الأهلي شاف "العين الحمرا".. في أوغندا

سقط الأهلي أمام فريق كمبالا الاوغندي وخسر بهدفين نظيفين في مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري ابطال افريقيا والتي جرت علي ملعب مانديلا بالعاصمة الاوغندية.. واحرز للفائز ابراهيم صدام في الدقيقة 73 واضاف اواني تيموثي الهدف الثاني في الدقيقة 89 من ضربة جزاء.. وشهدت المباراة اهدار الاهلي لركلة جزاء في الشوط الاول اضاعها وليد سليمان.. وسقط مع الاهلي في هذه المباراة مدربه حسام البدري. بعد ان قدم موسماً استثنائياً. لكن الامور انقلبت عليه مما دفعه لتقديم استقالته والتي قبلتها لجنة الكرة علي الفور.
عاب علي حسام البدري بدء اللقاء باللاعب الجنوب افريقي باكا ولم يظهر بالمستوي المطلوب وهو نفس الشيء لعمرو السولية وميدو جابر اللذين لم يشاركا مع الاحمر منذ فترة ومروان محسن الذي ارتمي في احضان المدافعين ولم تكن له أي بصمة واحدة.. كذلك تراجع خط الدفاع بشكل غريب جداً وهو ما لعب عليه كمبالا سيتي الذي لم يكن الفريق المرعب وبدا انه عادي ولم تظهر عليه شخصية الفريق البطل.
اجادة هاني
ولم يكن هناك لاعب اجاد طوال اللقاء من الاهلي سوي محمد هاني الذي كان نجماً فوق العادة ولولاه لاهتزت شباك محمد الشناوي بهدف ثالث وآخر رابع.. ورغم ذلك لم يسأل الشناوي عن الهدفين بعد تراجع خط دفاعه الذي لم يحضر المباراة اصلاً.. وهو ما يؤخذ علي حسام البدري ايضاً بعد ان اصر علي عدم تطوير اداء فريقه أو علي الاقل اللعب بخطة جديدة كما كان متوقعاً ليباغت كمبالا سيتي ويربكه.
بداية قوية
جاءت الخسارة لتصعب من موقف الاهلي في المجموعة الاولي بعد ان جمع نقطة واحدة فقط من التعادل مع الترجي بينما حصد كمبالا أول 3 نقاط بعد ان خسر مباراة الجولة الاولي علي يد تاونشيب البتسواني الذي يملك نفس الرصيد وللترجي نقطة واحدة وسيلعبان معاً في هذه الجولة.
بدأ الاهلي المباراة بانتشار جيد املا في تسجيل هدف مبكر يرىبك حسابات صاحب الارض وفي الدقيقة الرابعة انطلق "باكا" بالكرة من الجانب الايمن في محاولة للوصول إلي المرمي لكن دفاع كمبالا كان له رأي آخر تصدي الهجمات القليلة التي قادها باكا ومروان محسن ومرت الربع الساعة الاولي من اللقاء ولاحت للاهلي اكثر من هجمة خطيرة ولم يحسن استغلالها مروان محسن وزميله ميدو جابر الذي انطلق وسط خروج متهور من حارس كمبالا الغريب انه وضع الكرة خارج المرمي بشكل غريب.. وفي الدقيقة 32 يحتسب الحكم ضربة جزاء للاهلي بعد ان لمست الكرة يد مدافع كمبالا تصدي لها وليد سليمان لكن حارس كمبالا ارتدي ثوب الاجادة وامسك بالكرة وسط ذهول لاعبي الاهلي والجهاز الفني علي الخط.
بعدها يسيطر كمبالا علي الموقف ويظهر بصورة افضل.. وكاد يسجل الهدف الاول في الدقيقة 30 بعد كرة عرضية حاول عليها المهاجم محمد شعبان لكنها خرجت خارج المرمي.. ويظل صاحب الارض الافضل ثم تعود السيطرة للاهلي في صحوة جديدة وفي الدقيقة 44 يمرر وليد سليمان كرة سحرية لصبري رحيل رفعها عرضية لكن حارس كمبالا تصدي لها بشكل غير جيد لتسقط الكرة امام باكا الذي لم يعرف الطريق إلي المرمي واهدر هدف التقدم لفريقه بعدها ينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
ينطلق الشوط الثاني وعلي نفس وتيرة الاول ظهر الاهلي بشكل قوي بعد سيطرة علي وسط الملعب وتشهد الدقيقة 50 اول فرصة مهدرة للاهلي عن طريق مروان محسن وسدد الكرة ضعيفة في يد الحارس.. ولم يجد حسام البدري امامه سوي اجراء التبديل الاول في الدقيقة 58 عندما دفع بصلاح محسن علي حساب باكا الذي لم يقدم أي جديد.. وبعدها بدقيقة واحدة كادت تهتز شباك الشناوي لولا يقظة سعد سمير وانقذ الموقف وابعد الكرة خارج الخطوط.
شعور بالخطر
يشعر حسام البدري بالخطر واقتراب مهاجمي كمبالا من مرمي الاهلي فيدفع بثاني اوراقه احمد حمدي بدلاً من وليد سليمان بعد تراجع مستواه بصورة ملحوظة بعد ان شارك من بداية اللقاء ويبدو انه اعتاد علي نزوله في الشوط الثاني خلال معظم المباريات السابقة وينتفض كمبالا بعد مساندة جماهيره للاعبيه ويسفر ذلك عن الهدف الاول احرزه صدام جمعة في الدقيقة 74 من تسديدة قوية لم ينجح محمد الشناوي في التعامل معها.. بعدها يكثف الاهلي من هجماته التي عابها العشوائية والتسرع وينفتح دفاعه وهوما استغله مهاجمو كمبالا لتشهد الدقيقة 89 الهدف الثاني وضاعف اصحاب الارض النتيجة بتسجيل الهدف الثاني سجله من ضربة جزاء احتسبها الحكم بعد عرقلة عمرو السولية لمهاجم كمبالا.. وتشهد الدقائق المتبقية محاولات مستميتة من الاهلي لتعديل النتيجة قبل فوات الاوان لاحراز هدف حفظ ماء الوجه علي الاقل دون جدوي.. وينتهي اللقاء بخسارة غير متوقعة للاهلي عكننت علي جماهيره قبل قدوم شهر رمضان بساعات قليلة والتي كانت تمني نفسها بفوز فريقها لمصالحتها لكن لم تأت الرياح بما لاتشتهي هذه الجماهير الكبيرة في كل مكان.