احتفلوا بفرق صيانة أبراج الضغط العالي

ضرب أهالي مدينة أبوسمبل السياحية أقصي جنوب محافظة أسوان أروع الأمثلة في العرفان بالجميل والشكر لكل من يقدم لهم يد العون والمساعدة.. نظم الأهالي احتفالية لتكريم فرق صيانة الكهرباء التي نجحت في إعادة التيار الكهربائي في وقت قياسي عقب انقطاعه لمدة ستة أيام نتيجة العاصفة الترابية الأخيرة التي أسفرت عن انهيار 4 أبراج للضغط العالي في توشكي.
قال فتحي الطاهر من أبناء مدينة أبوسمبل إن الأهالي بادروا بتكريم فرق صيانة الكهرباء التي نجحت في تركيب أربعة أبراج جديدة للضغط العالي في توشكي والدفع بعدد كبير من مولدات الطوارئ لتشغيل الأماكن الحيوية والمنازل لحين إصلاح العطل. مشيرا إلي حرص الأهالي علي تكريم فرق الصيانة وتقديم الشكر لهم قبل مغادرتهم لأبوسمبل عن طريق تنظيم زيارة خاصة لهم إلي معبد أبوسمبل. علاوة علي دعوتهم للمشاركة في عرض الصوت والضوء مساء.
أضاف أن التكريم تضمن أيضا تجميع جميع محولات الطوارئ التي تم توفيرها لأبوسمبل لتشغيل التيار الكهربائي لحين إعادة تركيب أبراج الضغط العالي. حيث تم وضع جميع هذه المحولات في مكان فسيح بوسط مدينة أبوسمبل لتكريم فرق الصيانة وبجوارهم محولات الكهرباء. وذلك عرفاناً بالجهود الكبيرة التي بذلوها لإعادة توصيل الكهرباء.
أوضح أنه تمت الاستعانة بنحو 32 محول طوارئ لتوليد الكهرباء من عدة محافظات منها مدن القناة وجنوب القاهرة. علاوة علي المحولات الموجودة بأسوان والمحافظات المجاورة لها.
فيما أعرب أعضاء فرق الصيانة عن سعادتهم البالغة بالتكريم من أهالي أبوسمبل الذي يدل علي أصالة المصريين وتماسكهم الشديد في جميع المواقف رغم أي صعاب.
أشاروا إلي أنهم كانوا يتوقعون وجود حالة من الغضب بين أهالي أبوسمبل وقراها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. ولكن علي العكس فوجئوا باستقبال حافل وكريم من الأهالي عقب وصولهم بعد هبوط العاصفة الترابية. كما أصر الأهالي علي تكريمهم في نهاية العمل وعقب وصول التيار الكهربائي في لفتة إنسانية رائعة ولا تنسي.
قال المهندس أحمد فتحي رئيس قطاع المشروعات بالشركة المصرية لنقل الكهرباء في أسوان إن فرق الصيانة بوزارة الكهرباء نجحت في إعادة التيار الكهربائي إلي مناطق أبوسمبل وتوشكي وشرق العوينات. وذلك عقب تركيب أربعة أبراج جديدة للضغط العالي في توشكي إثر انهيارها تماماً بسبب العاصفة الترابية التي تعرضت لها المحافظة الأربعاء الماضي وأدت إلي انقطاع الكهرباء تماماً عن تلك المناطق.