تنتشر أكوام القمامة في شوارع أسوان بشكل لم تشهده المحافظة السياحية منذ فترة طويلة بعد انهيار منظومة النظافة حتي وصلت لخروج 80% من معدات المنظومة عن العمل. علاوة علي قلة العمالة وهو ما تسبب في انتشار أكوام القمامة في شوارع المحافظة. أسامة أبوزيد "موظف" قال إن مستوي النظافة في أسوان سييء للغاية ولا يخفي علي أحد. فالقمامة متراكمة ولا تجد من ينقلها إلي الأماكن المخصصة لها. كما يجب زيادة عدد عمال النظافة حتي يستطيعوا رفع هذه الكميات الهائلة من القمامة التي تتراكم في الشوارع بشكل يومي. أضاف أنه يجب وضع حلول سريعة لأزمة النظافة في أسوان منها تجميع القمامة في المنازل بأسلوب يتيح الاستفادة من المخلفات البلاستيكية والزجاج والمواد العضوية التي يمكن الاستفادة منها مرة أخري. علاوة علي رفع كفاءة العاملين بمشروع النظافة وتنظيم دورات تدريبية لهم وزيادة رواتبهم بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار حتي يؤدوا عملهم بكفاءة. لافتاً إلي انتشار "النباشين" الذين يقومون بفرز القمامة من الصناديق بحثاً عن المواد البلاستيكية وورق الكرتون في مشهد لا يليق بمحافظة أسوان السياحية نظراً لإلقائهم كميات كبيرة من القمامة خارج الصناديق بشكل يومي وسط غياب تام من رقابة المسئولية. عبدالناصر صابر "مرشد سياحي" قال إن مستوي النظافة في أسوان "مخجل". خاصة أمام السائحين أو الزوار. فأسوان تعتبر قبلة مهمة للسياحة الداخلية والخارجية خلال إجازة نصف العام الدراسي. موضحاً أن منظر النظافة العامة لأسوان حالياً لا يسر عدو ولا حبيب. وكأن محافظة أسوان بكل امكانياتها البشرية والمادية عجزت عن حل هذه الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم وسط صمت تام من نواب محافظة أسوان الذين وقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الأزمة. علمت "المساء" أن غالبية معدات مشروع النظافة بمحافظة أسوان معطلة تماماً عن العمل وتحتاج إلي "عمرات" للمواتير ويعمل المشروع ب 20% من معداته فقط والباقي معطل تماماً. وعلي سبيل المثال يبلغ عدد السيارات المعطلة حمولة 4 أطنان 26 سيارة فقط ولا تعمل حالياً سوي 8 سيارات فقط. أما العربات التي تحمل الصندوق فيوجد منها 7 عربات معطلة. بينما لا يعمل سوي سيارتين!! كما يوجد 6 سيارات مكابس معطلة بالمشروع ولا يعمل سوي مكبس واحد. وتوجد 6 لوادر صغيرة معطلة وتسمي "بواكيك" ولا يعمل سوي واحد فقط. كما أن هناك 6 لوادر كبيرة معطلة ولا يعمل سوي اثنين فقط. كما توجد عربتان غسيل أرضيات معطلتان أيضا وهو ما أوقف عمليات غسل أرضيات شارع كورنيش النيل. كما أن المكنستين الإيطالي معطلتان. كما توجد 20 سيارة سوزوكي صغيرة معطلة أيضا ولا يعمل سوي 4 سيارات فقط من هذا النوع الذي يستطيع دخول الشوارع والحواري الضيقة. كما يعاني المشروع من نقص حاد في العمال لدرجة أن عدد العمال في حي غرب يبلغ 98 عاملاً فقط موجودين في 3 ورديات. لذلك يخصص اثنان فقط من العمال لنظافة شارع الكورنيش وهما غير كافيين بكل تأكيد. بينما يبلغ عدد العمال في حي شرق 47 عاملاً مقسمين علي 3 ورديات أيضا. وفي حي جنوب يوجد 80 عاملاً مقسمين علي 3 ورديات. أما حي الصداقة فيوجد فيه 6 عمال فقط وجميعهم يقومون برفع القمامة بطرق بدائية لعدم وجود معدات تساعدهم في أداء العمل. كما يوجد عجز شديد أيضا في صناديق وحاويات النظافة وهناك أماكن عديدة في حاجة ماسة للمزيد من الصناديق مثل حي العقاد والمحمودية ونجع المحطة منطقة عزبة الحدود التي لا يوجد فيها سوي صندوق واحد.