مع اقتراب العد التنازلي لبدء الانتخابات الرئاسية هل نشارك في هذا العرس الديمقراطي.. أم نستجيب لأهل الشر الذين يدعون إلي المقاطعة وعدم النزول.. متصورين ان المقاطعة تخدم ما يروجون له من دعاوي هدم الدولة والنظام الذي يتصدي لهم والذي ارتضيناه لإعادة البناء والانطلاق بمصرنا العزيزة التي أفشلت مخططاتهم الظلامية للنيل من بلادنا ومن دول المنطقة؟! أقول هذا الكلام في ظل الرسالة الواضحة والمحددة والتي أعلنها اللواء مجدي عبدالغفار في اجتماعات وزراء الداخلية العرب بالجزائر.. حيث أكد بوضوح ان العالمين العربي والإسلامي يتعرضان لأسوأ مؤامرة تدعو إلي الاضطرابات والصراعات الطائفية والمذهبية بهدف تقسيم دول المنطقة وتشريد شعوبها وطمس هويتها والسيطرة علي ثرواتها. طالب بحالة تأهب واستنفار قصوي وتوحيد الجهود في اطار عربي متكامل وتنسيق دولي شامل لضمان احباط التهديدات التي تسعي لادخال المنطقة في دوائر العنف والإرهاب. هذا علي مستوي الدول.. أما علي مستوي الشعب المصري الذي نجح باقتدار في استعادة الدولة وهيبتها.. ويمضي قدما لامتلاك اقتصاد قوي وتنافسي ومتوازن ومتنوع يجذب الاستثمارات من الداخل والخارج لتوفير فرص العمل للشباب وتحقيق حياة كريمة لكل مواطن. هذا الشعب الذي تكاتف ووجه ضربة موجعة لقوي الشر التي لم تتصور أن نفعل هذا رغم كل ما خططوا له في ظلام.. وتناسوا ان ابناء الفراعنة إذا أرادوا فعلوا المستحيل.. حيث انطلقوا في مسيرتهم يد تحمل السلاح لمواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.. ويد تبني وتعمر. تشق الطرق وتقيم المشروعات العملاقة في الكهرباء والطاقة والاستزراع السمكي والثروة الحيوانية والزراعة والصناعة بالاضافة إلي إقامة العديد من المدن الجديدة.. والدخول في شراكة لإقامة مناطق جذب صناعية وتجارية وسياحية ولوجستية في جميع المحافظات.. وكلها انجازات ترعب أهل الشر المتربصين بنا في الخارج وأصحاب الاطماع في المنطقة وأذرعهم في الداخل الذين يشككون في كل عمل عظيم وكل فكرة جيدة يتم طرحها ولا يريدوننا ان نلتقي ونصبح يدا واحدة لأن هذا يفسد مخططاتهم الشيطانية ضد بلادنا وشعوبنا. من هنا أقول اننا في الانتخابات الرئاسية مطالبون أكثر من أي وقت مضي بالايجابية والنزول إلي اللجان للادلاء بالأصوات بعيدا عن السلبية والمقاطعة التي يدعو لها أهل الشر. ليس مهما ان اعطي صوتي هنا أو هناك لكن الأهم هو ممارسة حقي الانتخابي الذي كفله القانون والدستور.. وبالتالي يجب ألا نتقاعس عنه تحت أي عذر أو مبرر!! لأننا بعد ذلك سوف نشكو مر الشكوي من مساوئ السلبية والتقاعس مثلما حدث من قبل في عصور سابقة. الانتخابات تتم تحت اشراف القضاء بالكامل.. وعدم الادلاء بالصوت فضلا عن انه مخالفة قانونية تستوجب توقيع عقوبة الغرامة فإنه أمر خطير يؤدي إلي الاتكالية علي الغير وهو أمر لا يساعد علي بناء الديمقراطية التي نريدها ولا تعميق جذورها في بلادنا. المشاركة الايجابية يجب أن نحرص عليها ونعض عليها بالنواجذ للاستمرار في الانطلاق إلي الأفضل الذي نحلم بها ونتمناه لنا ولبلادنا.. وليمت دعاة المقاطعة بغيظهم!! عزيزي الناخب والناخبة من سن 18 سنة.. ابتعد عن عواجيز الفرح والمشككين في المسيرة وأصحاب المصالح والغرض.. وانزل وشارك فهذا واجب وطني.. والتخلي عنه جريمة مكتملة الأركان.. ولا أظنك تريد ارتكاب هذه الجريمة في حق بلدك وناسك.