أدي تصعيد أبناء محافظة دمياط علي كل المستويات ضد أعمال التوسعة لمصنع "موبكو" المعروف لديهم بمصنع الموت. إلي اتخاذ المجلس العسكري قراراً بوقف أعمال التوسعة بالمصنع. كان ميناء دمياط قد أصيب بشلل تام في الشحن والتفريغ والنقل حيث تكدست السيارات بالآلاف علي طريق كفر سعد لنقل البضائع للدول العربية وقدرت الخسائر بما فيها تدمير المنشآت لما يقرب من 10 ملايين جنيه. أشعل مجهولون الليلة الماضية النيران في محطتي المياه الواقعتين في مدينة كفر البطيخ. والواقعتين في منطقتي السواحل وترعة البدالة. والتابعتين لمصنع "أجريوم وموبكو". والقريبتين من مكان اعتصام المواطنين. علي طرق دمياطالمنصورة ورأس البر. الأولي تحت الإنشاء. والأخري كانت تمد المصنع بالمياه وقد توقفت تماماً. ولم تحدث أي إصابات في الأرواح. وقد حاول العاملون في المحطة حمايتها. ولكنهم فشلوا. وقام أهالي كفر البطيخ بمحاولة للسيطرة علي الحريق بعد فرار من قاموا بإشعالها. وتبعد المحطتان عن بعضهما حوالي 3 كيلو مترات تقريباً. إحداهما بجوار محطة مياه شرب مدينة كفر البطيخ. والتي لم تتعرض للهجوم. ولم تصب بأي أضرار. توجهت لجنة إلي مسجد السنانية الكبير. بعد لقاء مع محافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل. لمقابلة كبار القرية لتهدئة الأوضاع وإعلامهم بقرار المجلس العسكري بوقف العمل في المرحلتين الثانية والثالثة من مصنع "موبكو أجريوم" وتنفيذ توصيات اللجنة الفنية لتقييم مصانع مجمع البتروكيماويات. الواقع في المنطقة الحرة داخل ميناء دمياط خاصة البندين الأخيرين والخاصين بعدم استعمال مياه النيل. أو مياه الشرب في التصنيع. وعمل محطات لتحلية مياه البحر المتوسط ومعالجتها. بعد التصنيع في دائرة مغلقة واستغلالها في زراعة غابات خشبية حول المصنع. ولكن رفض كبار القرية استقبال اللجنة أو الحوار معهم. معتبرين أن هذا اللقاء دعاية انتخابية لبعض الأحزاب والمرشحين. شهدت دمياط يوماً من الغليان علي كل الأصعدة من تظاهرات وقطع الطرق والكباري وسقوط قتيل هو إسلام خليل أمام بوابة دخول المصنع. وحمل الأهالي جثته وطافوا بها أمام ديوان عام المحافظة. بالإضافة إلي سقوط عدد من المصابين.