استضاف مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية الأديب الشاب محمد الفخراني لمناقشة مجموعته القصصية الجديد "قبل ان يعرف البحر اسمه". ناقش المجموعة الناقدة فاطمة عبدالله بدراسة عنوانها "شاعرية المعرفة وتشكيل الهوية" والناقد محمد العبادي بدراسة عنوانها "قبل ان يعرف البحر اسمه: إعادة اختراع العالم" كما شهدت الندوة مداخلات أخري من الأديبة مني عارف والدكتور عبدالباري خطاب والناقد العراقي الدكتور ثائر العذاري والأديب الشربيني المهندس وعدد من مبدعي ومثقفي الإسكندرية. صرح الأديب محمد الفخراني خلال الندوة بانه انتهي من مجموعته القصصية وانه سيدفع بها إلي المطبعة قريباً مشيراً إلي انه يحاول في كل عمل جديد تجريب نفسه في أساليب الكتابة وتطوير عمله حتي لا يكرر نفسه علي ان يتخلي في الوقت نفسه عن المادة الأولية لمشروعه الأدبي الموجود في أعماله المنشورة وفي أعماله التالية أيضا. قال الأديب منير عتيبة: المشرف علي المختبر ان محمد الفخراني يعد أحد أبرز الأصوات الابداعية الشابة روائياً وقصصياً حيث صدر له رواية "فاصل للدهشة" ومجموعته "بنت ليل" وأوضح ان مجموعته الثانية قبل ان يعرف البحر اسمه تعد محاولة ابداعية لاعادة اكتشاف العالم وإعادة اختراعه من جديد بأسلوب قصصي يجنح إلي التجريب علي مستوي البناء القصصي واللغة القصصية. أكد عتيبة انه بقدر ما يبتعد الفخراني في مجموعته الجديدة عن العالم الواقعي الموجود باعماله السابقة بقدر ما هو قريب جداً من التركيب الداخلي لهذا العالم وهو المزيج الذي برع في الكاتب بين الواقعي والعجائبي بما أعطي للمجموعة تفردها لدي القارئ. من جانبها أشارت الناقدة فاطمة عبدالله انها انجذبت كثيراً لقراءة المجموعة القصصية بلغة الكاتب الساحرة وسردياته الماكرة مكراً جميلاً وأضافت ان مخلوقات قصصة وأشياؤه تكتسب فانتازيا الوجود ذات التقويم السري للعالم ومحاطة بهذه المنطقية الخاصة التي تمنح الأشياء سر الوجود وماهيته.