نجح فريق أتليتكو مدريد بقيادة مديره الفني جورجيو مانزانو في أن يداوي جراحه في الدوري الإسباني علي حساب الزمالك بعد الفوز الكبير وبرباعية رائعة في المباراة التي جرت بينهما علي ستاد القاهرة الدولي ضمن احتفالات القلعة البيضاء بالمئوية. استطاع لاعبو أتليتكو استرداد ثقتهم بأنفسهم والمفقودة بعد الخسارة في الجولة العاشرة لدوري الماتادور من خيتافي 2/3 حيث طالبهم جورجيو بالتركيز والأداء بقوة للاستفادة من ملاقاة الزمالك الذي يراه المدير الفني الإسباني منافسا مثاليا لأتليتكو نظرا للفارق الفني والبدني الذي ساعد لاعبيه علي هز شباك الزمالك أكثر من مرة ليعيد التاريخ نفسه وتنتهي المواجهة 4/1 بنفس نتيجة لقاء الزمالك وريال مدريد عام 1961 علي نفس الملعب ووسط دعم زملكاوي حاشد. قدم المدير الفني لأتليتكو مدريد مفاجآت عديدة علي مدار لقاء المئوية ليبرهن علي إصرار لاعبيه علي الفوز وإرسال رسالة من ستاد القاهرة إلي مجلس إدارة ناديه الإسباني الذي جدد الثقة فيه وجهازه المعاون مؤخراً ليتمكن من مواصلة مسيرة فريقه في الدوري الإسباني دوري أبطال أوروبا فضلاً عن أنه كشف العديد من الأسرار الخاصة بالمباراة حيث استعان بمواطنه ماكيدا المدير الفني للاتحاد السكندري الذي جهز له جميع المعلومات الكافية عن لاعبي الزمالك ليتمكن من إعداد الخطة المناسبة التي تحقق الفوز والعودة لمدريد بذكري طيبة وحلوة من مصر. "المساء الرياضي" التقت بالمدير الفني جورجيو مانزانو فكان هذا الحوار: * بداية ما تعليقك عن مباراة المئوية؟ أكد جورجيو مانزانو أنه جاء بمجموعة من اللاعبين الأساسيين للقاهرة لخوض مباراة الزمالك والفوز بها وليس للسياحة أو اللعب الاستعراضي وأحداث وتفاصيل المواجهة تؤكد صحة حديثي. * ما سر الإصرار علي المكسب؟ بصراحة موقف أتليتكو مدريد في الدوري الإسباني صعب ونال هزيمة قبل الحضور للقاهرة من خيرافي 2/3 وسيطرت حالة من الغضب الجماهيري وتمكن الإحباط من اللاعبين.. واللعب أمام الزمالك جاء في التوقيت المناسب لإزالة كافة هذه السلبيات لاسيما أن الزمالك فريق كبير وله سمعة طيبة في مدريد خاصة وإسبانيا عموماً حيث التقي بالريال مدريد وبريال سوسيداد. * لماذا لم يحضر أتليتكو بكامل نجومه للقاهرة؟ تغيب عن صفوف أتليتكو أمام الزمالك سبعة نجوم من القوة الأساسية للفريق علي رأسهم الكولومبي فالكاو ومواطنه لويس بريا وصانع الألعاب التركي أردا توران والحارس البلجيكي تيتو كورترا والمدافع الأرجواني دييجو والاسباني خوضي كوكي والبرتغالي تييجو نظرا لارتباطهم بالأجندة الدولية لمنتخبات بلادهم ويخوضون مباريات اليوم وغداً. * ما هي فوائد أتليتكو من لقاء الزمالك؟ المكاسب والفوائد عديدة وأولها عودة الروح الإيجابية للاعبين المشاركين في اللقاء فضلا عن تألق الحارس الثاني سيرخيو أسيندفو بشكل جيد يؤهله للمنافسة مع الحارس الأساسي تحورتوا بالإضافة إلي تجربة الصاعد مانكيو الذي شارك وأخذ الثقة بنفسه وبات داخل دائرة اهتمام الجهاز الفني برغم مشاركته مع الفريق للمرة الأولي علاوة علي الاطمئنان علي بيتزي صانع هدفي المقدمة وسالفيو المهاجم الشرس وذلك للاستعانة بهما خلال الفترة المقبلة لسد غياب فالكاو الذي يعاني من إصابة أثناء تواجده بمعسكر المنتخب الكولومبي. * ما هي معلوماتك عن الكرة المصرية؟ الكرة المصرية معروفة جدا عالميا وإسبانياً تحديدا وأعرف النجم حازم إمام وسعدت للقائه علي هامش مباراة المئوية بالإضافة إلي الفتي الأسمر شيكابالا الذي كان بمثابة الحاوي داخل المستطيل الأخضر لكن غاب عنه التوفيق طوال اللقاء فضلا عن أحمد حسام "ميدو" وعبدالواحد السيد وعمرو زكي وأحمد حسن ومن نجوم الأهلي محمد أبو تريكة وعماد متعب وحسام غالي والحارس الدولي عصام الحضري. * ماذا عن تقييمك للمباراة؟ المباراة في مجملها جاءت جيدة وليست ممتازة من الجانب الفني حيث أظهر لاعبو الزمالك عدم اهتمامهم باللقاء وغياب دافع الفوز عندهم وكانوا يؤدون بنصف مستوي بدني ولا أقصد الإجهاد مثلما أشار حسن شحاتة المدير الفني للزمالك. * ماذا عن رصدك للأخطاء الفنية للقاء؟ بصراحة الجهاز الفني للزمالك فشل في إدارة المباراة فنياً حيث تعامل معها كأنها مواجهة استعراضية بدليل تأخير الدفع بالأوراق الأساسية وتجربة جميع البدلاء مما ساعد علي هز الشباك مبكراً وزيادة الفارق التهديفي باستمرار وفشل نجوم الزمالك في الوصول لمرمي أتليتكو أو صناعة هجمة منظمة تلهب حماس الجمهور في المدرجات. * ماذا عن حسن شحاتة؟ "المعلم" كما يطلق عليه في الملاعب المصرية أعرفه جيدا مدرب داهية وحقق إنجازات مع منتخب الفراعنة وهذا سر إعجابي الشديد به لأنه مقاتل عنيد ولا يقبل الهزيمة لكنه جانبه الصواب في لقاء المئوية. * هل التقيت "بالمعلم" شحاتة؟ للأسف لم ألتق بحسن شحاتة قبل المباراة وحزنت جدا لعدم حضوره المؤتمر الصحفي وقبل بدء اللقاء جلسنا دقائق محدودة. بعيداً عن الكرة * ماذا عن زيارتك للقاهرة؟ زيارة القاهرة تأخرت 10 سنوات لظروف خاصة بي لكني أعرفها جيداً والاسكندرية أيضا وصديقي ماكيدا يعمل مديرا فنيا لفريق الاتحاد وأتمني العودة إليها قريبا في رحلة سياحة أو للمشاركة في أية مباريات ودية من أجل التواصل والاستمرارية مع الأندية المصرية. * ما هي المعالم التي زرتها؟ البعثة زارت الأهرامات وأعجبت بالحضارة الفرعونية وكذلك خان الخليلي والعمارة الإسلامية التي أشعرتني أنني في أحياء إسبانيا القديمة نظراً لتأثرنا بالحضارة الإسلامية والعربية علاوة علي نهر النيل وميدان التحرير الرحم الذي تمخضت منه ثورة 25 يناير. * ما هي الرسالة التي تبعثها للشعب الإسباني من القاهرة؟ أريد أن أبعث برسائل عديدة في مقدمتها الروح الطيبة التي يتمتع بها المصريون بالإضافة إلي المناخ المثالي الذي تتميز به القاهرة علاوة علي المعالم الأثرية التي تتفرد بها مصر من جميع الحضارات سواء فرعونية أو رومانية أو إسلامية وزيارتها مهمة جداً. * ما هي أمنياتك في الفترة القادمة؟ أتمني تصحيح مسيرة أتليتكو في الدوري الإسباني لمصالحة الجماهير والاستمرارية في دوري أوروبا وتحقيق اللقب في نهاية البطولة.