الخيانة تجري من نظام الحمدين مجري الدم. ولم تكن المقاطعة العربية لقطر. مبرراً للعلاقات المشبوهة بين النظام القطري الخائن والمنظمات الصهيونية- الأمريكية. والدعم القطري للجهات التابعة للجيش الإسرائيلي. فالنظام القطري لا يتردد في دفع ملايين الدولارات لأشخاص ومنظمات مشبوهة من أجل تحسين صورته الملطخة بانتهاكات حقوق الإنسان المتمثلين في العمال الأجانب ودعم المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط وحول العالم. أو لكسب رضا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كي يقف في صفها لمواجهة المقاطعة العربية. فقد وصل الأمر بدفع مبالغ طائلة لمنظمات المجتمع اليهودي الأمريكي ومنظمات تدافع عن جيش الاحتلال من أجل كسب اللوبي اليهودي المؤثر في قرارات البيت الأبيض. تلك العلاقات المشبوهة بين نظام الحمدين والمنظمات الصهيونية- الأمريكية. والدعم الماليالقطري للجهات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. تكشفت حقيقتها في تقارير أمريكية وإسرائيلية. نعرضها بالتفصيل في السطور التالية. كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. في تقرير لها عن إتفاق بين الدبلوماسي القطري السابق أحمد الرميحي. وجون كوهين محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونوهت الصحيفة الأمريكية. أن هذا الإتفاق. تم إبرامه في ديسمبر عام 2016. مع الإشارة علي أن الإتفاق ينص علي أن تدفع قطر مليون دولار لكوهين. علي أن يكون المقابل. هو تقديم مساعدات غير مشروعة لقطر. وقبل ما يزيد عن 3 شهور. وتحديدا في 22 مايو من العام الجاري 2018. تفجرت معلومات جديدة تتعلق بفضيحة تورط قطر في حملة هدفها جلب دعم اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة. بطلها الرميحي. الضالع أيضا بقضية الرشوة الكبري لمسئولي إدارة الرئيس دونالد ترامب. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. أن الرميحي المدير السابق للمكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية رئيس شركة قطر للاستثمار حتي مارس 2017. قد حضر حفلين رسميين للمنظمات الصهيونية في الولاياتالمتحدة. وعقد اللقاءان في نوفمبر 2017 ويناير 2018. في إطار حملة متواصلة للدوحة للتقرب من المنظمات الداعمة لإسرائيل. من أجل المساعدة في تخفيف الضغوط عليها في ملف "تمويل الإرهاب". وحضر الرميحي الاحتفال السنوي للمنظمة الصهيونية الأمريكية في نوفمبر الماضي. وفي الاحتفال. ووفقا لأربعة أشخاص كانوا حاضرين وتحدثوا مع "هآرتس". قدم الرميحي نفسه بشكل علني كمستثمر قطري. وأعرب عن اهتمامه بمقابلة مؤيدين مؤثرين وأعضاء في المنظمة الصهونية. وبعد أسابيع من هذا الاحتفال. زار رئيس المنظمة الصهيونية. مورتون كلاين. الدوحة بدعوة من أمير قطر. تميم بن حمد آل ثاني. وفق صحيفة "هآرتس". وكانت رحلة كلاين واحدة من الزيارات العديدة التي قام بها قادة الجماعات اليهودية الأمريكية. وخاصة أولئك الذين يدعمون إدارة ترامب والحكومة اليمينية في إسرائيل. والتقي كلاين مع الأمير وأخبر لاحقاً "هارتس" أنه قرر القيام بهذه الزيارة. في إطار التقارب بين قطر وإسرائيل. وفي يناير. حضر الرميحي مناسبة رسمية في لوس أنجلوس لمنظمة آيباك. أكبر لوبي يهودي في الولاياتالمتحدة. وفي ذات الوقت الذي حضر فيه الرميحي فعاليات للمنظمة الصهيونية الأمريكية وآيباك. كانت قطر قد بدأت بالفعل حملة علاقات عامة عينت فيها مستشارين كباراً في جماعات الضغط الصهيونية. ومن بينهم. نيك موزين. الذي رتب لقاءات بين أمير قطر والشخصيات العامة اليهودية الأمريكية البارزة. بما في ذلك المحامي ألان ديرشوفيتز. وفي شهر يونيو الماضي. كشفت جريدة "ذا تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية أن دولة قطر دفعت 100 ألف دولار كدعم لصالح مجموعة صهيونية أمريكية تعمل داخل الولاياتالمتحدة. وتم التبرع بواسطة رجل أعمال داعم من المعروفين بدعمهم وولائهم لإسرائيل. وبحسب المعلومات التي كشفتها الصحيفة الإسرائيلية فإن أموال الدعم القطرية ذهبت لصالح هيئة تُدعي "المنظمة الصهيونية الأمريكية" (Zionist Organization of America) يُشار لها اختصاراً بالرمز (ZOA). وهي واحدة من أبرز المنظمات الداعمة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة. وإحدي المنظمات