* يسأل محمد أحمد عبدالحليم من سوهاج: ما الوقت الذي يستحب فيه قراءة سورة الملك. وأواخر البقرة وآل عمران؟ وما حكم القيام بعشر أو بمائة آية أو قراءة أواخر سورتي البقرة وآل عمران؟ وماذا يفعل من لم يحفظ القرآن؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن: إن قراءة سورة الملك تستحب قبل الخلود إلي النوم. لما رواه أحمد والترمذي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان لا ينام حتي يقرأ "الم تنزيل" و"تبارك الذي بيده الملك". وهو حديث صحيح صححه غير واحد من أئمة أهل العلم. ولذلك يستحب قراءتهما قبل النوم كل ليلة لفعله صلي الله عليه وسلم. وليس ذلك مقيدا بوقت النوم. فالمهم ألا ينام الشخص في الليل قبل قراءتهما. ويحتمل أن يكون المعني إذا دخل وقت النوم لا ينام حتي يقرأهما. وأن يكون لا ينام مطلقاً حتي يقرأهما. والمعني لم يكن من عادته النوم قبل القراءة فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم في أي وقت كان. وأما القيام بعشر أو بمائة آية. فالأفضل أن يكون في الليل. ويمكن فعله في النهار إذا سمح الوقت بذلك. أما أواخر سورة البقرة فالأفضل قراءتها بعد العشاء لورود رواية بذلك. فقد أخرج الشيخان من حديث أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. وهذا الحديث مطلق. ولكنه جاء في حديث آخر أنها تقرأ بعد العشاء. لما روي عن علقمة بن قيس عن عقبة بن عمرو بلفظ: من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزأتا "آمن الرسول" إلي آخر السورة. وأما العشر الأواخر من سورة آل عمران فتسن قراءتها عند الاستيقاظ من النوم. ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت عند خالتي ميمونة. فقلت: لأنظرن إلي صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم. فطرحت لرسول الله صلي الله عليه وسلم وسادة. فنام رسول الله صلي الله عليه وسلم في طولها. فجعل يمسح النوم عن وجهه. ثم قرأ الآيات العشر الأواخر من آل عمران حتي ختم. ثم أتي شنا معلقا فأخذه فتوضأ. ثم قام يصلي. فقمت فصنعت مثل ما صنع. ثم جئت فقمت إلي جنبه فوضع يده علي رأسي ثم أخذ بأذني فجعل يفتلها. ثم صلي ركعتين. ثم صلي ركعتين. ثم صلي ركعتين. ثم صلي ركعتين. ثم صلي ركعتين. ثم صلي ركعتين. ثم أوتر. أما من لم يحفظ القرآن فيمكن أن يقرأ من الملك للناس. ففي ذلك ألف آية. كما قال المنذري في الترغيب. * يسأل محمد فؤاد "محاسب" من أخميم- سوهاج: هل ترفع أعمال العباد في شعبان وتضاعف فيه الحسنات؟ ** روي أبوداود والنسائي وابن خزيمة من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما "قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان. وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين. فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". وعلي هذا. فإن الأعمال ترفع إلي الله تعالي في شهر شعبان كما صرح بذلك الحديث الشريف. وأما مضاعفة الحسنات فيه فيمكن التماس ذلك من أفعال النبي صلي الله عليه وسلم حيث كان يكثر من الصيام فيه. كما في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا شهر رمضان. وما رأيته أكثر منه صياماً في شعبان.