أدلت أماني.م "36 سنة" والدة الأطفال الثلاثة الذين عثر علي جثثهم بالمريوطية باعترافات تفصيلية حول الواقعة قالت: تزوجت 4 زيجات ثلاث منهما عرفياً والرابعة رسمياً وأثمرت عن انجاب أربعة أطفال وهم نيللي "9 سنوات" من زوجها الأول وثلاث أطفال صغار وهم "محمد يبلغ من العمر 5 سنوات وأسامة يبلغ من العمر 4 سنوات وفارس يبلغ من العمر عامين وغير مقيد بسجلات الأحوال المدنية وكل منهم له أب مختلف". أشارت إلي انها بدأت حياتها الزوجية عرفياً من مطرب شعبي يدعي مبروك.أ "47 سنة" وأثمرت تلك الزيجة عن الطفل الأول حيث كانت معاملته سيئة وكان يقوم بتعذيبها حتي قررت الهرب منه أما الطفل الثاني من زوجها العرفي عيد.ع "52 سنة" مطرب شعبي ومقيم بمدينة النور بالهرم وانها قيدتهما باسم زوجها الأخير حسان والطفل الثالث من زوجها عرفياً عزام.م "25 سنة" عاطل ومقيم بكفر الجبل بالهرم. أضافت: أنها حضرت للاقامة في الشقة محل الواقعة منذ شهر تقريبا بعدما تعرفت علي صديقتها مستأجرة الشقة داخل ملهي ليلي وعرضت عليها الاقامة معها وأنهما توجهتا مساء يوم الحادث إلي أحد الملاهي الليلية بشارع الهرم وعند عودتهما في السادسة صباحا اكتشفتا حدوث حريق بإحدي الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة. قالت: احترت بين حزني علي أطفالي وخوفي من السجن أو الإعدام لارتكابي العديد من الاخطاء القانونية حيث قيدت طفلين باسم رجل آخر غير والدهما وفي النهاية هداني تفكيري إلي التخلص من الجثث الثلاثة بمساعدة صديقتي فوضعناهم داخل أكياس بلاستيك اخفيناها في سجادة وتخلصنا منهم بمنطقة المريوطية. كان اللواء إبراهيم الديب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقي إخطاراً من العميد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الغرب بورود بلاغ من الأهالي بالعثور علي ثلاث جثث لأطفال صغار بجوار إحدي الفيلات المهجورة بالطالبية فاخطر اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواءين رضا العمدة نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ومحمد عبدالتواب مدير المباحث حيث اسفرت جهود رجال المباحث عن التوصل إلي شاهد رؤية وهو بائع مشروبات متجول قرر أمام فريق البحث الذي ترأسه العقيد محمد أمين مفتش مباحث فرقة الطالبية انه اثناء تجوله شاهد توك توك يسير في الاتجاه المعاكس ويستقله سيدتان وطفلة عمرها حوالي 9 سنوات وقاموا بإلقاء سجادة وكيسين بلاستيك. أضافت تحريات فريق البحث ان سائق التوك توك الذي استقلته المتهمة وصديقتها وابنتها عندما علم بالحادث توجه إلي النيابة وادلي باقواله وقرر بأنه قام بتوصيل السيدتين والطفلة من إحدي المناطق القريبة من شارع الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة وكيسين بلاستيك وطلبتا منه التوقف بجوار إحدي الفيلات المهجورة وتحصل منهم علي الاجرة وانصرف. بتكثيف التحريات تمكن فريق البحث من التوصل إلي العقار محل سكن السيدتين وتحديد الشقة وتبين انها مستأجرة لها ع.م "38 سنة" وتعمل بملهي ليلي زوجة محمد.أ.س "28 سنة" وان صديقتها أماني "م.أ 36 سنة" وشهرتها منال عاملة بأحد الفنادق تقيم معها بالشقة التي تبين وجود آثار حريق باحدي حجراتها. تمكن المقدم مصطفي عبدالله رئيس مباحث الطالبية من ضبط المتهمة بمسكن زوجها حسان. ع.أ "65 سنة" مزارع بمنطقة شبرامنت وبمواجهتهما اعترفت تفصيليا بارتكاب الواقعة بعد احتراق الأطفال الثلاثة اثناء تواجدها وصديقتها بالملهي الليلي. تبين وجود آثار حريق بإحدي غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلي غلقه أثناء نشوب الحريق وسلامة باقي غرف الشقة من أية آثار للحريق. وبفحص المعمل الجنائي لمكان الحادث تبين خلو الغرفة من أية آثار لمواد تساعد علي الاشتعال وان سبب الحريق اتصال مصدر حراري سريع ذي لهب "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" فحدث الحريق. كشف تحليل "DNA" وتحليل البصمة الوراثية ان المتهمة أماني.م. أم للاطفال الثلاثة المعثور علي جثثهم وان كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها المقيدون باسمه حسان.ع.