ليس غريبا كما انه ليس مفاجئا تقرير المفوض السامي لحقوق الانسان بالاممالمتحدة الذي احتوي علي معلومات مغلوطة ومسيسة وغير دقيقة عن أوضاع حقوق الانسان في مصر مستندا في ذلك باعتراف المفوض السامي نفسه علي تقارير مرسلة الي مكتبه تجاهلت الإرهاب الاسود الذي تواجهه مصر بمفردها نيابة عن العالم .. كما تجاهلت المؤامرات التي تتعرض لها مصر بمشاركة دول عظمي وكبري وصغري لإشاعة الفوضي في مصر من أجل إسقاطها بما لايدع مجالا للشك بأن تلك التقارير التي استند إليها المفوض السامي تقارير مشبوهة وغير نزيهة تندرج ضمن مخطط الهدف منه تشويه صورة مصر التي أذهلت العالم وخصوصا الدول المتآمرة ردا علي النجاحات التي تحققها ولاتزال الدولة المصرية في ظل تحديات جسام لايقدر علي مواجهتها سوي شعب عريق يعشق تراب هذا الوطن اسمه الشعب المصري. ليس مفاجئا إذن تقرير مفوض الاممالمتحدة لحقوق الانسان مثله في ذلك مثل تقارير كثيرة مغلوطة تستهدف مصر بين الحين والاخر وليس ببعيد اكاذيب ال "بي بي سي" عن اختفاء "زبيدة" القسري لتظهر "زبيدة" في اليوم التالي لتفضح الاذاعة البريطانية العريقة التي استندت هي أيضا في تقريرها علي معلومات مغلوطة وغير دقيقة مايعني أن ماتتعرض له مصر من تقارير كاذبة ليس محض صدفة بل هو حملة ممنهجة ومقصودة تدخل ضمن المخطط الشيطاني التآمري الذي تتصدي له مصر بنجاح واقتدار. كان بالأحري علي المفوض السامي الذي لاهو سامي ولاحامي ألا يكتفي بالتقارير المرسلة الي مكتبه ويأتي الي مصر علي رأس وفد من مفوضية الاممالمتحدة لحقوق الانسان ليطلع بنفسه علي حقيقة الاوضاع في مصر وحجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية والتي تجعل من حق الوطن في البقاء والاستقرار أهم وأبقي وأشمل من حقوق اشخاص خانوا وطنهم ينفذون اجندات خارجية ولايهمهم في ذلك سوي مصالحهم الخاصة. المثير للدهشة والاستغراب في نفس الوقت الزج بالانتخابات الرئاسية في هذا التقرير المشبوه الذي زعم أن المرشحين المحتملين تعرضوا للضغط للانسحاب من السباق الانتخابي ولم يحدد التقرير أسماء هؤلاء المرشحين لأنه في الواقع لم يكن هناك إنسحاب بالمعني الدقيق ولكنه استبعاد وهو ماحدث مع المرشح المحتمل خالد علي الذي فشل في جمع التوكيلات اللازمة لاستكمال أوراق الترشح مادفعه ليعلن في مسرحية هزلية انسحابه من السباق الانتخابي .. اما الفريق سامي عنان فهو لايحق له الترشح في الانتخابات الرئاسية وفي أي انتخابات أخري كما لايحق له التصويت في اي انتخابات لانه لايزال علي قوة القوات المسلحة برتبة " فريق مستدعي " وهو بذلك خالف قوانين القوات المسلحة. الاغرب أن المفوض السامي لحقوق الانسان بالاممالمتحدة ليس أجنبيا بل بكل أسف عربيا هو الأمير زيد بن رعد بن الحسين وهو حفيد العاهل الاردني الراحل الملك حسين الذي يبدو أنه يسير علي خطي البرادعي حينما كان يشغل منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي كان يعلم جيدا أن بقائه في منصبه مرهون برضاء أمريكا عليه طالما أنه ينفذ سياستها .. وهي من الواضح سياسة متبعة منذ زمن بعيد .. سياسة استخدام شخصيات عربية في محافل دولية لقذف دول عربية!!. [email protected]