حقق فريق الأهلي فوزاً كبيراً علي فريق كمبالا سيتي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في ختام دور المجموعات برابطة الأبطال الأفريقية ليحسم تأهله كأول المجموعة برصيد 13 نقطة ويتفادي بذلك مواجهة أولي المجموعات الأخري في دور الثمانية علي أن يترقب ما ستسفر عنه القرعة. سجل أهداف الأهلي وليد أزارو "هدفين" وكوليبالي وصلاح محسن فيما سجل للفريق الأوغندي جاكسون نوندا وبيتر ماجمبو وآلان اوكيلو. وضح تذبذب أداء الأهلي خاصة خط الدفاع بقيادة كوليبالي وسعد سمير الذي كان نقطة ضعف حقيقية حيث مني مرمي الأهلي بثلاثة أهداف علي ملعبه ووسط جمهوره وبات الجهاز الفني مطالباً علي وجه السرعة بإعادة الاتزان إلي هذا المركز قبل المواجهات القادمة والتي بالتأكيد ستكون الأصعب خاصة في البطولة الأفريقية. تألق من الأهلي أحمد فتحي وأزارو ومعلول وعاشور وقدموا مجهوداً كبيراً طوال المباراة فيما لم يكن باقي اللاعبين علي المستوي المطلوب. وإجمالاً فإن نتيجة هذه المباراة تعتبر جرس إنذار للأهلي رغم الفوز الكبير الذي حققه. الشوط الأول بدأ الأهلي الشوط الأول بشكل جيد حيث نجح في فرض سيطرته علي المباراة في ظل تراجع فريق كمبالا سيتي الأوغندي لتأمين مرماه خوفاً من الأهداف المبكرة. حاول الأهلي فرض ضغط هجومي عن طريق الأجناب خاصة علي معلول وأحمد فتحي وحمودي وإسلام محارب ولكن هذا الضغط لم يسفر عن أي فرص حقيقية إلا في الدقيقة 23 من المباراة التي شهدت نجاح وليد أزارو في تسجيل هدف التقدم بعدما تلقي عرضية رائعة من علي معلول سددها برأسه في شباك الفريق الأوغندي. وعلي غير المتوقع تراجع أداء لاعبي الأهلي وكأنهم اطمأنوا للهدف أو حققوا المطلوب وتلك ظاهرة لم نعتدها علي الأحمر الذي يقاتل بنفس قوته حتي النهاية. تراجع تراجع الأهلي منح الفريق الأوغندي فرصة لتدارك موقفه خاصة بعدما قام مديره الفني بإجراء تغيير بخروج أحد لاعبي الوسط والدفع بمهاجم لزيادة فاعلية فريقه وأجري تغييراً في بعض المراكز متخلياً عن حذره الدفاعي خاصة أنه لم يعد لديه ما يخسره. استعاد كمبالا سيتي سيطرته علي منطقة المناورات من الأهلي وزادت خطورته الهجومية في ظل الأداء الدفاعي المتذبذب للأهلي لينجح الفريق الأوغندي في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 40 عن طريق مهاجمه جاكسون نوندا بنفس طريقة هدف الأهلي حيث تلقي عرضية جيدة سجلها برأسه في الشباك الأهلاوية. وضح تأثر الأهلي بغياب حالة الانسجام بين الثلاثي إسلام محارب وحمودي وناصر ماهر حيث يشاركون للمرة الأولي سوياً وينشط لاعبو الأهلي في محاولة لتعديل النتيجة والتقدم وكان وليد ازارو أبرز اللاعبين إلا أنه تلقي إنذاراً للخشونة مع حارس مرمي كمبالا سيتي. كاد لاعبو كمبالا أن يسجلوا الهدف الثاني بعدما انفرد مهاجمهم بمرمي الأهلي وينجح محمد الشناوي في إنقاذ الموقف ويبقي ان خط دفاع الأهلي في حاجة إلي الاتزان والتركيز. الشوط الثاني جاءت بداية الشوط الثاني هجومية من جانب الأهلي وضغط بشكل قوي إلي أن نجح مدافعه المالي ساليف كوليبالي في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 50 من عمر المباراة. لم يفرح الأهلي كثيراً بالتقدم حيث سرعان ما نجح مهاجم كمبالا بيتر ماجمبو في احراز هدف التعادل في الدقيقة 54 مستغلاً التمركز الخاطئ لمدافعي الأهلي. حاول كارتيرون المدير الفني للأهلي التدخل وإشراك صلاح محسن بدلاً من ناصرماهر واستعاد الأهلي سيطرته علي المباراة وتألق أحمد فتحي وقاد هجمة قوية من الناحية اليمني وراوغ دفاع كمبالا ولعب كرة عرضية مميزة إلي وليد أزارو الذي حولها إلي هدف في الشباك الأوغندية معلناً عن الهدف الثالث لفريقه. ودفع كارتيرون بمؤمن زكريا بعد فترة من التجميد علي حساب أحمد حمودي ثم دفع بأكرم توفيق بعد إصابة عمرو السولية. نجح صلاح محسن في تسديد كرة قوية ارتدت من يد حارس المرمي مسجلاً الهدف الرابع في الدقيقة 70. شهدت الدقائق الأخيرة اهتزازاً واضحاً في دفاع الأهلي ومحمد الشناوي واستغل مهاجمو كمبالا الموقف وسجلوا الهدف الثالث في الدقيقة 82 عن طريق آلان أوكيلو ولم يحسن الشناوي التعامل معها وسكنت شباكه. حاول الأهلي تسجيل الهدف الخامس فيما حاول كمبالا إدراك التعادل لتنتهي المباراة بتلك النتيجة.