الملف "الاسكندراني التراجواني" نسبة إلي ملف دورة ألعاب البحر المتوسط التي خرجنا منها صفر اليدين لم ينغلق ولم يمح من الذاكرة رغم محاولات مسئولي اللجنة الأوليمبية ورئيس المجلس القومي للرياضة الذين ذهبوا مفتقدين ابجديات تقديم الملف والتي ظهرت في ان اللجنة لم تضم خطاب ضمان من الحكومة المصرية للملف وذلك لإثبات مصر انجاح الدورة حال اقامتها بالاسكندرية. تخيلوا بعثة قوامها أكثر من أربعين فردا لم يتنبه أحد منهم لذلك بالرغم من وجود حسن صقر ومحمود أحمد علي ولكن سبحان الله تشاء الأقدار بأن تكون الهزيمة في تركيا ونتابعها معهم من خلال أحد مسئوليها القائل بأن إسرائيل السبب واحداث ماسبيرو وعدم وجود عبدالموجود معانا وحاجات ومحتاجات مالهاش معني ولكن الاقدار تسوقني إلي هنا لأعراف تفاصيلها باسبانيا بعد ذهابي لشوارع مدينة تراجونا التي تري فيها مدي نجاح مسئوليها من أول ما تنزل من محطة القطار وتخطو خطوات قليلة بشوارع منظمة بها سلة مهملات كل 5 أمتار وحارات لكل دابة تسير علي الأرض سيارات واتوبيسات صديقة للبيئة والإنسان فمسئولوها تعاملوا مع الملف بمبدأ الاحتراف عكس ما تعاملنا نحن معه بمبدأ "الأغتراف" وقاموا بإنشاء قناة فضائية فورا واصطحبوا معهم 8 مراسلين للصحف و5 قنوات فضائية ونحن لم نصطحب معنا حتي مذيع "راديو ترانزستور" أو حتي مراسل من مجلة "ميكي" بغرض التعتيم واخفاء الحقائق وسرد أي قصص من الخيال لتبرير الفشل "الكتالوني" أي الاسباني والمهم ان الأخ العقيد مازال علي "تلها" قاعد والأخ المهندس "نفسه" في التجديد علي ايه.. مش عارف فبالطبع لو قلت استقيلوا يرحمكم الله يقولو وانت مالك!! احنا اللي ركبنا المجري علي انه اسباني! لكن حقيقة الموضوع أكبر من الثورة فالفساد وذيوله وتابعو النظام السابق مازالوا رابضين علي كل اخضر ويابس وواضح ان هناك اسرارا لا يعلمها إلا الله هي سر بقاء هؤلاء وقوتهم حتي الآن وعموما في تجربتي "الاسبانية التراجوانية" والتي خضتها من أجل الوصول للحقيقة والتي كلفتني نحو 400 يورو أي "ما يوازي 3400 جنيه" مواصلات فقط في رحلة استغرقت نحو 26 ساعة كم كانت شاقة ومكلفة علي العبد لله لأني خالي البدلات والهدايا واللي بالي بالكم ولكن كله يهون عشانك يا بلدي حتي آخر "سنت" من اليورو. *** اليوم يلعب بطلنا المصري والدولي صلاح عزازي بطل العالم في الكيك بوكسينج نهائي بطولة العالم الثالثة بمدينة كاديز باسبانيا بعد رحلة كفاح بدأها من قريته بكفر قديم من الشرقية متوسلا للمسئولين تدبير تذاكر السفر والاقامة لو في بيوت الشباب لكن دون جدوي لكي يعود بمركز وبطولة مضمونة لمصر ولكن عندما قابلت مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة معه وعد بأنه سينظر في أمره بعد احراز البطولة التاسعة للعالم علي التوالي.. بالذمة دا كلام.. نعم.. هو دا كلام المسئولين المصريين ولا بلاش فهناك اتحادات تصرف الملايين دون حساب بعد فشلهم والعودة بعد الهزيمة من طوب الأرض بدون حتي ميدالية صفيح وبتصرف البدلات ويابخت من كان رئيس اللجنة الأوليمبية رئيس اتحادهم.. عموما نسألكم الدعاء لعزازي في مواجهته أمام بطل العالم الألماني.