نجحت مبادرة "كلنا واحد" التي اطلقها وزارة الداخلية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لمستلزمات المدارس بأسعار مخفضة تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد في كافة المحافظات في تفويت الفرصة علي التجار الجشعين في استغلال المواطنين وطرح تلك المستلزمات في الأسواق باسعار مرتفعة. وقد افتتح محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة معارض المبادرة تنفيذا لتكليفات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية اعتباراً من أمس ولمدة شهر. قال منصور إنه المرحلة الجديدة من تلك المبادرة تستهدف تخفيف اعباء الأسرة بتوفير الأدوات المكتبية ومستلزمات المدارس باسعار مخفضة. مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع إحدي الشركات المتخصصة لإقامة معرضين كبيرين للأدوات المدرسية والمكتبية علي مستوي محافظة القاهرة أحدهما بمدخل مسرح الفردوس بالدراسة والثاني بنادي الشرطة بعابدين وكلاهما يعرض تلك الادوات بأسعار تقل عن مثيلاتها 30%. أوضح المبادرة لاقت استحسان المواطنين الذين توافدوا لشراء احتياجاتهم بأعداد كبيرة في الساعات الأولي للافتتاح مشيدين بتوفير جميع المستلزمات وحسن التنظيم وقدموا الشكر لوزارة الداخلية علي تلك المبادرة التي ساعدت في التخفيف علي كاهل المواطنين. وفي ميدان رمسيس وخلف جامعة الفتح افتتح اللواء أنور سعيد مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين معرضا أخر ليكون منفذا كبيرا للمواطنين لشراء مستلزمات أبنائهم المدرسية وجاء الاقبال علي المعارض الثلاث بمنطقة وسط القاهرة شديدا حيث تزاحمت الأسر التي أتت من مناطق عديدة. ورصدت "المساء" ذلك الاقبال الكبير. قالت عزة علي أحمد ربة منزل دخلت الفجالة لقيت الأسعار غالية قارنتها بأسعار المعرض. فضلت بالتأكيد شراء كل مستلزماتي منه. بل وقمت بالاتصال بشقيقاتي حتي يأتوا من منطقة عين شمس ليشتروا احتياجات أبنائهم أيضا بهذه الأسعار المخفضة. مضيفة بأن ابنتها في السنة الأولي بالمرحلة الجامعية. وانها في الأعوام السابقة كانت تحضر احتياجاتها من الفجالة ولكن الأسعار هذا العام فوق طاقة وتحمل ميزانية الأسرة. وأقدم الشكر لوزارة الداخلية التي بتهتم بتلك المبادرات. وقالت "نعمات محمد" موظفة: بصراحة انا شوفت الأسعار وبنتي قالتلي فيه تخفيض كبير قوي وجبت شنط مدرسة لثلاثة من أولادي لأنها أقل بكتير من المحلات تبدأ من 50 جنيها وقررت ارجع مرة ثانية علشان أكمل باقي حاجاتهم مؤكدة أن هذه الأسعار لا تقارن نهائيا بأسعار السوق. وأن هذه المعارض التي توفر المستلزمات المدرسية بهذه الاسعار المخفضة جاءت في وقتها. فإمكانيات البسطاء في مصر كانت لا تستطيع ان توازي هذا التوحش في الأسعار من قبل التجار الجشعين. قالت سناء محمد وهي أم لاربعة بمراحل دراسية مختلفة. وبجوارها جاراتها "مني سعيد" لديها ولدان بالمرحلة الابتدائي وعندما دخلت معرض "كلنا واحد" للادوات المدرسية المخفضة لم تكن تتوقع هذه الأسعار علي الاطلاق ولكنها أكدت في ذات الوقت أنها تتمني أن تقام هذه المعارض سنويا. لانها تمكنت من شراء جميع مستلزمات أبنائها المدرسية. وأكد اسماعيل مبارك موظف متقاعد بالمعاش. انه من سكان منطقة عابدين وحضر إلي المعرض عندما علم بافتتاحه عدد من جيرانه من اجل شراء مستلزمات احفاده لابنه بعد ان وجد ان هناك فارقاً كبيراً في الأسعار خاصة في الشنط المدرسية. كما أنه وجد تعاوناً في عرض وتوضيح الأسعار بدقة والمساعدة من القائمين علي التنظيم. مضيفا بان مبادرات الرئيس والداخلية اصبحت البيوت المصرية البسيطة تعتمد عليها وتنتظرها في جميع المواسم. صرح اللواء انور سعيد مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين ان وجود منفذ لبيع المستلزمات المدرسية في هذا المكان وبجوار مكتبات الفجالة كان الغرض منه أن يقارن المواطن الاسعار داخل المكتبات الاساسية بمثيلاتها داخل المعرض حتي يتأكد أنه يتم تقديم خدمة فعلياً له. مؤكدا ان الشعب المصري ذكي وانه لم يسمح للتجار باستغلاله والبيع له باسعار غالية. اضاف مبادرة كلنا واحد يعني من أسمها ان جميعنا يد واحدة وقلب واحد أمام جشع التجار وإرغامهم علي تخفيض أسعارهم ليتمكنوا من البيع وإلا سيعانون خسارة كبيرة مؤكدا ان المبادرة تعتبر استكمالا لمبادرات "كلنا واحد" التي بدأت بتوجيهات الرئيس السيسي لتخفيف العبء علي أهالينا من محدودي الدخل. وقال عاطف الأزهري تاجر أدوات مدرسية أنه تلبية لنداء الرئيس عبدالفتاح السيسي في تخفيف المعاناة علي المواطنين بمناسبة دخول العام الدراسي الجديد شارك في هذه المبادرة بكميات كبيرة من مصانعه. من منطلق إحساسه بالمواطنين الذين عنوا كثيرا من ارتفاع الأسعار والخارجين من موسم الأعياد. أحمد حسين مسئول عن تنظيم عن تنظيم المعارض: ان غلاء الأسعار جعل مجموعة من الشباب المتطوع يشارك في تنظيم المعارض ولن يبخل بجهده. دون مقابل ومعظمهم شباب من منطقة الأزبكية ويحب العمل الاجتماعي. لذلك بالفعل تحققت اسم المبادرة "كلنا واحد" كما وجه الرئيس. قال "محمد غريب" تاجر بالفجالة أنه عندما طلبت منه وزارة الداخلية المشاركة في مبادرة كلنا واحد. من أجل تخفيف المعاناة علي الاسرة المصرية صاحبة الدخل البسيط. لم يتردد قائلا: ماليش مكسب مادي مكسبي معنوي.