المدافعة عن الاحتلال الإسرائيلي لدي الولاياتالمتحدة. أما الوسيط الأمريكي الذي نفذ العملية لصالح دولة قطر فهو رجل الأعمال الأمريكي الموالي لإسرائيل جوزيف اللحام. الذي يمتلك سلسلة من المطاعم اليهودية الأمريكية التي تبيع الطعام المتوافق مع أحكام الشريعة اليهودية "كوشير". وقال اللحام إن تبرعه لصالح هذه المجموعة اليمينية الصهيونية لم يكن سوي جزء من تبرع قطري تبلغ قيمته الإجمالية 1.45 مليون دولار أمريكي. وكشف رجل الأعمال الأمريكي أن التبرع القطري يهدف إلي استمالة قادة اليهود في الولاياتالمتحدة وآخرين إلي جانب الدوحة. في ظل المقاطعة العربية لها. بسبب دعم نظام الحمدين للإرهاب. واضطر اللحام للكشف عن هذا التبرع القطري لصالح المنظمة الصهيونية عندما قام بتسجيل نفسه الأسبوع الماضي لدي السلطات الأمريكية علي أنه "وكيل لحكومة أجنبية". وذلك بمقتضي القوانين المعمول بها في الولاياتالمتحدة. ويقول اللحام في الإفصاح الذي قدمه للسلطات الأمريكية إنه قدم دعماً مالياً قيمته 100 ألف دولار لمنظمة "جنودنا يتكلمون" وهي مجموعة أمريكية داعمة للجيش الإسرائيلي. كما أنه دفع 50 ألف دولار أمريكي للمبشر المسيحي المعروف مايك هوكابي نظير زيارته إلي دولة قطر. وهو أحد رموز الكنيسة المسيحية الأمريكية الداعمين لإسرائيل. وقد أكدت مجلة "موذر جونز" الأمريكية المتخصصة في الأخبار الاستقصائية. مساعي الدوحة للتقرب من اللوبي الصهيوني. حتي أنها تبرعت في أكتوبر من العام المنصرم مبلغ مالي قدره 100 ألف دولار لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وشرطتها. وذلك ضمن حملة لكسب ولاءات في واشنطن بأي ثمن. وفي سياق متصل. كشفت تغريدة علي موقع التدوينات القصيرة "تويتر" من قبل "شيمون دافيد" الناشط الحقوقي الإسرائيلي النقاب عن الدوحة وحقيقة تمويلها لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمبلغ 100 ألف دولار. وكتب دافيد علي حسابة الرسمي علي موقع التدوينات القصيرة "تويتر": دولة قطر الصديقة تدعم منظمة Our Soldiers Speak المتخصصة بتنظيم المحاضرات لقادة وضباط جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية بمبلغ 100 ألف دولار.. شكرا لقطر. وكشفت "ذا تايمز أوف إسرائيل" أيضاً عن تلقي أحد أبرز رموز الجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة تمويلاً قطرياً. وهو "نيك موزين" الذي قبض أموالاً من أجل القيام بأعمال علاقات عامة لصالح قطر في الولاياتالمتحدة. وانتهت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" إلي التأكيد علي أن عدداً كبيراً من رموز الجالية اليهودية واللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة زاروا دولة قطر خلال العام الماضي. وأكد موقع "أودوير" المعني بأخبار شركات العلاقات العامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. في تقرير له. استعانة قطر بشركة لوبي متخصصة في العلاقات العامة لتحسين صورتها في واشنطن وتعزيز أصر التواصل مع الجالية اليهودية هناك. وقال التقرير إن قطر تعاقدت مع شركة "ستونينجتون" للخدمات الاستشارية. ورشحت أبرز نشطاء الجالية اليهودية في واشنطن والمحامي والمخطط الاستراتيجي الجمهوري. نيك موزين. ليكون رئيسًا لها. وذلك مقابل 50 ألف دولار شهريًا. وأضاف التقرير أن موزين كان المحرك الرئيسي لتأسيس اتحاد يضم 50 شركة ومجموعة. تشمل حزب الشاي ومنظمات يهودية وإنجليكية. وذلك في سبيل تشكيل لوبي مناهض للاتفاق النووي مع إيران. ونقل التقرير عن موزين قوله إن "الشراكة مع قطر تصب في مصلحة الولاياتالمتحدة والجالية اليهودية هناك". مؤكدًا أن تقارب الدوحة وطهران يقوض هذه المصلحة. وعمل موزين نائبًا لرئيس هيئة موظفي المرشح الرئاسي السابق وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس. تيد كروز. وذلك خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. حيث كان بمثابة همزة الوصل بينه وبين الجالية اليهودية. ويتولي موزين تقديم المشورة لقطر بهدف تعزيز علاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومع الجالية اليهودية في جميع أنحاء العالم. كما عمل علي تعزيز التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي بين الدوحة وتل أبيب. خاصة في مجالات التجارة والعقارات والتوظيف والتكنولوجيا.