أكد محمد الدايري وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة أن قيام تركيا بتوريد شحنة متفجرات الي ليبيا يجدد الدليل علي أنها داعمة للإرهاب وعلي عدم صدق نواياها المعلنة في دعم الاستقرار السياسي والعملية السياسية في ليبيا. وصف واقعة ارسال تركيا لتسع وعشرين حاوية بها مواد متفجرة ب"العمل الإجرامي" الذي كان سيؤدي الي زعزعة الأمن الوطني الليبي. طالب جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة وحلف الناتو والمنظمات الإقليمية كمنظمة التعاون الإسلامي الي تحديد موقفها من هذا الدعم التركي الصارخ للإرهاب في ليبيا. كما أدان مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح حادثة توريد مواد متفجرة من تركيا إلي ليبيا عن طريق إرسال باخرة الي مدينة مصراته. وأصدر المجلس بياناً قال فيه: "يدين مجلس النواب بأشد العبارات محاولة تزويد الجماعات الإرهابية المتطرفة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة كفيلة بتدميروإبادة مدينة بأكملها عبر السفينة "اندروميدا" التي اعترضتها السلطات اليونانية قادمة من الموانيء التركية ومتجهة الي ليبيافي انتهاك صارخ للمواثيق الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ودعماً للجماعات الإرهابية التي تحارب الشعب الليبي مما يتضح من طبيعة استخداماتها المتمثلة في صنع المتفجرات والمفخخات التي تستخدمها هذه الجماعات في قتل الليبيين ودمار ليبيا. أضاف البيان ان مجلس النواب إذ يعبر عن استنكاره لهذه الواقعة يطالب بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وكافة المؤسسات الحقوقية بتحقيق دولي عاجل في هذه الحادثة الخطيرة والكشف عمن يقف وراءها من داعمي الجماعات المتطرفة وأعداء الشعب الليبي والإنسانية فالإرهاب يطال الجميع دون استثناء عبر مثل هذه الأعمال وغيرها من الدول الداعمة للإرهاب بالمنطقة واتخاذ اجراءات دولية تجاه العابثين بأمن ليبيا وسلامة شعبها والعبث باستقرارها وقدم البرلمان الليبي الشكر باسم الشعب الليبي للسلطات اليونانية لحرصها علي محاربة الإرهاب وافشالها لوصول شحنة الموت هذه إلي الأراضي الليبية.