أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال لقائه مساعدي الوزير أعضاء المجلس الأعلي للشرطة وعدد من القيادات الامنية أن المرحلة الحالية تتطلب بذل كل ما نملك من جهد وعلم وخبرة لتطوير آليات العمل. وتقديم الخدمة الأمنية للمواطنين في يسر وسهولة.. مشدداً علي أهمية استمرار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية في ملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة ومرتكبي الجرائم . ومداهمة البؤر الإجرامية التي تأوي تلك العناصر وضبطهم واستمرار توجيه الحملات الأمنية المكبرة لضبط التشكيلات العصابية وتنفيذ الأحكام القضائية . وأن يواكب ذلك اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة للحد من إنتشار الجرائم.پ اضاف وزير الداخلية أنه لابد من وضع خطط أمنية تعتمد علي الأساليب الحديثة في مواجهة الجريمة بكافة أشكالها بما يتوازن مع معطيات الواقع وأنماط الجريمة غير التقليدية. من خلال الاعتماد علي وسائل التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة.. مشيراً إلي أن الأخذ بأسباب العلم في مواجهة الجريمة وإنفاذ القانون يُعد من أول اهتماماتنا خلال المرحلة الراهنة. طالب الوزير بالحسم في التعامل مع الجريمة بكافة أشكالها واتخاذ إجراءات رادعة ضد العناصر الإجرامية الخطرة والتعامل الفوري والمباشر مع أي ظاهرة إجرامية تمس أمن المواطنينپ .. مؤكداً أن مكافحة الجريمة بكافة صورها ولا سيما الجرائم التي تروع المجتمع وأمن المواطنين أمر لا يقل أهمية عن مكافحة الإرهاب . الأمر الذي يتطلب اعتماد إستراتيجية أمنية شاملة لمواجهة الجرائم الجنائية تعتمد علي ذات الأسس التي يتم من خلالها مواجهة الجرائم الإرهابية فكلاهما يستهدف أمن الوطنپ وكل من يرفع السلاح في مواجهة الشعب المصري سواء في الجرائم الجنائية أو الإرهابية سيواجه بكل قوة وحزم. وجه اللواء محمود توفيق الشكر لقيادات الوزارة ممن أوفوا العطاء علي جهودهم خلال الفترة الماضية . كما تقدمپ بالتهنئة للقيادات الجديدة التي تولت المسئولية لاستكمال ما تم انجازه من نجاحات.. وفي هذا الإطار وجه الوزير الشكر لرجال الشرطة علي الجهود التي بذلت لتحقيق استقرار الشارع المصري والانضباط والجدية في تنفيذ الخطط الأمنية. أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أن تطوير وتدريب العنصر البشري يُعد من أهم أولويات الوزارة خلال تلك المرحلة . وأن الحفاظ علي النجاحات الأمنية التي تحققت خلال الآونة الأخيرة تتطلب شرطة قوية منضبطة يمتلك أبناؤها الكفاءة الميدانية من خلال إعداد كوادر أمنية مدربة ومؤهلة تأهيلاً علمياً وفنياً. وجه الوزير مساعديه خلال اللقاء بمواصلة تطوير وتحديث الخطط والبرامج وأساليب التدريب وتوفير كافة الإمكانيات لمواكبة حجم التحديات التي يواجهها العمل الأمنيپ .. مشدداً علي ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل التخصصي الذي يحصل عليه طلبة كلية الشرطةپ طوال سنوات الدراسة لإكسابهم المهارات المطلوبة من خلال فرق ودورات تخصصية بما يساهم في إعداد أجيال قادرة علي تولي المهام الأمنية.. كما وجه بتشكيل لجنة لتطوير أسلوب التدريب بكلية الشرطة وفقاً لأحدث مناهج التدريب المتقدمة واستمرار تطوير البرامج التدريبية . التي يتلقاها الضباط عقب تخرجهم بهدف الارتقاء بأداء رجال الشرطة بما يمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف الشرطية بكفاءة عالية. ومستوي حضاري قائم علي المواءمة بين التطبيق الحاسم للقانون ومراعاة حقوق الإنسان بما يضمن ثقة المواطن في جهازه الشرطي. أوضح وزير الداخلية خلال اللقاء أن الأجهزة الأمنية استطاعت خلال الفترة الماضية اجهاض العديد من المخططات العدائية وحالت دون تنفيذها . موضحاً أن مخططات الجماعات الإرهابية لاستهداف الدولة المصرية لا تتوقف من خلال استخدامپ عناصر مأجورة وممولة . وأن الأجهزة الأمنية تعي جيداً هذا الأمر وتتعامل معه بدرجة عالية من الجاهزية والاستعداد. استعرض الوزير استعدادات أجهزة الوزارة لتأمين المواطنين وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية علي مستوي الجمهورية .. وشدد علي إتخاذ أعلي درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود المبذولة وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الهامة والحيوية والمقاصد السياحية . وتفعيل إجراءات إحكام الرقابة علي الطرق المؤدية إلي تلك المنشآت من خلال عدد من الدوائر الأمنية.. ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها ..لافتاً إلي أهمية أن تتحلي العناصر القائمة علي تأمين المنشآت بالجاهزية التامة والكفاءة العالية أمام المهام التي تقع علي عاتقهم .. كما استعرض وزير الداخلية خطة الوزارة لمواجهة مشكلة المرور باعتبارها من المشاكل الرئيسية التي تشغل الرأي العام . ولما لها من آثار سلبية علي الحركة الاقتصادية للبلاد .. ووجه سيادته بتكثيف الحملات المرورية علي مدار اليوم وقيام القيادات المرورية بالمتابعة الميدانية المستمرة وإيجاد حلول غير تقليدية من شأنها التيسير والتسهيل علي المواطنين والقضاء علي المواقف العشوائية وتفعيل خدمات تأمين المحاور والطرق الرئيسية. مؤكداً ضرورة الحسم في التعامل مع مختلف المخالفات المرورية واتخاذ الإجراءات القانونية قِبل المخالفين وتوعية قائدي السيارات بضرورة الالتزام بقواعد وآداب المرور . وإستمرار الحملات الأمنية التي تهدف إلي إزالة الإشغالات .. طالب وزير الداخلية مساعديهپبضرورة تفعيل الإجراءات الأمنية بنقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة علي كافة المحاور ..وشدد علي أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإحكام السيطرة الأمنية علي كافة الموانئ والمطارات والمنافذ الشرعية والتنسيق مع الجهات المختصة لتدبير الاحتياجات من الأجهزة والمعدات وفق المعايير الدولية لإحكام السيطرة الأمنية بتلك المنافذ. ووجه الوزير باستمرار الحملات الامنية من خلال أداء أمني جاد وفعال وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية لما لهذه الحملات من تأثيرات علي انضباط الحالة المرورية. شدد وزير الداخلية علي ضرورة تكثيف الحملات التموينية لمواجهة جرائم الغش التجاري ومحاولات البعض طرح سلع غير صالحة للاستهلاك الآدمي التي تضر بصحة المواطنين ..مؤكداً أهمية إحكام الرقابة علي الأسواق. ورصد الحالة التموينية ومؤشراتها وحركة تداول السلع ومدي توافرها . ومواجهة حالات حجب بعض السلع. وارتفاع الأسعار غير المبررة . بما يضمن حصول المواطنين علي احتياجاتهم .. إلي جانب استمرار الحملات الأمنية داخل محطات مترو الأنفاق ومحطات السكة الحديدية واستنفار جهود كافة القطاعات المعنية لتأمين وسائل النقل العام للحفاظ علي استمراريتها من أجل خدمة المواطنين مشددا علي استمرار جهود الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة جرائم الأموال العامة ومواجهة جميع أشكال الفساد المالي والإداري والجرائم التي تؤثر سلباً علي المناخ الاستثماري في البلاد. كما شدد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية علي مواصلة الجهود المبذولة لرفع كفاءة الأداء وتحسين مستوي الخدمات الجماهيرية والتيسير علي المواطنين واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تذليل العقبات والتسهيل والتيسير علي المواطنين الأمر الذي يعد من أولويات سياسة وزارة الداخلية.. وذلك من خلال تطوير آلية العمل بالمواقع الخدمية ودعمها بالتقنيات الحديثة لرفع كفاءتها وفعاليتها.. واستمرار الجهود المبذولة واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تذليل العقبات والتسهيل والتيسير علي المواطنين. خاصةً من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ووجه الوزير خلال لقائه مساعديه بضرورة التواجد الميداني لكافة المستويات الإشرافية والقيادية والتواصل الدائم مع المرؤوسين لمتابعة سير الأداء الأمني .. مشدداً علي الالتزام بحسن معاملة المواطنين ومراعاة البعد الإنساني لدي التعامل مع الجماهير أثناء تنفيذ بنود الخطة الأمنية ..مشيراً إلي أن تعاون المواطنين عامل أساسي في نجاح الخطط الأمنية . مؤكداً ثقته في وعي المواطنين بما تبذله الأجهزة الأمنية من جهود وما تعتمده من إجراءات لحفظ الأمن. اكد وزير الداخلية في نهاية الاجتماع أن وزارة الداخلية لن تسمح بأي ممارسات من شأنها الخروج علي القانون . ولن تتواني في التعامل بمنتهي الحزم والحسم مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين . وكل من يحاول المساس باستقرار الوطن . حفاظاً علي ما تم تحقيق من مكتسبات علي جميع الأصعدة .. كما وجه سيادته بتقدم كافة أوجه الدعم والرعاية لرجال الشرطة بما يسهم في توجيه كافة الإمكانيات والطاقات لأداء الدور الوطني المنوط بهم في حفظ الأمن.