يشهد الموسم السينمائي الحالي منافسة شرسة. وصلت للسب والتراشق بالألفاظ والقضايا بين النجوم بسبب الصراع علي احتلال المركز الاول والصدارة علي شباك التذاكر والايرادات. خاصة بين فيلمي ''البدلة'' للفنان تامر حسني و''الديزل'' للفنان محمد رمضان. حيث يسعي كل منهما لاثبات أنه رقم واحد وانه نجم الموسم. رصدت ''المساء'' آراء النقاد حول هذا الصراع وهذه الخلافات والمشاجرات في ظل صدور بيانات من منتجي الافلام بأرقام ''مضروبة'' عن كل فيلم. أكدت الناقدة ماجدة موريس انه لا يصح تحديد فيلم معين علي أنه صاحب المركز الأول إلا بعد نهاية العرض تماما. لانه قد يكون تم عرضه متأخرا في بلد آخر. ويتفوق أكثر من أي فيلم آخر. أضافت : ما يحدث حاليا بين بطلي ''البدلة'' و''الديزل'' هو ''نفسنة'' لان كل واحد منهما يشعر انه الأهم. وبالتالي لابد من ان تكون أفلامه رقم واحد لذلك تحدث هذه الحملات الدعائية. أشارت إلي أن هناك عناصر مختلفة تؤثر في الايرادات منها أن موسم العيد جمهوره مختلف عن جمهور موسم ''أخر العام'' و''الصيف'' ولابد من تحديد المركز الأول عن طريق حسابات أخري في نهاية السنة السينمائية. لانه وارد جدا أن فيلم آخر في موسم مختلف يحقق أعلي الايرادات. أكدت وجود تلاعب في دور العرض السينمائية. سواء عدم عرض أفلام معينة أو عرضها في توقيت واحد فقط. وبالتالي يحدث تهميش لهذه الأفلام ولا تحقق الايرادات. وهناك مشاهدون اعلنوا شكواهم بسبب هذه التلاعبات والفساد. أوضحت انه لابد من وجود دور لغرفة صناعة السينما ووزارة الثقافة وشرطة المصنفات الفنية. مشيرة إلي أن المنافسة بين نجوم زمان لم تكن بهذه الشراسة. ولم يكن فيها أي تدخلات من دور العرض أو الموزعين. أكد الناقد كمال رمزي علي أن ''الضرايب'' هي الجهة المسئولة عن اعلان من هو رقم واحد وذلك في ظل حرب الايرادات المشتعلة بين فيلمي ''الديزل'' و''البدلة''. وقال : لا أعرف الأرقام التي يعلنها منتجو الافلام أو أبطالها بناء علي أي أساس؟؟ لانه لابد أن نعلم عدد الكراسي والشاشات التي عرضت فيها الفيلم. وخاصة ان هناك اختلاف كبير بين فيلم يعرض في 4 شاشات وفيلم يعرض في 8 وآخر في 15 دار عرض. أضاف : للأسف هذه الحروب تجارية بحتة وليست فنية. لان كل منهما يريد أن يضمن فيلمه القادم بشكل أفضل. لذلك عليه أن يثبت انه ''رقم واحد''. أشار رمزي إلي إنه هناك فرق بين ''الرواج التجاري'' و''المستوي الفني''. فمثلا عندما عرض فيلم ''الموميا'' لم يحث أي ايرادات وقتها. علي عكس الافلام المنافسة له. ولكننا لا نستطيع أن نقول إن الافلام الأخري ''رقم واحد'' بجانبه لان هناك أولوية فنية للعمل. أكد أن المنافسة كانت موجودة بين نجوم زمان وخاصة ''نادي الجندي'' و''عادل إمام'' حيث كان موسم العيد معروفاً بالمنافسة بينهما لسنوات طويلة. بالرغم من اختلاف مضمون أفلامهم ولكن كل منهما له جمهوره الواسع. يقول الناقد نادر عدلي : صدور الايرادات يوميا موجودة في هوليود نفسها. ولكنها تعرض من خلال شركات التوزيع وتكون النتائج في غاية الدقة. ولا تجد اعتراضا من النجوم أو المنتجين. ولكن للأسف هنا نعتمد علي المنتج في الايرادات وبالتالي يقول ما يريد!! أضاف : حاولنا من قبل أن نعلن هذه النتائج والايرادات عن طريق ''الضرايب ولكنها رفضت. باعتبارها غير مسئولة عن هذا الأمر. وبالفعل هي صحيحة. لان المسئول الاول هو ''غرفة صناعة السينما''. أشار عدلي إلي أن سبب الفتنة الموجودة حاليا هي ''غرفة صناعة السينما'' لان مجلس اداراتها هم منتجو الأفلام أنفسهم. وبالتالي هم سبب اللخبطة والركاكة الموجودة في السوق السينمائي. حيث لا يقومون بدورهم بشكل صحيح في ظل التلاعب الموجود في دور العرض السينمائية. كما أوضح أن صراعات زمن الفن الجميل مختلفة. حيث لم تكن هناك تلاعب في فتح الصالات ومواعيد عروض الافلام. بالرغم من المنافسة الكبيرة بين نجمة الجماهير نادية الجندي والزعيم عادل إمام. وكانت تعلن النتائج بشكل حيادي. أكد عدلي أن جمهور الافلام في العيد ليس حقيقياً ولا واقعياً. فهم جمهور جزء من متعته الشخصية وفسحته في العيد هو دخول صالة العرض. وبالتالي الحسابات القادمة مختلفة تماما. أوضح الناقد طارق الشناوي أن الاستناد للارقام فقط ''خادعة'' حيث ان الجمهور المحب للسينما. ليس جمهور العيد. وقال : هناك رغبة عند البعض للدفع برمضان لكي يردد ''أما رقم واحد'' وبالفعل نجحت خطتهم في توريطه. بالرغم من أن رمضان تمرد علي ''عبده موته'' إلا انه قدم أفلاما تفتقد للمتعة الفنية ومنها فيلم ''الديزل'' الذي كان يمتلئ بالدماء والعنف والبطل يؤدي شخصية ''الدوبلير'' الذي يلعب كل المشاهد الخطيرة في الأفلام. وهي شخصية لها جاذبيتها الدرامية لما تتمتع به من ملامح انسانية كما أن تتيح لرمضان أن يلعب كما يريد دائما دورين : البطل والدوبلير. أضاف : بينما فيلم ''البدلة'' احتل المركز الأول في العيد فقط. لان الجمهور بعدها سينحاز للسينما ولا توجد سينما سوي في فيلم ''تراب الماس''. عاب الشناوي علي تجاوزات منتج فيلم ''البدلة'' حيث وصف رمضان بان ملامحه لا تصلح سوي لأداء بعض الأدوار الضعيفة وهو نفس ما ذكره في الماضي منتج مخضرم بحجم رمسيس نجيب قبل 40 عاما عند ترشيح احمد زكي للبطولة "الكرنك" والفارق أن رمسيس لم يجرؤ أن يعلن ذلك للناس.