عقد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. عددا من اللقاءات المهمة مع عدد من المسئولين العرب والدوليين. بالعاصمة السعودية الرياض وذلك علي هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة. حيث التقي. أحمد عوض. وزير خارجية جمهورية الصومال. في لقاء تناول أهم الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال القمة. صرح الوزير المفوض محمود عفيفي. المتحدث الرسمي الأمين العام. بأن أبوالغيط استمع خلال اللقاء إلي عرض من الوزير الصومالي لأخر تطورات الأوضاع الداخلية في بلاده علي المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والجهود المبذولة لإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية. أوضح المتحدث أن أبوالغيط أكد دعم الجامعة العربية الكامل للصومال بما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار إلي كافة ربوع البلاد. مشيرا إلي محورية عنصر تدعيم وتعزيز عمل المؤسسات الصومالية. وهو ما كان محل اهتمام خاص من جانب الجامعة العربية وأمانتها العامة خلال المرحلة الأخيرة. والذي تجسد في مشاركة بعثة الجامعة العربية في متابعة الانتخابات الصومالية والاتصالات التي تجريها الأمانة العامة مع المانحين الدوليين من أجل تعبئة المزيد من الموارد لدعم عمليات التنمية في الصومال. كما التقي الأمين العام لجامعة الدول العربية. بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالأزمة في ليبيا غسان سلامة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي. المتحدث الرسمي باسم الأمين العام. بأن "سلامة" قدم عرضا خلال اللقاء لأهم نتائج الاتصالات النشطة التي يقوم بها مع الفرقاء الليبيين. وأيضا مع الأطراف الدولية المعنية. بهدف تقريب وجهات النظر حول سبل التوصل الي توافق بين الأطراف الليبية يكفل إنهاء الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من سبع سنوات ويحافظ علي الكيان الموحد للدولة الليبية ويسمح لكافة مؤسساتها بالعمل بكفاءة وفعالية. مشيرا الي أن الفترة الأخيرة شهدت توافر بعض المؤشرات الايجابية علي المستوي الأمني. وأيضا في إطار اتصالاته السياسية. تسمح بالبناء عليها لتحقيق المزيد من التقدم في تحسين الأوضاع الميدانية والمناخ السياسي بشكل عام. وإن كان الأمر يستلزم استمرار المزيد من العمل والجهد المكثف من أجل جسر الهوة في وجهات النظر بين بعض الأطراف الليبية. أوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص من جانبه علي إعادة تأكيد موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة في ليبيا ودعمها لعمل المبعوث الأممي. خاصة في ظل الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة لتحقيق تسوية متكاملة للأزمة الليبية وفي ضوء التداعيات السلبية الواسعة التي ولدتها علي مدار السنوات الأخيرة. ليس فقط داخل ليبيا وانما أيضا علي الصعيد الاقليمي وبالنسبة لدول الجوار علي وجه الخصوص. أشار إلي أن الأولوية تظل لحقن دماء أبناء الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة الدولة وسيادتها. ومنوها الي أهمية استمرار التشاور والتعاون القائم بين المبعوث الأممي والمبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية في هذا الصدد بما من شأنه إعطاء قوة دفع مشتركة قوية لجهود التسوية. وذلك في إطار الاتصالات التي يقوم بها كل منهما مع الفرقاء الليبيين. وأضاف المتحدث الرسمي إن الأمين العام ناقش أيضا مع المبعوث الأممي التحضيرات الخاصة بالاجتماع المقبل للمجموعة الرباعية الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا والتي تضم كلا من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والافريقي والمنتظر عقده نهاية الشهر الجاري في مقر الجامعة العربية بالقاهرة في إطار استمرار التنسيق والتشاور بين كبار مسئولي المنظمات الأربعة حول كيفية تنسيق جهودها لتحقيق التسوية المنشودة في ليبيا.