة ومحمد خليل حامد وشهرته مبسوط خليل الذي ينافس للمرة الأولي.. ويدخل الصراع علي مقعد العمال والفلاحين من أبناء قوص ونقادة 14 مرشحاً آخرين وهم عبدالسلام أبوالحجاج شحات وعبدالباسط جابر علي جمالي الشهير بالكابتن وعرفة فكري أحمد عوض الله وسيد أحمد محمد وشهرته سيد الأعرج ومحمود مصطفي حسن وشهرته محمود الخرانقي وأنور أحمد صبره ابن قرية جراجوس الذي يخوض الانتخابات للمرة الثالثة وعبدالحميد علي عثمان حسن وشهرته العمدة فرح دعبس وعلاء الدين محمد محمد الصغير وشهرته علاء عابدين الخواجة وأحمد يوسف محمد علي وشهرته مصطفي البس ويونس عبدالموجود سعيد وأحمد محمد خديوي وحمدي سيد فؤاد وأبوبكر أحمد حنفي عبدالله الذي يخوض الانتخابات للمرة الثالثة.