تحولت شوارع الإسكندرية إلي "ملكية خاصة" لأصحاب المحال التجارية والورش ومحال الكاوتش والمقاهي وحتي الحلاقين. وأصبح من المعتاد أن تجد الرصيف قد تم احتلاله واحتلال جزء من الشارع بالكتل الخرسانية والخوازيق الحديدية بل والبراميل الحديدية. وبالرغم من محاولات الأحياء للسيطرة علي الموقف إلا أن بلطجة أصحاب المحال التجارية فاقت الحد وتحتاج إلي عقوبات رادعة لإنقاذ المواطن السكندري الذي لم يعد يجد رصيفًا أو طريقًا يسير عليه. حسين عبدالعزيز "مدرس": لجأ عدد كبير من سكان منطقة الإبراهيمية إلي استخدام السلاسل الحديدية أسفل العمارات لمنع وقوف أي سيارة بمحيط تلك العمارات وكأنهم اشتروا الشوارع وعندما يتجرأ أي فرد ويوقف سيارته في أي وقت يجد سيلا من السباب والشتائم من قبل السكان المستغلين للمكان. السيد عبدالعزيز "بواب": مقاول العمارة يضع السلاسل الحديدية أمام مدخل العمارة لركن سيارته بسبب عدم وجود جراج أسفل العمارة ويتعدي علي من يتجرأ ويركن سيارته في المكان الذي خصصه لنفسه ووضع يده عليه. أحمد حسين "مهندس": أقيم بمنطقة سبورتنج منذ فترة وأسعار الجراجات "نار" بعدما ارتفعت لتصل إلي 500 جنيه شهريا ولا نجد أي مكان أسفل أي عقار لركن السيارة بعدما وضع أصحاب العقارات والبوابين سلاسل حديدية وبراميل أمام العقارات لمنع تواجد السيارات. أحمد حمام من سكان الإبراهيمية: غالبية الشوارع والأرصفة أصبحت جراجات بوضع اليد وهو حال المناطق الراقية. فما بالنا بالمناطق الشعبية التي تشهد مشاجرات ومشاحنات من جراء "ركنة" السيارات أمام المحلات التجارية أو المنازل.