بحيرة ناترون الواقعة بشمال تنزانيا تعد من المواقع النادرة في العالم حيث تتميز بلون مياهها الحمراء بسبب نوع من البكتريا يعيش فيها فضلاً عن ارتفاع درجة حرارة المياه التي تصل إلي 60 مئوية وارتفاع تركيز الملح والصودا فيها.. واذا تعمق أي حيوان أو طائر بالبحيرة فانه يلقي حتفه علي الفور بسبب هذا المزيج الرهيب وتتغطي الجثة بمواد كلسية ثم تقذف بها التيارات علي شاطئ البحيرة علي شكل كتلة صلبة تساعد علي حفظ الجثة. ويلعب اللون الأحمر دوراً كبيراً في جذب الطيور والحيوانات الي حتفها. لكن ذلك لم يمنع من وجود حياة برية علي شواطئ البحيرة حيث تقل الملوحة والحرارة. ويعيش علي شواطئها نحو 2.5 مليون من طيور الفلامنجو. وتبلغ مساحة البحيرة 1250 كيلومترا. ومؤخراً حذر تقرير بريطاني من انها تواجه حاليا أكثر من خطر يهدد توازنها البيئي منها بدء مشروع لاستخلاص بيكربونات الصوديوم لتصديرها لشركات المنظفات مما سيهدد التوازن فيها فضلاً عن زراعة اراض محيطة بها سوف تؤثر علي مواردها المائية وتزيد نسبة الملوحة فيها.