يقضي الإنسان ثلث حياته نائماً ويرتبط النوم بأحداث يراها النائم ويستسلم لها دون إرادة يطلق عليها الأحلام.. يري علماء النفس والأعصاب أن الأحلام عملية إطلاق نار عشوائية من مخ النائم تصنعها خبراته الحياتية وما يمر به أثناء اليقظة فتتجسد في صورة أحلام أو انعكاسات لما يتمناه النائم فيراه حلماً . إن النظريات تعجز عن تفسير ما يراه النائم لأحداث حقيقية مضت لم يرها قط في يقظته وتصدق رؤياه والتنبؤات المستقبلية التي تتحقق وكذلك رؤيا النائم للأنبياء كما ذكر وصفهم في الصحاح . وتشير بعض التجارب إلي أن الأحلام هامة في اتخاذ القرارات وتعزيز لمشكلات اليقظة التي تحدث في مخ الرائي نتيجة المعالجات الكيميائية أثناء النوم حيث تبين زيادة معدل الأحلام لمن تعودوا علي القراءة وحياتهم ملأي بالأحداث. إن الحلم فيسيولوجياً يرتبط بساعة الجسم البيولوجية ليحدث ليلاً أثناء مرحلة النوم العميق وتطول الفترة الزمنية للحلم بالمقارنة بالمنام والذي يحدث ليلاً ونهاراً. إن الرؤيا لغز أمام العلم الذي لا يفرق بين الحلم والمنام .بينما تؤكد السنة المشرفة الفرق بينهما يقول الله تعالي "وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِپوَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتي لِقَوْمي يَسْمَعُونَ". أ.د. محمد عبد العزيز فؤاد أستاذ علوم الحياة - جامعة عين شمس [email protected]