محافظة مطروح من المحافظات ذات الطبيعة الخاصة التي انطلق منها المشروع القومي لتعمير غرب مصر وتمتلك مساحات شائعة من السواحل والشواطئ التي تؤهلها لاحتلال مكانة هامة ومتفردة في مجال السياحة سواء الداخلية أو الخارجية. لكل هذه الأسباب وغيرها التقت "المساء الأسبوعية" باللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح الذي أكد في حوار خاص بحضور الكاتب الصحفي خالد السكران رئيس التحرير أن المحافظة تحتل مركز الصدارة في برامج التنمية من خلال نجاحها في جذب 140 مليار جنيه لإقامة 21 مشروعاً استثمارياً وأنها الآن في أبهي صورة لتستقبل ملايين المصطافين خلال فصل الصيف بتوفير كل الخدمات والمرافق من أجل راحة الضيوف والزائرين. قال: إنه لا يوجد أزمة في مياه الشرب بعد التوسعات الجديدة التي شهدتها محطات المياه وأنه يتم تحسين البنية التحتية لتوفير المناخ الجاذب وتوفير الأراضي للمستثمرين الجادين وسحب الأراضي فوراً من المتقاعسين. أوضح أنه تنفيذاً لفكر الرئيس في محاربة الغلاء وتوفير كافة السلع الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة تقام عدد من المعارض والأسواق لتوفيرها بأسعار تقل 30% عن أسعار السوق وأنه سيتم إقامة مشروع ترفيهي عالمي بمدينة العالمين علي غرار مدينة ديزني لاند. أشار إلي أن صحة المواطن تمثل خطاً أحمر لا يسمح لأحد بالعبث فيه ولذلك لا يتم تحميل المواطن أي أعباء إضافية عند التعامل مع المستشفيات الحكومية.. وأن التعليم يمثل أولوية خاصة ولذلك تم التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتحقيق طفرة به. قال: إن المحافظة نجحت من خلال الجهود الذاتية في إعلان مطروح خالية تماماً من العشوائيات وأنه تم استغلال أصول مهملة منذ 10 سنوات تقدر قيمتها ب 120 مليون جنيه. أضاف أنه تم الاستعداد جيداً لشهر رمضان من مختلف النواحي وزيادة حصص الدقيق للمخابز لمنع أي أزمة في رغيف الخبز خلاله وأنه يتم تنظيم مجموعة من الدروس الدينية والمسابقات الرياضية والندوات التثقيفية لإعادة تأهيل الشباب حتي لا يقع فريسة في أيدي جماعات التطرف. * كيف استطاعت مطروح أن تحتل مركز الصدارة في معدلات التنمية؟ ** مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي البدء في تنمية إقليم غرب مصر أصبحت مطروح في بؤرة الاهتمام وتم فتح آفاق جديدة لتنفيذ هذه الرؤية. البدء في تنمية إقليم غرب مصر ووضع مطروح في بؤرة الاهتمام وتم فتح آفاق جديدة وعرضنا كافة إمكانيات وموارد مطروح خلال المؤتمر الاقتصادي الدولي بمطروح في أكتوبر 2015 وقمنا بتطبيق منظومة الشباك الواحد للتيسير علي المستثمرين حيث نجحنا في جذب استثمارات ل 21 مشروعاً متنوعاً بتكلفة 140 مليار جنيه. منها 10 مشروعات صناعية زراعية بسيوة و3 مشروعات خدمية بمرسي مطروح و8 مشروعات استثمار عقاري بالحمام الضبعة ومرسي مطروح ومشروع استثماري ترفيهي عالمي علي غرار ديزني لاند بالعلمين يضم مدينة طبية عالمية وسلسلة فنادق ومطاعم وميناء جرجوب الذي سيغير المنطقة تماماً وتم افتتاح المرحلة الأولي لباكورة هذه المشروعات خلال احتفالات مطروح بعيدها القومي 2017 بقيمة استثمارية إجمالية 14 مليار جنيه بمنطقة سيدي عبدالرحمن علي مساحة 1600 فدان. شروط وضوابط * وما هي الآلية التي تضمن نجاح واستمرار هذه المشروعات؟ ** تم الاتفاق علي إخضاعها لقانون فض المنازعات المصري في المحاكم المصرية وبالشروط والضوابط المعمول بها في قانون الاستثمار وسنسحب الأرض من غير الجادين فوراً وهذه المشروعات توفر آلافاً من فرص العمل لأبناء مطروح والوادي والدلتا وفي هذا الإطار تم استغلال الأصول الثابتة غير المستغلة بمطروح منذ أكثر من 10 سنوات وكانت مهملة والتي تقدر بنحو 120 مليون جنيه كمصنع التمور بواحة سيوة بالتعاون مع الجانب الإماراتي ومصنع الصوف وسينما ريم الصيفي وسوق السلام. وكان لزاماً علينا مع هذه المشروعات الاهتمام بالبنية الأساسية لذلك كان الحرص علي تحسين خدمات البنية التحتية لتلبية كافة الاحتياجات وأيضاً لتوفير مناخ جاذب للسياحة الاستثمار بالاهتمام بالخطة الاستثمارية خلال العام المالي 2017/2018 والتي بلغت ملياراً و350 مليون جنيه وتم تنفيذ أعمال الخطة بالكامل في جميع المشروعات وبجميع المدن مع دراسة الخطة القادمة بما يواكب النهضة التنموية والاستثمارية بالمحافظة وبما يسمح بمزيد من التطوير بينما الخطة الاستثمارية الشاملة 2018/2019 للمحافظة تم اعتمادها بمبلغ 2.1 مليار جنيه بزيادة عن خطة العام المالي 2017/2018 بمبلغ 610 ملايين جنيه بنسبة 140% ووصل التمويل الحكومي في خطة هذا العام 1.2 مليار جنيه بزيادة عن العام المالي 2017/2018 بمبلغ 476 مليون جنيه بنسبة 176%. وداعاً لأزمة المياه * تمثل المياه دائماً أزمة في المحافظة حيث لا تكفي احتياجات المواطنين الضرورية وكذلك الزائرين فماذا تم لمواجهة هذه المشكلة؟ ** لا نستطيع أن ننكر أن مطروح كانت تعاني علي مر السنوات الماضية من نقص مياه الشرب إلا أنه بفضل الجهود التي بذلت واهتمام الدولة تم القضاء نهائياً علي أزمة مياه الشرب بمطروح وضخ 160 ألف م3/ يوم بعد أن كان يصلها فقط 35 ألف م3/ يوم خلال مواسم الصيف السابقة بل كانت الدولة تضطر بالدفع بقطارات المياه لتلبية احتياجات أهالي المحافظة خاصة مرسي مطروح مع الإقبال السياحي ولكن بعد أن افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي محطة تحلية مياه الشرب بالرميلة "1" و"2" بطاقة إنتاجية 48 ألف م3/ يوم وربطها بشبكة شرق المدينة وجاري الانتهاء من محطة الرميلة "3" بطاقة 12 ألف م3 لتصل كمية المياه لمرسي مطروح إلي 160 ألف م3 يومياً بما يفوق المخطط الاستراتيجي لوزارة الإسكان حتي عام 2017 لمخرج المياه لمحافظة مطروح وهو 110 آلاف م3/ يوم فقط كما تمت إقامة محطات تحلية بالسلوم وبراني والنجيلة فتراجعت المشكلة بشكل كبير.. وتتم المتابعة المستمرة علي طول خطوط المياه وتفعيل القانون فوراً وتحرير المحاضر ضد أصحاب الزراعات التي يقع بها التعدي علي خط المياه وتحصيل قيمة المياه المهدرة علي نفقة المتعدي مع تغليظ العقوبة. * وماذا عن الصرف الصحي؟ ** تم إقامة مشروعات وإعادة تأهيل للمياه والصرف الصحي بمطروح بتكلفة 1247 مليون جنيه ودعم محافظة مطروح لتلك المشروعات بقيمة مالية 350 مليون جنيه لتمويل ذاتي بعد تصديق رئيس مجلس الوزراء بالأمر المباشر. زيادة القدرات * تمثل الكهرباء أهمية خاصة سواء للمواطن أو للزائرين للمحافظة وكذلك للاستثمار فماذا تم في هذا المجال؟ ** ما تم صرفه في قطاع الكهرباء بمطروح بلغ 935 مليون جنيه علي مدار عامين حيث تمت إقامة مشروعات وزيادة قدرات محطات الكهرباء ومضاعفتها من 400 ميجا إلي 1000 ميجاوات. حيث لا يوجد تجمع به أكثر من 10 منازل بدون كهرباء سواء "طاقة متجددة أو شبكة موحدة أو ماكينات ديزل" كما تم إنشاء محطة محولات الضبعة الجديدة بقيمة 100 مليون جنيه وتغذية مدينة الضبعة وضواحيها بكابلين بطول 6 كم بتكلفة 3.2 مليون جنيه كذلك دعم واحة سيوة بأحدث وحدتين لتوليد الكهرباء بتكلفة 50 مليون جنيه وبطاقة 10 ميجاوات فضلاً عن وحدتين لتوليد الكهرباء بتكلفة 50 مليون جنيه وبطاقة إنتاجية 10 ميجاوات وإقامة أكبر محطة توليد للطاقة الكهربائية بمصر والشرق الأوسط بمدينة سيوة بطاقة 10.5 ميجاوات بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة تستفيد منها واحة سيوة والمشروعات الاستثمارية بها من خلال فائض 4.5 ميجاوات. التنسيق مع الآثار * يعتبر متحف روميل من المعالم الرئيسية بالمحافظة.. فكيف تمت إعادته إلي سابق عهده؟ ** من المعروف أن قوة وجودة البنية الأساسية ووجود عناصر عديدة للجذب تنعكس علي قطاع السياحة الذي يمثل شرذان الحياة في مطروح ولذلك كان افتتاح متحف روميل بعد تطويره بتكلفة 2.5 مليون جنيه بتمويل من المحافظة ليعود كمزار سياحي وتاريخي كان مغلقاً علي مدار 10 سنوات دون استفادة وقام رئيس الجمهورية بافتتاح متحف مطروح للآثار بمكتبة مصر العامة بمطروح بتكلفة 3.5 مليون جنيه دعماً من المحافظة بالتنسيق مع وزارة الآثار والعمل علي جذب مزيد من المصطافين لمطروح بعد أن وصل زوار مطروح 7 ملايين مصطاف العام 2017 وإعادة تطوير وتأهيل المدينة والشواطئ بما يتناسب مع إمكانيات مطروح السياحية. رضاء المواطن * وكيف تم مواجهة المشاكل التي تعاني منها الكثير من المحافظات في مجال الصحة؟ ** قطاع الصحة من القطاعات شديدة الأهمية وتنعكس مباشرة علي المواطن ومدي رضائه من عدمه لذلك تم دعم هذا القطاع الحيوي ب 60 مليون جنيه بأفكار خارج الصندوق ودعم رجال الأعمال لتوفير عدد من الأجهزة والمعدات الطبية وتطوير مباني مستشفيات ودعمها بأجهزة ومعدات طبية وقوة بشرية منها علي سبيل المثال افتتاح مستشفي الضبعة بتكلفة 84 مليون جنيه وافتتاح رئيس الجمهورية لمستشفي النجيلة بعد إعادة إنشاءها وتجهيزه بتكلفة 250 مليون جنيه لتقديم الخدمة الطبية لأهالي قطاع غرب محافظة مطروح وجار تطوير مستشفيات براني والسلوم والتجهيز لتحويل مستشفي الطوارئ برأس الحكمة لمستشفي مركزي ودعم مستشفي مطروح العام بعدد "10" ماكينات غسيل كلوي وتطوير قسم الطوارئ والعظام والعناية المركزية بمبلغ 2.5 مليون جنيه.. وبأشعة مقطعية بتكلفة 11 مليون جنيه وتم افتتاح وحدة الفيروسات الكبدية لأول مرة بمستشفي الحميات بمدينة مرسي مطروح وبالتحديد لمرضي فيروس c,b بدلاً من السفر إلي الاسكندرية والقاهرة وتحمل مشقة السفر والتكلفة الباهظة مع استهداف علاج 1000 مريض من الفيروسات الكبدية بالمحافظة وإهداء المحافظة 65 كرسياً مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة لتمكنهم من التحرك والانتقال وممارسة حياتهم الطبيعية. بالإضافة إلي علاج عدد كبير من المواطنين بمستشفيات خارج مطروح خاصة في بعض التخصصات الطبية المهمة بتكلفة 15.5 مليون جنيه كلها بدعم رجال الأعمال من أبناء مطروح أو أصحاب المشروعات إيماناً بدورهم في المساهمة في خدمة المجتمع المحلي وإقامة عمارات سكنية للأطباء بمستشفي مطروح العام بتكلفة 8 ملايين جنيه لتحقيق الاستقرار وعامل الجذب لهم بتكلفة 150 مليون جنيه وجاري إقامة