في الوقت الذي تتسابق فيه مختلف الهيئات والوزارات لوضع كافة امكانياتها لدعم حقوق متحدي الاعاقة ودمجهم في المجتمع للاضطلاع بدورهم في بناء دولة مصر الحديثة وقيام مجلس النواب بإصدار قانون المعاقين لتأكيد هذا الواقع الجديد الذي يحتاج فيه الوطن لسواعد ومواهب وقدرات كل أبنائه.. خاصة وان زعيم وقائد الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن أن 2018 هو عام "المعاق".. ولكن من الواضح ان البعض لم يستوعب بعد هذا الإعلان لرئيس الجمهورية. رافقت منتخب مصر الوطني لكرة السلة للكراسي المتحركة في رحلته إلي العراق لأداء مباراة ودية مع شقيقه العراقي علي هامش الملتقي العربي البارالمبي الأول الذي نظمته اللجنة البارالمبية العراقية برئاسة الدكتور عقيل حميد تحت إشراف الاتحاد العربي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في إطار استعدادات منتخبي مصر والعراق لدورة طوكيو للألعاب الأولمبية. وكانت المفاجأة التي لم اتوقعها عندما أبلغني لاعبو المنتخب الوطني لمتحدي الاعاقة بانه رغم مرور أكثر من شهرين علي فوزهم بالميدالية البرونزية في بطولة الأمم الأفريقية لكرة السلة للكراسي المتحركة لم يحصلوا علي مكافأة هذه البطولة.. وتساءل اللاعبون ومعهم عادل شريف المدير الفني للمنتخب المصري لمتحدي الاعاقة عن الاسباب التي أدت لتأخر وزارة الشباب والرياضة عن عدم القيام بصرف مكافآت فوزهم بالمركز الثالث والميدالية البرونزية.. كونها أسباباً غير مفهومة علي الاطلاق. وهنا يؤكد عادل شريف المدير الفني لمنتخب الفراعنة ان ما حققه أبطال مصر في البطولة الأفريقية والتي أقيمت بجنوب أفريقيا وفي ظل مشاركة "8" دول يعد انجازاً بكل المقاييس حيث نجح منتخب مصر في الفوز علي جنوب أفريقيا صاحب الأرض والجمهور مرتين في الدور الأول للبطولة وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لنتوج بالميدالية البرونزية وهو انجاز لم يتحقق منذ عشر سنوات حينما فزنا بالمركز الثالث في دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر عام 2007. ولعل هذا الواقع المؤسف يجعلني أسأل وزارة الشباب والرياضة أين "فلوس" منتخب مصر لكرة السلة للمعاقين؟! ولماذا تأخر صرفها.. وهل هذا التأخير يعني انه لا نية لصرفها؟!.. وما هو موقف مجلس إدارة اللجنة البارالمبية؟!.. ولماذا لا يدافع عن حقوق ابنائها رغم انهم حققوا انجازاً كبيراً في بطولة غاية في الشراسة والقوة وبمشاركة 8 منتخبات من أقوي دول القارة في سلة الكراسي المتحركة؟! .. ولماذا هذا الصمت تجاه ضياع حقوق أصحاب البرونزية في الادغال الأفريقية؟! ننتظر الإجابة والتوضيح وحلاً سريعاً لتلك الأزمة بمنح نجوم منتخبنا متحدي الإعاقة حقوقهم وتقديرهم المادي والمعنوي فنحن في عام المعاق.