عقد وزير الخارجية سامح شكري 4 لقاءات مهمة مع مسئولين أوروبيين وروس علي هامش مشاركتهم في مؤتمر ميونيخ للأمن. التقي شكري وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي التي أبدت اهتماماً خاصاً بالتعرف علي تفاصيل العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 حيث استعرض وزير الخارجية الهدف من العملية ونطاقها. أعرب الوزيران عن رضائهما عن المستوي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين والآفاق المتنامية للتعاون في مختلف المجالات علي ضوء نتائج الزيارة الرئاسية الأخيرة لباريس في أكتوبر 2017. وتطرقت مباحثات الوزيرين إلي الأوضاع في ليبيا حيث قدم شكري عرضاً لتقييم مصر ورؤيتها لمسار العملية السياسية في ليبيا وجهود القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتناول اللقاء جهود مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب. كما عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاء مع أيوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار وشئون التوسيع. أكد شكري أن الشريك الأوروبي يمثل أهمية كبري لمصر خاصة في ظل التحديات الأمنية الكبري التي تواجهها مصر متمثلة في ظاهرة الإرهاب وكذلك الحاجة الملحة للدعم الأوروبي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري. قال شكري إن مصر تقوم بإعداد حزمة برامج ومشروعات تعاون مشتركة تتفق مع أولويات استراتيحية التنمية الشاملة لمصر تمهيداً لطرحها والتفاوض عليها مع المفوضية الأوروبية للتوصل إلي اتفاق علي القائمة النهائية للمشروعات تنفيذاً لمذكرة التفاهم الخاصة بإطار الدعم الموحد التي وقعت في أكتوبر 2017 بالقاهرة. رحب الجانبان باستضافة الاجتماع المقبل للمجموعة الثالثة للجان الفرعية بين مصر والاتحاد الأوروبي المعنية بالاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب في مارس 2018. في سياق متصل التقي وزير الخارجية سامح شكري نظيره الروسي سيرجي لافروف وتناول اللقاء الوضع في سوريا وليبيا بالإضافة إلي التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية. قال لافروف- وفقاً لقناة روسيا اليوم- نقدر ما تقوم به مصر لحل القضية الفلسطينية والتسوية السورية وقد شكرنا القاهرة علي المشاركة في مؤتمر سوتشي وهكذا يمكننا مناقشة كيفية المضي قدماً في هذه القضايا بالإضافة إلي ليبيا. كما التقي وزير الخارجية سامح شكري علي هامش مؤتمر ميونيخ للأمن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس وعبر الوزيران عن تقديرهما للمستوي المتميز لعلاقات البلدين وأشادا بآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص وما تمثله من إطار متميز أسهم في تعزيز التعاون بين البلدان الثلاثة. تناولت المباحثات أيضاً خطط مكافحة الإرهاب في المنطقة وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية وتطورات الأزمتين السورية والليبية والوضع في لبنان وتداعياته الإقليمية فضلاً عن القضية الفلسطينية.