مازالت مفاجآت عقار كفر عبده المنكوب تتواصل.. و"المساء" تكشف المفاجآت من خلال التحقيقات وروايات سكان العقار المنكوب التي كشفت عن وقائع جديدة. أكد اللواء وحيد رضوان -رئيس حي شرق- إخلاء ثلاثة عقارات جديدة بمنطقة العقار المنكوب من السكان دون المنقولات بناء علي طلب لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بالحي لحين عرض العقارات علي لجنة كلية الهندسة لإبداء رأيها النهائي في مدي صلاحية أساسات العقارات وحاجتها للترميم من عدمه وبذلك يصبح عدد العقارات التي تم إخلاؤها حتي الآن منذ الحادث 9 عقارات. فجر رئيس الحي مفاجأة من العيار الثقيل.. حينما أكد أن في أعقاب تحفظ نيابة سيدي جابر علي ملف العقار وبالتحقيقات تبين أن العقار صدر له قرار ترميم عام 1993 ولم ينفذ من قبل مالك العقار م.س. وأن الحي قام في ذلك الوقت بتحرير محضر ضد مالك العقار لعدم تنفيذه لقرار الترميم. وفي إطار مفاجآت العقار المنكوب.. قام سكانه بتحرير محضر رقم 4407 سيدي جابر ضد مالك العقار وأنجاله س وم يتهمونهم فيه بالتسبب في انهيار العقار عن عمد وضياع حقوقهم وأموالهم وممتلكاتهم والتسبب في وفاة ثلاثة أشخاص من السكان بخلاف تحطم العديد من السيارات الخاصة بالأهالي. أكدت دينا خيري من سكان العقار ل "المساء" كاشفة وقائع جديدة أضيفت للمحضر. حيث أوضحت في البداية أن السكان أصيبوا بصدمة كبيرة حينما علموا بصدور قرار ترميم للعقار منذ 25 سنة لم يتم إخطارهم به أو يقوم مالك العقار بتنفيذه. موضحة أن هذا القرار بخلاف القرار الجديد الذي صدر منذ أسبوعين. أوضحت أن مالك العقار قام ببناء طابقين جديدين أثرا علي العقار الذي هو في حاجة للترميم من الأساس ليزداد الوضع سوءاً. أضافت أن مالك العقار وأسرته كانوا يقطنون معهم ولكنه جمع كل متعلقاتهم وغادروا العقار قبل الانهيار بعشرة أيام للعقار المجاور الذي يملكه أيضا. أضافت: حتي سيارات الأسرة اختفت من أسفل العقار المنكوب بيومين بصورة غريبة. وأن مالك العقار قد أغلق المحال التجارية التي يملكها قبل الحادث بيومين أيضا واختفي. موضحة أنه قد تم الإثبات بالمحضر المياه التي كانت تتجمع باستمرار داخل المخزن الخاص به لدرجة العفونة لتؤثر علي الأساسات وهو ما ترتب عليه حدوث تصدع بالعقار. أعادت نيابة سيدي جابر من جديد طلب استدعاء مالك العقار الذي لم يدل بأقواله حتي الآن. ووجهت له تهمة القتل الخطأ لتقاعسه عن تنفيذ قرار الترميم للعقار منذ 25 سنة بصفته المالك. كما استمعت النيابة إلي أقوال سكان العقار المنكوب والعقارات المتضررة الذين وجهوا الاتهام لمالك العقار وأنجاله بالتسبب في انهياره. أكد محمود عبدالرحمن أحد سكان العقار المنكوب أنه حتي الآن مازال سكان جميع العقارات التي تم إخلاؤها ينامون علي الأرصفة وفي الجراجات دون وجود أي رعاية لهم من قبل المحافظة أو الحي أو التضامن الاجتماعي. وأن أهالي المنطقة تبرعوا ببطاطين وأغطية للنساء والأطفال الذين ينامون في أحد الجراجات والمساجد. كما يقوم البعض الآخر بتوزيع الطعام والشراب عليهم في ظل تجاهل جميع الأجهزة المعنية لأزمتهم الطاحنة. خاصة مع تأخر عمل اللجنة الهندسية في المعاينة حتي الآن.