تأهل فريق الإسماعيلي إلي المربع الذهبي في كأس مصر بعد تغلبه بهدفين نظيفين للمتألق حسني عبدربه علي أولاد العم المقاولون العرب في المباراة التي أقيمت باستاد الجيش بضاحية بورتوفيق بالسويس. تأهل الإسماعيلي أسعد المدير الفني بيدرو الذي خرج فرحاً بالفوز. وقال إن الإسماعيلي قادر علي الفوز بكأس مصر مقدراً تشجيع جماهيره طوال ال 90 دقيقة. قال: إنه كان يسعي لحسم المباراة مبكراً وهو ما نجح فيه وتمكن حسني عبدربه من احراز هدفين في أول ربع ساعة من اللقاء. أضاف أن فريقه لعب المباراة بشكل متوازن وكانت لياقتهم عالية طوال المباراة وهو الأمر الذي يجعله يتأخر في إجراء تغيير في صفوف الفريق. أما محمد عودة المدير الفني للمقاولون فقد أعرب عن حزنه للخروج من البطولة. مؤكداً أن الحظ لعب دوراً عكسياً مع فريقه وغاب عن اللاعبين التوفيق. قال: إنه كان يأمل التأهل وإسعاد جماهير فريقه لولا الظروف التي أحاطت بالمباراة وعدم استغلال اللاعبين الفرص التي أتيحت لهم معلناً استقالته من تدريب المقاولون العرب. سريعاً وبعد مرور 6 دقائق من عمر الشوط الأول نجح حسني عبدربه لاعب الإسماعيلي المتألق من احراز الهدف الأول بعد ان استغل دربكة من دفاع المقاولون مع حارس المرمي واقتنص الكرة ليسددها صاروخية علي يمين الحارس ووضح علي أداء أحمد عربي حارس المقاولون ارتباكه الشديد وعدم وجود تفاهم بينه وبين خط الدفاع وهو ما شكل خطورة علي مرمي الفريق. حاول ذئاب الجبل إعادة تنظيم صفوفهم لإدراك التعادل إلا ان نشاط الإسماعيلي حال دون إدراك المقاولون التعادل بل وزاد الدراويش من حماسهم للتعزيز بهدف ثان. نجح حسني عبدربه في الدقيقة 15 من احراز الهدف الثاني من رأسية متميزة لكرة عرضية لعبها إبراهيم حسن تسكن شباك المقاولون. ارتفعت درجة حرارة المباراة بعد هدفي الدراويش كما ارتفع هتاف وتشجيع الجماهير التي حضرت من الإسماعيلية للسويس لمؤازرة فريقها وظلت تتغني بلاعبيها وتطالبهم بإحراز المزيد من الأهداف. لم يكن أمام المقاولون في ظل الترابط الدفاعي للدراويش سوي اللجوء إلي محمد فاروق لاعب المقاولون بالسقوط في منطقة الجزاء علي أمل منحه ضربة جزاء إلا أنه واجه تجاهلاً من حكم المباراة محمد أبوخاطر. حاول إسلام عبدالنعيم لاعب الإسماعيلي تسجيل الهدف الثالث لفريقه بعد ان فاجأ أحمد عربي حارس المقاولون بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مستغلاً ارتباك الحارس صاحب ال 25 عاماً إلا ان الأخير يتمكن من الإمساك بها. في ربع الساعة الأخير من اللقاء انكمش أداء الإسماعيلي دون مبرر والتزموا نصف ملعبهم وحاول المقاولون تعديل النتيجة ولعب حسن الشامي لاعب المقاولون أكثر من كرة عرضية أملاً في استغلالهم دون جدوي. أعلن ياسين إسماعيل الحكم الرابع احتساب دقيقتين وقتاً بدلاً من الضائع بناء علي إشارة حكم الساحة محمد أبوخاطر وسريعاً ينتهي الشوط الأول بتقدم الدراويش بهدفين. مع بداية الشوط الثاني دفع محمد عودة المدير الفني للمقاولون بلاعبه أحمد علي بدلاً من طاهر محمد طاهر في محاولة لتنشيط الأداء الهجومي خاصة ان الأخير كان غير موفق في الشوط الأول كذلك الدفع بلاعبه عبدالرحمن خالد جبنة بدلاً من توريك جبريل. حاول الإسماعيلي في الشوط الثاني ان يكون أكثر حفاظاً علي الكرة والسيطرة علي منتصف الملعب وعدم الانفعال الهجومي خاصة مع تفوقه بهدفين لكن تغييرات محمد عودة كانت سبباً في تنشيط أداء المقاولون وهو ما جعل الإسماعيلي علي فترات ينفذ هجمات مفاجأة لاحراز هدف ثالث وتسديدات مباغتة عن طريق إبراهيم حسن لكن دون جدوي. علي الرغم من تقدم الإسماعيلي بهدفين إلا ان حالة من التوتر كانت تنتاب الجهاز الفني خاصة الوقوف المتكرر لمحمد حسن أبوجريشة المدرب العام وسعفان الصغير ووقوفهما معاً في المنطفة الفنية وسط تحذير متكرر من حكم اللقاء..و بعد ثلث الساعة من الشوط الثاني ظهرت أول هجمة تكاد تكون حقيقية للمقاولون بعد ان سدد أحمد علي كرة قوية في اتجاه المرمي سقطت من يد محمد عواد حارس المرمي ويتمكن ريتشارد بافور من تشتيتها قبل الوصول لمهاجمي المقاولون. هبط أداء الدراويش بشكل واضح وسط تفوق من المقاولون وهو ما دعا محمد عواد حارس الإسماعيلي لاستدعاء الجهاز الطبي لتخفيض معنويات لاعبي المقاولون. بعد نصف الساعة دفع محمد عودة المدير الفني للمقاولون بآخر أوراقه بنزول كوريت وليام بدلاً من أحمد الشيمي وفي المقابل دفع بيدرو المدير الفني للاسماعيلي بأول أوراقه محمد أبوالمجد بدلاً من إسلام عبدالنعيم. خرج إسلام عبدالنعيم محمولاً علي أكتاف الجهاز الفني بصعوبة بالغة بعد ان تبين عدم وجود كرسي لنقل اللاعب المصاب خارج أرض الملعب. طمع محمد فتحي لاعب الإسماعيلي بعد مرور 38 دقيقة في احراز هدف حيث تلقي كرة عرضية من الناحية اليمني اخترق بها منطقة الجزاء وبدلاً من لعبها لحسني عبدربه سددها أعلي المرمي. كان التغيير الثاني للإسماعيلي من نصيب نجم اللقاء حسني عبدربه الذي خرج ونزل بدلاً منه وجيه عبدالحكيم والثالث من نصيب كريم بامبو في الوقت بدلاً من الضائع بدلاً من محمد صادق.