استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم المنتج المصري والتشجيع علي الحرف اليدوية وخلق فرص عمل جديدة بعيدا عن الوظيفة الحكومية من خلال اقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة شهدت مكتبة الاسكندرية اكبر معرض لدعم الحرف اليدوية يشارك فيها ابناء المحافظات والسيدات من مختلف الاعمار لم يكتفوا بعملية التصنيع اليدوي ولكن أصبحوا يصدرون المنتج المصري للبلاد العربية والاوروبية من خلال تسهيلات تقدمها غرفة الحرف اليدوية. التقت "المساء" الحرفيين المشاركين بانتاجهم لأول مرة واغلبهم من السيدات اللاتي لم يعتمدن علي الوظائف التي يشغلنها بل لجأن الي الحرف اليدوية. فن الكروشيه فِي البداية تقول فاطمة وارث: تحديت اعاقتي بعد تعرضي لحادث أدي الي اصابتي بكسر بالعامود الفقري وشلل نصفي فقررت تعلَّم فن الكروشيه. حيث انه كان هوايتي الوحيدة منذ صغري وذلك حتي أقوم بدور في حياتي أستطيع من خلاله زيادة دخلي وبدأت تصنيع بعض القطع وعرضها بالمحال التجارية لبيعها الي ان بدات في الانتشار وزيادة الطلبيات وبدات في تطوير منتجي بمشاهدة الفيديوهات والاطلاع علي أحدث التصميمات بمختلف دول العالم الخاص بفن الكروشيه من خلال الانترنت لتقديم كل ما هو جديد بهذا المجال مشيرة الي أن أكثر الدول تقدما بفن الكروشيه هي روسيا وفرنسا ولذلك فانني اتابع كل ما هو جديد لديهم من افكار ونقله وتنفيذه الي مصر فضلا عن تصديره للخارج بمختلف الدول العربية كالسعودية والكويت ولبنان واوروبا وهو مميز والحمدلله بتناسق الالوان الجاذبة التي تضفي البهجة والفرح بالمكان الذي توضع به . اضافت ان القطعة الواحدة يتراوح العمل بها من يومين الي عشرة وذلك حسب حجمها . موضحة أن السجادة كانت تباع في الماضي بسعر 190 جنيها حاليا وصلت الي 350 جنيها بعد ارتفاع اسعار المواد الخام المستخدمة من الخيوط والابر وغيرها من المواد . مشروع خاص نانيس عبد الطيف تقول انها تخرجت في كلية التربية الفنية وكانت تدرس بالجامعة كأستاذ لمدة 10 سنوات ولكني تقدمت بالاستقالة لاقامة مشروع خاص بها يدر دخلا مناسبا فتعلمت حرفة صناعة "الباتش ورك" او صناعة القصاقيص وذلك من خلال صناعة اشياء مفيدة للمنازل من خلال قصاقيص الاقمشة وذلك بتناسق الوان جاذبة تضفي بهجة بالمكان مشيرة الي أن الصناعة تحتاج الي عمالة كثيفة لاختلاف مراحل التصنيع التي تمر بها من غسل الاقمشة وكيها وتصنيع القصاقيص منها ومرحلة التجميع والخياطة والتصميم ثم المرحلة النهائية من التشطيب لاظهار المنتج بافضل صورة له وهو ما اهلها لتصدير منتجها للعديد من الدول منها البحرين والكويت ودبي والسعودية وابو ظبي والدوحة مشيرة بانها تقوم بشراء اقمشية قطنية عالية الجودة لتصنيع افضل منتج ممكن كما ان اسعار منتجاتها تتراوح بين 20 و900 جنيه فقط لافتة الي أن هناك "لحافا" يحتاج الي اكثر من الف قصقوصة من الاقمشة ويستغرق عملة نحو 10 ايام كما انها تنظم بالعديد من المعارض ولديها ما يقرب من 15 عاملا بالمصنع الخاص بها وهي تقوم باعمال التصميم وتناسق الالوان فقط والاطلاع علي كل ماهو جديد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت. واشارت الي ان هناك رغبة من كبار السن في تعلم هذا النوع من الفن والحرفة واليدوية ولكن الشباب لا يرغب في تعلمه كونها صناعة قديمة وشرفت علي الاندثار ولكن احيت من جديد بمختلف دول العالم بعد اضافة اللمسات الجمالية وتناسق الألوان اليها مؤكدا ان هذه الصناعة تحتاج الي مجهود وصبر طويل ولذلك تتطلب رغبة حقيقية من العاملين فيها بالتعلم وهو ما يجعل الشباب غير راغب في تعلمها . التطريز والشنيط تضيف نهلة سليمان بأنها تحترف فن التطريز والذي يطلق عليه فن "الشنيط" احد انواع الفنون الذي كان في طريقه للاندثار ولكنها بدات في البحث عنه وقراءة فنونه ومهاراته وامكانية تناسق الالوان به وتنفيذه علي العديد من الاغراض المنزلية سواء المخدات او الاباجورات او اقمشة الصالونات والانتريهات والموبيليات والستائر وغيرها من محتويات المنازل لاضافة لمسات جمالية ونوع من انواع البهجة بالمنزل مؤكدة انه يمكن تنفيذه علي اي نوع من الاقمشية والاقطان او اي خامة حيث بدأت العمل بهذا المجال منذ عام 2003 ولكن السوق المصري كان غير راغب علي شراء الانتاج لكونه لونا جيدا من الوان الفنون والجمهور كان يرغب في شراء الاشياء التقليدية خشية من ان يكون مجرد موضة وتزول ويصبح ما قاموا بشرائه قديما وذلك منذ ثلاث سنوات فقط بدأ الجمهور المصري يقبل علي شراء منتجات هذا النوع من الفن. اضافت بأنها قامت بتدريب 11 عاملا وعاملة بالمصنع الخاص بها بالاضافة الي تعليم الحرفة لأكثر من 20 فردا خارج المصنع وذلك ليتكسبوا منها فضلا عن مساعدتها في حالة زيادة الطلبيات عليها ,مشيرة الي انها حاليا تقوم بالتصدير الي العديد من الدول سواء المانيا والولايات المتحدةالامريكية وكندا ودبي ولبنان ,فضلا عن السوق المصري الذي اصبح يقدر هذا النوع من الفن ويقبل علي شرائه قائلة ان الاسعار تتراوح بين 100 و1000 جنيه كما ان مدة العمل تستغرق بالقطعة الواحدة بين ثلاثة ايام الي 15 يوما وذلك يتوقف علي حسب الحجم ومساحة القطعة. دعم الحرف اليدوية من ناحيتها ذكرت رحاب منصور عضو مجلس ادارة بغرفة الحرف اليدوية ورئيس شعبة الفخار والخزف ان الغرفة تدعم جميع الحرف اليدوية من خلال اقامة معارض داخلية وخارجية وانها تدعم الحرفيين والفنانين المشاركين في المعارض حيث إن جميع المنتجات المشاركة تنافس الأسواق العالمية.. أوضحت بأن المعرض يشارك فيه 40 عارضا يقدمون مختلف الحرف اليدوية من جميع محافظات الجمهورية. وانه علي رأس هذه الحرف السجاد والخوص وجريد النخل والحلي والأزياء التراثية وفن الباتيك والأخشاب وفن الشنيط وفن الباتشك ورك والنسيج اليدوي وفن الكروشيه.