أكتب إليكم وبداخلي بركان من المشاعر بين الحزن والذل والغضب علي ما وصل إليه حالي وانعكس علي أولادي وهم أغلي شيء في حياتي. كنت أعمل حداداً حراً لدي "عدة" حديثة أعمل عليها وأوفر دخلاً يكفي أسرتي المكونة من زوجة وأربعة ابناء حتي اصيب أصغرهم بمرض بالمخ وبدأ نزيف المصاريف ما بين فحوص وأدوية ومصاريف تنقلات. بعت كل ما املك حتي "العدة" لأنفق علي علاجه. حتي بدأت حالته تستقر ولكن فقدت عملي وبدأت أتردد علي الورش للعمل لديهم نظير مبالغ محدودة. لم تتحمل زوجتي ظروفي وأجبرتني علي تطليقها ولأنني كنت أقيم في شقة بمنزل أسرتها طردوني وأولادي. استأجرت حجرة في احدي قري محافظة الجيزة وساعدني أهل الخير علي سداد مقدمها وفرشها بالضروريات طرقت كل الأبواب لمساعدتي علي علاج ابني فلم يفتح لي أي منها واصبحت أعيش علي الديون. هنا أدركت كم أخطأت عندما بعت "العدة" وانني لو امتلك غيرها ساعمل ليل نهار لا نفق علي أولادي ولأواصل علاج شقيقهم المريض لهذا بعثت لكم وكلي أمل أن يساعدني أهل الخير بثمن "العدة" حوالي "6" آلاف جنيه من أجل أولادي الذين حرموا من كل شيء منذ أكثر من عام وأملي أن أعوضهم حتي عن حنان أمهم التي تخلت عنهم. حسين سيد محمد