مع انتشار كليبات الأغاني الهابطة بين سائقي الميكروباص وإذاعتها علي مختلف القنوات الفضائية المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ظاهرة سلبية تدمر الشباب وأخلاقيات المجتمع مما يتطلب من المسئولين والمهتمين بالرقابة الفنية التدخل السريع لإنقاذ الذوق العام من الانهيار. "المساء" استطلعت آراء عدد من الموسيقيين والمطربين وأساتذة الموسيقي.. فماذا قالوا؟! في البداية تؤكد المطربة نادية مصطفي عضو مجلس إدارة نقابة الموسيقيين علي أن هذه الأغاني الهابطة التي تذاع علي قنوات الأغاني الخاصة وتجرح المشاعر وتدمر النفوس يجب التخلص منها بإغلاق هذه القنوات فوراً. يقول الملحن أحمد رمضان سكرتير عام نقابة الموسيقيين: انتشار هذه الأغاني بسبب الاستعانة بمطربات مجهولة الهوية كل همها البحث عن الثراء السريع مما يجعل علي نقابة الموسيقيين الأمر بإلغاء تراخيص هذه الكليبات ومصادرة تصاريح العمل لمطربيها إذا كانت صادرة من النقابة عموماً وسيقوم مجلس إدارة النقابة برئاسة المطرب الكبير هاني شاكر بزيارة لوزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم لمناقشة هذه القضية والبحث عن حل لها في إطار التعاون بين وزارة الثقافة ونقابة الموسيقيين. يقول المطرب خالد بيومي أمين صندوق الموسيقيين: ظاهرة الأغاني الهابطة قديمة ولكن تم إحياؤها عن طريق المطربين الهواة الذين حضروا امتحانات القبول بالنقابة ثم يتوجهون إلي غناء الأغاني الخليعة بحثاً عن الشهرة السريعة مما يتطلب مواجهة هذه الظاهرة بأغان أخري جيدة بالاهتداء بالمبدعين الكبار في مجال الموسيقي والغناء مثل أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وهاني شاكر نقيب الموسيقيين وعازفة الفلوت د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الحالية وغيرهم من المبدعين الذين أثروا الحياة الفنية بأعمالهم المتميزة. يقول الملحن حلمي بكر: رواج أغاني المخدرات وقلة الأدب بسبب توجه قلة منحرفة من المطربين والمطربات للغناء في الأفراح وأفلام السينما مما يستوجب من شرطة الآداب أن تقوم بالقبض عليهم بجانب قيام نقابة الموسيقيين بمصادرة تصاريح حفلاتهم مؤكداً أنه سبق أن حذر من هؤلاء المطربين ولكن لم يستجب أحد. يقول الملحن منير الوسيمي نقيب الموسيقيين الأسبق: تداول هذه الأغاني الإباحية بين الشباب بسبب عدم تدخل رقابة المصنفات الفنية ونقابة الموسيقيين معاً لمعالجة هذه الظاهرة وتجريم القائمين بها. تقول د.سلوي حسن أستاذة الغناء بالمعهد العالي للموسيقي والكونسفتوار بأكاديمية الفنون وعضو المجلس الأعلي للثقافة والفنون: هذه الأغاني المتدنية أخلاقياً تلقي الرواج الجماهيري في الأحياء الشعبية منذ زمن طويل ولكن عندما يسلط الضوء عليها من الإعلام حالياً يظن الناس أنها ظاهرة جديدة. أضافت.. قائلة: بصراحة هذه الأغاني السيئة والهابطة لم تختف من حياتنا ومن ثم يجب علينا مواجهتها بالأغاني الجيدة والهادفة مع أهمية الرجوع إلي تشكيل لجان الاستماع سواء في الإذاعة أو التليفزيون أو رقابة المصنفات الفنية طالما أن نقابة الموسيقيين عاجزة عن وقف هذه الأغاني بل تمد أصحابها بتصاريح العمل. يقول الملحن والموزع الموسيقي إيهاب عبدالسلام: بصراحة كنت عضواً بلجنة الاستماع باتحاد الإذاعة والتليفزيون أباشر مع زملائي تقييم كليبات الأغاني ومنع الرديء منها ولكن حدوث الانفلات الأخلاقي المصاحب لثورة 25 يناير مكن لهذه الأغاني الهابطة والعارية من التواجد بكثرة بين الناس علي حساب القيم والمبادئ والذوق العام. يقول د.رضا رجب الوكيل الأول لنقابة الموسيقيين: تم القبض مؤخراً علي مطربتين من مطربي هذه الأغاني الإباحية ولكن في ظل تراجع حفلات الغناء المحترم وتواجدت هذه الأغاني العارية ومطربيها في كباريهات شارع الهرم وعلي شبكة التواصل الاجتماعي مما يجعلني أطالب بشطب أسماء من يتغني بها من عضوية نقابة الموسيقيين بجانب المطالبة أيضاً بعودة وزارة الإعلام للظهور مرة أخري لممارسة عملها في حماية الذوق العام وأخلاقيات المجتمع من الانهيار والتدمير. يقول المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم: هذه الأغاني الإباحية يتم صياغتها الفنية في قالب شعبي لضمان الانتشار والمكسب السريع ومن ثم وجب القضاء عليها بتشجيع الأغاني الشعبية الأخري الجيدة فقط مثل الأغنية التي قدمتها من قبل وهي أغنية هادفة وتعالج السلوكيات الخاطئة لدي المجتمع والشباب وعنوانها "خلاص بطلت السجاير.. ومن بكره ألعب رياضة".