مازالت الأيادي القذرة تحاول العبث بأمن مصر واستقرارها وتريد اسقاطها وفي سبيل ذلك تشعل نيران الحقد والكراهية كلما سنحت لها الفرصة.. هذه الأيادي تقبض بعض الدولارات والريالات لتنفيذ جريمة قذرة لاجهاض ثورة يناير وتهيئة الساحة لانقضاض المستعمرين علي أرض الكنانة. جديد علي مصر ان يكون فيها فتنة طائفية وغريب عليها ان يصبح ابناؤها فرقاء فالمحروسة لم تعرف طوال تاريخها هذه التصرفات اللامسئولة فالمسلم له جار أو صديق مسيحي يهب لنصرته ضد أي مكروه والمسيحي له جار أو صديق مسلم ولا يتواني لحظة عن اغاثته إذا اصابه مكروه. للأسف هنا من يلبسون رداء الوطنية والوطنية منهم براء فليس من الوطنية ان يهاجم أحد أيا كان موقعه قواتنا المسلحة لأنها الدرع الحامي للوطن وهي القادرة علي دحر المستعمر إذا فكر في غزو بلادنا. ليس من الثورية ان تخطط للهجوم علي مقر وزارة الدفاع أو أي مقر أو وحدة عسكرية بل هي خيانة عظمي ان يفكر أحد في المساس بخير أجناد الله في الأرض. نريد مصر دولة مدنية نعم.. لكن مع عدم تحجيم الدور الوطني العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة لحماية الأرض والعرض.. نتمني ان تسود الديمقراطية منظومتنا السياسية في اسرع وقت ولكن مع عدم المساس بكرامة ابناء المؤسسة العسكرية. الحفاظ علي هيبة القوات المسلحة هو في الحقيقة حفاظاً علي استقلال وسيادة الوطن واحترام كل من ينتمي إلي القوات المسلحة.. من أصغر جندي إلي أعلي رتبة هو في الحقيقة احترام لانفسنا امام أي دولة في العالم. فلنتحدث في السياسة كما نشاء ولنطالب بأعلي صوت بأن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية ولنرفض كيفما شئنا بألا يحاكم مدني أمام المحاكم العسكرية.. لكن في ذات الوقت علينا ان نعظم من قواتنا المسلحة.. علينا ان نحرص علي ان تكون قوية عظيمة.. فدولة بدون جيش قوي.. هي دولة بلا سيادة.