تفاءل أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات بتعيين منيرة أحمد نائبا لرئيس الجهاز.. وقائما بأعمال الرئيس وفقا للقانون.. ولكن يبدو أن محمد ونيس مستشار رئيس الجهاز يظل هو الأقوي داخل الجهاز ويبسط نفوذه بقوة علي الجميع وان أي حركة أو سكنة بالجهاز لابد أن تحظي بموافقته. الهدوء الذي ساد الجهاز طوال الأيام الماضية منذ تعيين منيرة أحمد- هدوء يشوبه الحذر.. فالكل يترقب ويتساءل: هل تستطيع منيرة السيطرة والامساك بزمام الأمور أم ستكون الغلية والقول الفصل لونيس.. عموماً احتجاجات معاوني الخدمة علي عدم التسوية اليوم تعد أول "مطب" أمام نائبة رئيس الجهاز.. إما أن تتجاوزه بحكمة لتؤكد للجميع قدرتها علي إدارة الجهاز.. وإما أن ترفع الراية لونيس. علمت "المساء" أن القائمة بأعمال رئيس الجهاز ترغب في حل مشكلة معاوني الخدمة من الحاصلين علي مؤهلات والتسوية لهم أسوة بباقي الادارات والهيئات والمصالح الحكومية.. قبل سفرها لاداء فريضة الحج الثلاثاء القادم.. ولكن ونيس- كعادته- تدخل مؤكداً أن المشكلة قائمة منذ رئاسة المستشار جودت الملط للجهاز- وأن الخريجين لا يحق لهم التسوية بزعم أنهم وافقوا علي التعيين عمال خدمات معاونة. علمت "المساء" أن منيرة أحمد القائم بأعمال رئيس الجهاز التقت مع خمسة من معاوني الخدمة ودار حوار حول مشكلة التسوية.. وطالبتهم بتقديم طلبات.. فقالوا لها قدمنا طلبات كثيرة قبل ذلك للمستشار الملط رئيس الجهاز السابق دون جدوي.. فأعادت عليهم الكلام: "قدموا طلبات جديدة أخري.. وربنا يسهل" ولا تسألوا عن الوقت الذي سوف تستغرقه تسوية حالتكم الوظيفية.. وهو ما اثار غضب العاملين واعتبروه تضييعا للوقت!!