مركزي القلب العالمي علي مساحة 16 ألف م2 للتخفيف عن مرضي القلب بمطروح بدلاً من تحمل مشقة السفر للعلاج خارج المحافظة ومركز التوحد علي مساحة 4 آلاف م2 كأول مركز متخصص لعلاج أطفال التوحد في مصر تحقيقاً لرؤية رئيس الجمهورية بضرورة الاهتمام بحالة هؤلاء الأطفال وإنشاء مركز علاج لهم والتيسير علي أسرهم بهدف أن تكون مطروح مقصداً وجذباً سياحياً وعلاجياً. توجه الرئيس * وكيف يتم مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار التي يعاني الكثيرين منها خاصة بعد تحرير سعر الصرف؟ ** في هذه القضية الهامة والتي تهم جموع المواطنين نتبني فكر وتوجه الرئيس السيسي بمحاربة الغلاء لتستمر مبادرة مطروح تحارب الغلاء لمدة عام كامل بدعم وتعاون رجال الأعمال بمطروح بأكثر من 4 ملايين جنيه كدعم للسلع الرئيسية وعددها حوالي 114 سلعة من خلال 17 شركة بمطروح بدعم 30% وعرضها من خلال منافذ ثابتة ومتحركة للوصول إلي أبناء مطروح في أقصي النجوع والتجمعات الصحراوية وتم توزيع 220 طن مواد غذائية هدية من رئيس الجمهورية علي القري والتجمعات الأكثر احتياجاً وجاري إنشاء صومعة لتخزين الغلال منطقة الشمامة بمركز الحمام بمحافظة مطروح بسعة تخزينية 45 ألف طن قمح بتكلفة إجمالية قدرها 120 مليون جنيه والانتهاء من إدخال منظومة الغاز الطبيعي للمنازل لأول مرة بمطروح والمستهدف وصولها إلي 30 ألف مشترك.. وسيتم للعام الثاني علي التوالي إقامة الخيمة الرمضانية لاستقبال وإفطار الصائمين بسعة 3 آلاف وجبة إفطار يومياً بعدد تجاوز 100 ألف صائم هذا العام مع إقامة خيمة بكل مدينة من مدن المحافظة الثانية تسع إفطار 400 صائم يومياً وذلك تبرع ومساهمة من رجال الأعمال المخلصين بالمحافظة. كذلك قمنا بتطوير مصنع تعبئة البوتاجاز ليصبح أحدث مصنع علي مستوي الجمهورية وتم القضاء علي أزمة نقص الغاز بتكلفة 10 ملايين جنيه دون تحمل الدولة لأي أعباء مالية. للقضاء علي مشكلة الغاز بالمحافظة وصولاً باحتياطي الغاز لمدة 7 أيام بدلاً من يوم واحد وذلك علي أحدث النظم المعمول بها في مصر والشرق الأوسط. * وماذا عن توفير وسيلة انتقال مناسبة للمواطن؟ ** لتفعيل منظومة النقل الجماعي تم دعم المحافظة بعدد 45 أتوبيس جديد تبرع بها رجال أعمال ومنظمات المجتمع المدني وتم إضافتها لمشروع نقل الركاب ومجالس المدن للتيسير علي المواطنين بالإضافة إلي عدد من سيارات الركوب لخدمة المحافظة. تسليم المستحقين * وماذا عن موقف الإسكان بالمحافظة التي تشهد زيادة مضطردة في عدد السكان؟ ** الواقع يؤكد أن مطروح لا تعاني أزمة أو مشكلة في الإسكان فالبنسبة للوحدات السكنية الخاصة بالمحافظة تم توزيع 420 وحدة سكنية بعد انتظار أكثر من 8 سنوات بواقع 21 عمارة بمنطقة الكيلو 8 وفي منطقة الكيلو 4 يوجد للمحافظة 448 وحدة سكنية تم الانتهاء من تسليم المستحقين لعدد 305 وحدات سكنية يوم 22/5/2017 وتم استلام ملفات 352 حالة من المتقدمين علي عدد 120 وحدة سكنية مساحات كبيرة بمنطقة الكيلو 4 "3 غرف وصالة" وفي مدينة السلوم توجد 88 وحدة سكنية تم توزيع 30 منها وجاري توزيع المتبقي منها بعد التأكد من استيفاء الشروط وفي مدينة الحمام تم توزيع 200 وحدة سكنية إسكان اقتصادي. و300 وحدة سكنية عادية وفي العلمين يوجد 240 وحدة سكنية تم توزيع 67 وحدة سكنية منها وجاري فتح باب الطلبات ل 173 وحدة متبقية من خلال مجلس مدينة العلمين.. أما بالنسبة للإسكان الاجتماعي التابع لوزارة إسكان فهناك 1240 وحدة سكنية علي مستوي المحافظة تتولي وزارة الإسكان توزيعها وفقاً للضوابط المعمول بها وهي في مدينة مرسي مطروح العلمين سيدي عبدالرحمن سيوة". أولوية خاصة * يمثل التعليم قاطرة التنمية في أي مجتمع يسعي للتقدم والنهوض فما هي الخطوات التي تمت في هذا المجال؟ ** التعليم له أولوية خاصة في اهتمامنا لذلك تم توفير 70 منحة لطلاب الجامعات بكليات القمة بالإضافة إلي 5 منح لطلاب الدبلومات الفنية الفندقية بمعهد السياحة والإدارة الفندقية بالاسكندرية وتبذل المحافظة جهوداً كبيرة من أجل الإسراع بإنهاء المرحلة الأولي من جامعة مطروح الجديدة بتكلفة 50 مليون جنيه علي مساحة 50 فدان ونجحنا في دخول كلية علوم البترول والتعدين تنسيق هذا العام بالإضافة إلي 6 كليات تابعة لجامعة الاسكندرية بمطروح وهي الزراعة الصحراوية والسياحة والفنادق والتربية ورياض الأطفال والطب البيطري والتمريض وتم رفع كفاءة بيت الطلبة كمسكن لائق لطلابنا أبناء مطروح بجامعة الاسكندرية نظراً لسوء حالة المبني وعدم صيانته منذ إنشائه في سبعينيات القرن الماضي بتكلفة نحو 7 ملايين جنيه لتوفير مسكن ملائم يحقق لهم الاستقرار خلال دراستهم الجامعية وجاري استكمال المبني الثالث ب 5 مليون جنيه. أما بالنسبة للتعليم العام تم الانتهاء من إنشاء أول مدرسة تقنية في الطاقة النووية لتواكب البدء في إنشاء المشروع النووي السلمي المصري بالضبعة علي مساحة 8.5 فدان وبتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه منها 43 مليون جنيه تكلفة إنشاءات والباقي تجهيزات ومعامل.. كذلك تم البدء في إنشاء مدرستين تجريبتين للغات تبرع رجال الأعمال بها بمدينتي مرسي مطروح والضبعة وسيتم إنشاء خمس مدارس بواحة سيوة وإعادة تأهيل عدد 11 مدرسة تعليم عام وعدد 2 مدرسة تعليم فني بالتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين بالمحافظة كما قامت مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع محافظة مطروح بإقامة 94 مدرسة الفصل الواحد والهدف من التعاون مع المجتمع المدني بمختلف أشكاله هو تحقيق طفرة تعليمية بالمحافظة. * وماذا عن الطرق التي تعتبر من أهم شرايين التنمية؟ ** تم إنشاء طريق سيوة جغبوب بطريق 90 كم ومحور الضبعة روض الفرج بطول 537 كم وتطوير وتوسعة الطريق الدولي الساحلي من ك 21 اسكندرية حتي العلمين بطول 83 كم وبتكلفة 385.5 مليون جنيه وربط الطرق الرئيسية بالقري والنجوع بطول 350 كم بتكلفة 188 مليون جنيه. الجهود الذاتية * وكيف تم مواجهة مشكلة العشوائيات للتخلص من الآثار الاجتماعية السلبية الخطيرة التي تترتب عليها؟ ** كان يوجد 8 مناطق عشوائية نجحت جهود المحافظة في التخلص منها نهائياً وإعادة تطويرها وتأهيلها لتصبح صالحة للسكن الآدمي وتتبقي منطقة الطابية التي تضم 30 منزلاً تقريباً داخل مدينة مرسي مطروح والتي سيتم الانتهاء من تطويرها بتكلفة 40 مليون جنيه كذلك تطوير عدد من الأسواق بالمحافظة خاصة ببراني والضبعة والنجيلة بتكلفة 70 مليون جنيه لتصبح مطروح بلا عشوائية خلال العام 2018 كما تم اعتماد الأحوزة العمرانية لعدد 7 مدن وتمت الموافقة علي تخصيص مساحة 10 آلاف فدان لإنشاء منطقة صناعات ثقيلة جنوب فوكه ووضع مخطط عام وتفصيلي لجميع مدن المحافظة من خلال أكبر المراكز الاستشارية في العالم ووضع الرؤية والتصور العلمي بتكلفة 2 مليون جنيه "من خارج موازنة المحافظة" بما يضع مطروح في مكانتها السياحية العلمية. * وماذا عن الاهتمام بمجالي الشباب والرياضة؟ ** الشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها لذلك تم إنشاء وتطوير 51 ملعباً علي مستوي المحافظة منهم 6 ملاعب قانونية بتكلفة إجمالية 33 مليون جنيه ودعم الأندية الرياضية ب 18 مليون جنيه من رجال الأعمال مما ساهم في صعود نادي الرجاء للدوري الممتاز. نقلة نوعية * كيف استعدت المحافظة لفصل الصيف الذي يشهد استقبال مطروح ومدنها لملايين الزائرين؟ ** زوار مطروح هم ضيوفي شخصياً وحل مشاكلهم واجبي لذلك أؤكد أن جميع الأعمال التي تتم حالياً من إنشاء وتطوير البنية التحتية خاصة بمدينة مرسي مطروح هي من أجل الارتقاء بالمحافظة لتحتل مكانتها السياحية والحضارية وجذب أعداد أكبر من المصطافين وسيلمس الزوار هذا العام بإذن الله الجهود المبذولة وأعمال التطوير المستمرة والنقلة النوعية التي تحدث كل عام مع الارتقاء بشكل ومستوي الخدمات المقدمة التي تهدف إلي جعل مطروح من أهم المقاصد السياحية والاستثمارية التي تأتي ضمن مخططات تنمية المحافظة والذي لا نألوا فيه جهداً بما يعود بالنفع علي أبناء مطروح لاعتمادهم علي موسم الصيف كأحد الموارد الاقتصادية لهم.. ويجري العمل علي قدم وساق للانتهاء من المشروعات الجارية سواء توصيل شبكة غاز طبيعي والذي انتهينا منه بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الإسراع بإنهائه ودعم شبكة الكهرباء وتطوير شبكة مياه الشرب والصرف الصحي وتركيب شنايش للأمطار وإعادة تطوير البلدورات والأرصفة والدهانات والأعمدة وتجميل الميادين بالأعمال الجمالية كالنافورة الراقصة أو المعبرة عن البيئة بمطروح والتي تم تصميمها من خلال خبراء ومتخصصين من جامعة الاسكندرية ويتم تطوير الشواطئ ودورات المياه والأدشاش بها ومراجعة الغطاسين والتأكيد علي دور المسطحات المائية وغيرها من الأعمال لتكون مطروح في أبهي صورها لاستقبال الزائرين مع المتابعة المستمرة لكافة الأعمال سواء بشوارع المدينة والكورنيش أو منطقة الشراع للإسراع في إنهائها مع الشركات المنفذة في التوقيتات المحددة. واجهة حضارية * وما هي الأعمال الأخري التي تتم في هذا المجال؟ * * يتم تطوير وتنسيق شارع الإسكندرية باعتباره أهم الشوارع الرئيسية والتجارية ومدخل وعنوان للمحافظة بما يتناسب مع الوجهة الحضارية والسياحية لمطروح بتبرع من رجال الأعمال أي خارج موازنة المحافظة بتكلفة 3 ملايين جنيه سواء زيادة التشجير والبلدورات المضيئة والإضاءة واعادة الرصف وتركيب مقاعد لجلوس الجمهور علي جانبي الشارع وفق تنسيق حضاري من خلال خبراء متخصصين من جامعة الإسكندرية وعدم السماح بالإشغالات أو تجاوز حدود المحلات التجارية لأي سنتميتر من الشارع كما يتم تطوير عدد من الميادين الرئيسية والتنسيق الجمالي لها بميدان البنك الأهلي ومنطقة الشراع والإليزيه والقصر وأمام ديوان عام المحافظة مع تكثيف أعمال النظافة حرصاً علي جمال المحافظة السياحية من خلال الاستعانة بالخبراء والمستشارين خاصة اساتذة الجامعات في أعمال التطوير وجاري التنسيق مع مديرية أمن مطروح وإدارة المرور بشأن دراسة إعادة فتح محاور مرورية جديدة للتيسير علي المواطنين خاصة أنه تم الانتهاء من وضع مخطط عام وتفصيلي لجميع مدن المحافظة من خلال أكبر المراكز الاستشارية في العالم ووضع الرؤية والتصور العلمي بتكلفة 2 مليون جنيه من خارج موازنة المحافظة بما يضع مطروح في مكانتها السياحية اللائقة. معارض ومنافذ * يهل علينا شهر رمضان المعظم بعد أيام قليلة فماذا تم من إجراءات خاصة أن هذا الشهر له طبيعة خاصة؟ * * لقد تم الاستعداد مبكراً للشهر المعظم من خلال عقد اجتماع موسع بحضور المديريات والإدارات المعنية بالمحافظة لبحث كل القضايا المتعلقة به وسيتم للعام الثاني فتح 9 منافذ بواقع منفذ بكل مركز و3 منافذ بمدينة مرسي مطروح ومنافذ متحركة تصل إلي أقصي النجوع الصحراوية لبيع كل السلع الغذائية بواقع 117 سلعة بأسعار مخفضة عن الأسواق بنسبة 30%. بالإضافة إلي فتح معرض لبيع الخضر والفاكهة للعام الثاني علي التوالي علي مساحة 400 متر مربع غرب سوق ليبيا بمدينة مرسي مطروح للعمل علي توفير السلع الغذائية للمواطنين بصفة مستمرة وسيتم إقامة الخيمة الرمضانية. للعام الثالث علي التوالي. والتي تسع ل 3 آلاف صائم وخيمة بكل مدينة من مدن المحافظة الأخري وتم تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة وربطها بكافة المراكز والمدن ومديرية التموين لتلقي البلاغات والشكاوي علي مدار الساعة طوال شهر رمضان المبارك. لاتخاذ كافة الإجراءات العاجلة مع مسئولي القطاعات المختلفة لإنهاء أي مشاكل أو شكاوي فوراً وسيتم توزيع كراتين رمضان المجانية علي الأسر الأكثر احتياجاً بالإضافة إلي كميات من السلع الغذائية والبطاطين بالمناطق الصحراوية خاصة قرية جارة أم الصغير أصغر واحة مصرية والتي تبعد عن أقرب نقطة للعمران ب 300 كيلو متر والتنسيق مع شركات المواد البترولية لتوفير وزيادة المواد البترولية من بنزين بأنواعه وسولار يومياً وذلك لتغطية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان بالإضافة إلي زيادة حصص البوتاجاز المخصصة للمحافظة. * * وفي هذا المجال أيضاً وافقت وزارة التموين علي زيادة حصة المخابز الأساسية ل 80 جوالاً يومياً بدلاً من 40 جوالاً كما تمت زيادة ماكينات الصرف بالبطاقة الذكية لمجمع المخابز بمطروح ويتم التوزيع عن طريق المنافذ الثابتة والسيارات المتنقلة لتجوب المناطق غير المتواجد بها مخابز والأماكن ذات التكدس والتي يوجد بها مخابز معطلة أو مغلقة وتم تجهيز 3500 كرتونة مواد غذائية و10 أطنان من اللحوم و8400 فراخ للتوزيع علي الأسر الأكثر احتياجاً بالقري والنجوع والتوابع. * أخيراً.. ماذا عن الأنشطة الثقافية والرياضية خلال شهر رمضان؟ * * هناك اهتمام كبير بهذا المجال فمن خلال مديرتي الشباب والرياضة والثقافة سيتم تنظيم مسابقات رياضية وندوات تثقيفية بمراكز الشباب وإعداد برنامج يومي بالمساجد يشمل تواشيح وابتهالات دينية ودروس للمصلين لنشر تعاليم الإسلام الوسطي التي يحث علي التسامح والتلاحم والترابط. وتنظيم قوافل دعوية ومسابقات دينية وحفظ للقرآن الكريم واستضافة كبار علماء الأزهر والأوقاف لإعادة تأهيل الشباب وحمايتهم من أي أفكار متطرفة مع اتخاذ كافة إجراءات تأمين المساجد التي يقام فيها صلاة التراويح وتأمين الخيمة الرمضانية والتي تتسع ل 3 آلاف صائم وتوفير وحدة الديزل للطوارئ بالمسجد الكبير لتأمين التيار الكهربي أثناء نقل شعائر صلاة التراويح وبقية المساجد علي مستوي المحافظة.
