شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وعدد من الملوك والأمراء والرؤساء العرب المرحلة النهائية لتمرين "درع الخليج المشترك 1" الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية بمشاركة قوات ومراقبين من 25 دولة والذي يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع نظرائها من الدول الشقيقة والصديقة. بدأت المراسم بكلمة الفريق الركن فياض حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان السعودي التي استعرض خلالها الأنشطة والمراحل المختلفة للتدريب الذي تعتمد فكرته علي قيام عناصر من الأسلحة المشتركة البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة علي تنفيذ عدد من المهام النمطية وغير النمطية لمواجهة التهديدات والعدائيات المحتملة بمنطقة الخليج العربي. تضمنت المرحلة النهائية للتدريب تنفيذ طلعات جوية للتعامل مع العناصر المعادية بإحدي الجزر وتحقيق السيطرة الجوية فوق منطقة العمليات بمشاركة القوات الجوية لدول التحالف منها طائرات من طراز إف 16 المصرية مع قيام الوحدات البحرية بالتعامل مع العدو وتدمير الزوارق البحرية المعادية ومنعها من التأثير علي خطوط الملاحة والجزر والمنشآت الحيوية باكتشاف تسلل عناصر إرهابية إلي عدد من القري الساحلية وقيام العدو بقصف مدفعي مضاد ومهاجمة نقطة حرس حدود ساحلية. وقد قامت عناصر حرس الحدود بتنفيذ الدفاع الساحلي عن هذه القري والتصدي للعناصر المعادية ودفع عناصر القوات البرية لتطويق واقتحام القري بمشاركة عناصر من وحدات المظلات والصاعقة. تم إبرار عناصر من الوحدات الخاصة البحرية لعدد من الدول بمهمة استطلاع وتأمين الساحل ومنع تسرب العناصر المعادية عن طريق البحر وتنفيذ الاقتحام الرأسي لعناصر الصاعقة المصرية باستخدام الهليكوبتر تحت ستر غطاء جوي بمهمة تطهير احدي القري والقبض علي العناصر الإرهابية. مع استمرار القوات في القصف المدفعي للعناصر المعادية علي ساحل الجزيرة والقضاء علي العناصر الهاربة عن طريق البحر. تضمنت المرحلة التعامل مع أحد المواقف التكتيكية ممثلة في قيام الجانب المعادي بضرب صاروخ باليستي علي مصنع نتج عن تلوث بالمنطقة. حيث قامت القوات بتنفيذ أعمال التطهير الكيميائي والإخلاء الطبي الأرضي والجوي للمصابين إلي أقرب مستشفي ميداني. عقب انتهاء الفقرة التكتيكية للمناورة بدأت إجراءات العرض العسكري بدخول حملة أعلام الدول وتحرك مجموعات رمزية لعناصر القوات المسلحة المشاركة مرتبة أبجدياً ومرور عدد من الأسلحة والمعدات لعدد من الدول المشاركة بالتدريب. قدمت عناصر القوات الجوية المشاركة بالتدريب عرضاً جوياً تضمن مروراً من تشكيلات من الطائرات في شكلي "درع" ورقم "1" في إشارة للتدريب "درع الخليج المشترك 1" أعقبه مرور تشكيلات متنوعة من طائرة النقل والاستطلاع والمقاتلات متعددة المهام من مختلف الطرازات وعدد من الهليكوبتر المسلح التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية وعدد من الدول المشاركة وتضمن العرض تنفيذ معركة بين طائرتين أبرزت المهارة الفائقة للطيارين وقدرتهم العالية علي المناورة وتنفيذ أعمال القتال الجوي المتلاحم. اختتمت الفعاليات بأخذ صورة تذكارية للملوك والرؤساء وممثلي الدول المشاركين في التدريب. كانت المراحل الأولي للتدريب "درع الخليج المشترك 1" قد تضمنت مشاركة عناصر الوحدات الخاصة البحرية بالتدريب علي أعمال التسرب البحري والإغارة علي ساحل ذات أهمية حيوية والسيطرة الكاملة عليه. فيما قامت مجموعات أخري بالتدريب علي اعتراض السفن المشتبه بها وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش وتدريب عناصر المظلات والصاعقة علي المهارات الخاصة بالقفز الحر بالمظلات من ارتفاعات عالية للوصول إلي أهدافها. وكذلك أعمال الاقتحام الجوي والاشتباك مع الأهداف المعادية وأعمال القتال داخل المدن واقتحام المناطق المأهولة مع تنفيذ رماية بالذخيرة الحية والتدريب علي سرعة الالتقاط والإخلاء الجوي بعد تنفيذ المهام أظهرت مهارة القوات وقدرتهم علي التعامل مع العدائيات المختلفة بسرعة ودقة متناهية مع التغلب علي الموانع الطبيعية واستغلال طبيعة الأرض. كما نفذت عناصر القوات الجوية المصرية العديد من الأنشطة التدريبية والطلعات المشتركة لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات لمختلف أساليب القتال الجوي وصقل مهارات مجموعات القيادة والسيطرة علي سرعة "رد الفعل" وتخطيط وإدارة العمليات الجوية بكفاءة عالية. وتضمن التدريب الإعداد والتخطيط بواسطة عناصر القوات الجوية المصرية لتنفيذ عملية جوية مشتركة للدول المشاركة لمهمة الدفاع عن الأهداف الحيوية ومهاجمة عدد من الأهداف المعادية وتدميرها والتي أظهر خلالها الطياريون المصريون البراعة في الأداء أثناء التخطيط والتنفيذ وقيادة الطلعات بأسلوب احترافي أشاد به جميع المشاركين في التدريب بما يعكس مستوي الكفاءة القتالية للقوات الجوية المصرية في تنفيذ مهام العمليات الجوية المختلفة. حضر المرحلة النهائية للتدريب الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية ورؤساء الوفود وممثلي عدد من الدول الشقيقة والصديقة.