قالت سوريا ان قرار جامعة الدول العربية تعليق عضويتها "خطوة بالغة الخطورة" في حين تنفذ دمشق اتفاقا مع الجامعة لانهاء العنف وبدء حوار مع المعارضة. وتقول سوريا انها سحبت قواتها من معظم المدن وأفرجت عن 535 سجينا ممن ألقي القبض عليهم في الاشهر الثمانية التي مرت منذ بدء حركة الاحتجاج المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما. وقال وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق ان الحكومة عرضت ايضا العفو عن المسلحين بموجب بنود المبادرة التي وافقت عليها مع الجامعة العربية قبل اسبوعين لانهاء الاضطرابات. وقال المعلم "قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة وما تضمنه من بنود اخري يشكل خطوة بالغة الخطورة علي حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك وعلي مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها." ودعا اللجنة الوزارية التي شكلتها الجامعة الي زيارة سوريا للتحقق من تنفيذ دمشق للمبادرة العربية قائلا ان سوريا ترحب "بقدوم اللجنة الوزارية العربية ومعها ما تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين ووسائل اعلام للاطلاع علي ما يجري والاشراف علي تنفيذ المبادرة". وتقول سوريا التي تعتبر خطة الجامعة العربية اتفاقا ذا وجهين انه ينبغي للدول المجاورة مساعدة سوريا في تأمين حدودها ممن تقول انهم "مجموعات مسلحة خارجة علي القانون" تعمل داخل البلاد. وقال المعلم ان سوريا تسعي لاحتواء العنف لكنه قال ان تنفيذ خطة الجامعة العربية ما زال صعبا بسبب وجود المجموعات المسلحة. وأضاف المعلم ان سوريا سعت الي اظهار التزامها بمبادرة الجامعة العربية وأزالت مواقع الجيش من معظم المدن وحلت محلها قوات لحفظ الامن. وقال المعلم ان الجيش ما زال له الحق في التحرك اذا شعر الجنود أو المواطنون بتهديد. وقال ان الدفاع عن النفس مشروع وان حماية المواطنين واجب. وأبدي المعلم ثقته في أن روسيا والصين ستواصلان عرقلة الجهود الغربية في الاممالمتحدة لادانة الممارسات السورية كما هون من أي احتمال للتدخل العسكري الغربي في سوريا. وقال انه يجب الا يخشي السوريون من تكرار "السيناريو الليبي" في سوريا مضيفا أن دولا عربية وغربية تعلم أنها قد تدفع ثمنا عسكريا أعلي لدي مواجهة الجيش السوري. وقال المعلم ان دمشق تنظم حوارا مع شخصيات معارضة وكل أطياف المجتمع السوري مضيفا ان الازمة باتت اقرب الي الحل. ويرفض كثير من شخصيات المعارضة البارزة الحوار مع السلطات ما دام قمع الاحتجاجات مستمرا. استبعد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أن يجر حزب الله لبنان إلي حرب مع إسرائيل لمساعدة النظام السوري .. مؤكدا أن حزب الله يعرف انه لا توجد فرصة للبقاء أمام النظام السوري .. آملا ألا يسمح الشعب السوري للأسد بجر سوريا إلي حرب أهلية . واعتبر الحريري - في صفحته علي موقع "تويتر" أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم نسي ان الجامعة العربية تريد إنقاذ الشعب السوري لا النظام الذي ينهي نفسه بسبب ما يفعله. وأكد أن دعم الثورة في سوريا هو دعم للحرية والديمقراطية ..قائلا "إنه إذا لم يتم تمويل المحكمة ستكون الحكومة في مأزق وسيري العالم كله الوعود الفارغة ..آملا ألا يتم فرض عقوبات علي الاقتصاد اللبناني. خاصة وأن القطاع المصرفي في لبنان قوي ويعمل وفق المعايير الدولية.