يملأ قلبي الحزن كلما علمت أو سمعت أو قرأت عن أحداث البلطجة وقطع الطرق والسرقات بالإكراه في معظم المحافظات. فقد خرج البلطجية من جحورهم فور الانفلات الأمني. ورغم مرور 10 شهور علي كارثة اختفاء الشرطة. إلا أن الظاهرة مازالت موجودة. ففي أعقاب الانفلات الأمني منذ عدة شهور يقول مدير مدرسة فضل عدم التوقيع علي رسالته- ربما خوفاً من البلطجية- إن أعمال البلطجة كانت تتم نهاراً جهاراً أعلي كوبري غمرة أمام محطة المترو وتعرض ركاب سيارات الميكروباص لعمليات ترويع وترهيب من مجموعة من البلطجية ومعهم سنج ومطاوي وأسلحة بيضاء. أضاف أنهم قاموا بتفتيش الركاب ذاتياً وأخذوا كل ما وقع في أيديهم من متعلقات. وقد مارس البلطجية هذه الجريمة من سيارة لأخري. ثم انتقلوا إلي المدارس أسفل الكوبري واعتدوا علي التلاميذ. أنهي رسالته بأن أحد المدرسين حاول الدفاع عن التلاميذ. فقام البلطجية بتأديبه والتعدي عليه بالضرب المبرح. هذه الأحداث مازالت تتكرر يومياً. ولا بديل عن قيام جهاز الشرطة بممارسة دوره علي أكمل وجه. فالحاجة شديدة إلي هذا الدور.. لأنه مهم جداً لأمن وأمان المواطنين. ومهم أيضاً لتأتي إلينا الاستثمارات.. فلن يغامر أي مستثمر بأمواله وهو يسمع عن هذه الجرائم بشكل يومي.