حسناوات باريس وشقراوات زغرب جاهزات للفرحة

تنتظر الإنجازات المتنخب البطل الذي يتوج بلقب مونديال روسيا 2018 سواء الديوك الفرنسية أو كرواتيا اللذين سيلتقيان في المباراة النهائية المقرر لها بعد غد الأحد باستاد لوجينكي الأوليمبي بالعاصمة الروسية موسكو.
تلك الإنجازات ستكون علي المستويين الجماعي للفريق ككل أو الفردي لبعض اللاعبين بأعينهم وستتحقق فقط حال التتويج بلقب مونديال روسيا 2018 المثير للغاية حتي الآن.
وبالنسبة للمستوي الفردي فهناك صراع شرس يدور بين الثلاثي فاران وجريزمان ولوكا مودريتش لكسر احتكار البرتغالي رونالدو والأرجنتيني ميسي للقب أفضل لاعب في العالم والكرة الذهبية المستمر منذ عدة عشرة أعوام متتالية تناوب عليها النجمان تحديداً منذ عام 2008 وبعد آخر مرة كانت خارجهما عام 2007 عندما فاز بها البرازيلي كاكا.
ويبدو الثنائي فاران ومودريتش الأقرب لفوز أي منهما بالكرة الذهبية خاصة ان فاران لن يكون أول مدافع يصل لتلك الجائزة حيث سبقه من قبل النجم الإيطالي المدافع فابيو كانافارو الذي حصل علي الكرة الذهبية عام 2006 بعد قيادته للآزوري للفوز بلقب المونديال.
ويتساوي الثنائي فاران ومودريتش علي مستوي الأندية في الإنجازات فكلاهما حقق هذا العام لقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وللعام الثالث علي التوالي وسيكون الفيصل بينهما دون شك الحصول علي لقب المونديال وحمل الكأس الغالية.
وإن كانت هناك أصوات تنادي بأحقية مودريتش في الفوز بالكرة الذهبية حتي لو خسر كأس العالم لاسيما أن بلوغ منتخب كرواتيا للمباراة النهائية يعتبر مفاجأة كبيرة في حد ذاتها لأن المنتخب الفرنسي وجوده في النهائي أمر طبيعي لأنه يمثل إحدي القوي الكروية التقليدية.
جريزمان
يظهر اسم المهاجم الفرنسي جريزمان أيضاً كمنافس علي تحقيق انجاز الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم لدوره الكبير في وصول منتخب فرنسا إلي نهائي المونديال ولكن كما ذكر سابقاً يتفوق عليه مواطنه فاران ومودريتش في انجاز دوري أبطال أوروبا بينما لم يحقق أتليتكو مدريد أي لقب في الموسم الماضي.
وينتظر مودريتش وفاران أيضاً إنجاز آخر علي المستوي الشخصي حال تتويج أي منهما باللقب إذ سينضم الفائز لقائمة اللاعبين الذين حملوا كأسي دوري أبطال أوروبا والعالم في نفس العام والتي تضم حتي الآن ثمانية لاعبين فقط.
وهؤلاء اللاعبون هم السداسي الألماني فرانز بيكنباور وجيرد موللر واولي هونيس وسيب ماير وبول برايتنر وهنز جورج شوارزنبيك الذين فازوا بلقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ عام 1974 وبعدها بثلاثة أسابيع تقريباً توجوا بلقب المونديال في نفس العام مع منتخب ألمانيا.
ونجح في تكرار هذا الانجاز بعد ذلك النجم الفرنسي كريستيان كاريمبو عام 1998 ووقتها فاز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وبعدها توج بالمونديال مع الديوك الفرنسية وتبعه النجم البرازيلي روبرتو كارلوس عام 2002 مع ريال مدريد ثم السامبا في نفس العام وتنتظر تلك القائمة انضمام العضو التابع لها سواء مودريتش أو فاران.
وينتظر النجم الفرنسي الصاعد كيليان امبابي انجازاً شخصياً أيضاً حال التتويج باللقب مع الديوك الفرنسية إذ سيصبح ثاني أصغر لاعب يفوز بالكأس منذ نسخة 1970 التي فازت بها البرازيل وكان اللاعب البرازيلي كلودوالدو هو الأصغر ضمن فريق السامبا لم يكمل عامه الواحد والعشرين عندما حمل الكأس مع النجوم الكبار بيليه وريفيلينو وجارزينيو وتوستاو كارلوس والبرتو توريس.
وحال تتويج امبابي باللقب يوم الأحد سيكون عمره 19 عاماً و205 أيام وبالطبع لن يستطيع تحقيق إنجاز بيليه الذي ينفرد به حتي الآن وهو أصغر لاعب يفوز باللقب في تاريخ المونديال ككل عند التتويج بالكأس في عام 1958 ووقتها كان عمر بيليه 17 عاماً و249 يوماً.
ديشامب
ويمني المدير الفرنسي ديديه ديشامب نفسه بالتتويج باللقب ليحقق انجاز الحصول علي الكأس كلاعب عام 1998 وكمدرب عام 2018 الذي لم يحققه من قبل سوي البرازيلي ماريو زاجالو والألماني بيكنباور.
أما علي الصعيد الجماعي فسيكون منتخب كرواتيا حال الفوز باللقب هو أول فريق يكسر احتكار الكبار لكأس العالم منذ انطلاقها في عام 1930 وحتي الآن بخلاف كونها المرة الأولي للكروات علي منصة التتويج.
بينما منتخب الديوك الفرنسية سيكون علي موعد مع التتويج الثاني في تاريخه باللقب وسيحافظ علي السجل الشرفي للكبار.