الزمالك أمام الطلائع.. يا نازل.. يا طالع

"أكون أو لا أكون" سيكون هذا العنوان هو شعار الزمالك عندما يلتقي مع طلائع الجيش في المواجهة المؤجلة بينهما من الأسبوع العاشر للدوري علي استاد الدفاع الجوي وذلك عندما تشير عقارب الساعة إلي السابعة مساء اليوم وهي مواجهة لا تقبل غير الفوز ولا تضع لها إدارة النادي ولا جماهيره أي تأويلات أخري فالنقاط الثلاث وحدها هي التي ستؤكد ان الأبيض قادم وبقوة نحو المنافسة بعد ان حقق الفوز في ثلاث مواجهات متتالية مضت هي التي ستؤكد أن أبناء ميت عقبة قد استعادوا توازنهم خاصة ان فرصة المنافسة مازالت قوية ولكنها مشروطة بالقدرة علي الفوز المتتالي بداية من مباراة اليوم وأيضاً مباراة القمة أمام الأهلي يوم 8 يناير الجاري ولكي تتضح الصورة المتشابكة أكثر سنجد ان الاسماعيلي صاحب المركز الأول برصيد 37 نقطة قد خاض 16 مباراة والأهلي الوصيف له 36 نقطة من 15 مباراة والمصري الثالث ب 30 نقطة من 16 مباراة أما الزمالك رابعاً ب 28 نقطة وخاض 15 مباراة وهو ما يعني ان فوزه اليوم علي الطلائع ثم الأهلي في لقاء القمة المرتقب سيجعله يصل إلي النقطة 34 أما إذا خسر الأهلي مباراته أمام المقاولون فسيمنح الزمالك ترتيباً أفضل يستطيع ان يتوجه في مواجهات الدور الثاني بالوصول إلي الصدارة أما في حالة خسارة الزمالك اليوم أو في لقاء الأهلي فإنه سيجعل الفارق كبيراً فضلاً عن حدوث انتكاسة بالفريق لا يتمناها كل عشاق القلعة البيضاء.
رحيل نيبوشا
من أجل ذلك خرج مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك معلناً بكل وضوح ان فكرة الاستغناء عن نيبوشا والتعاقد مع مدير فني جديد مازالت مطروحة إلا في حالة فوزه اليوم علي طلائع الجيش وهو ما يعلمه كل متابعي الزمالك خاصة ان الفريق كان قد عاني من تراجع نتائجه تحت قيادة المونتيجري قبل ان يحقق الفوز في اللقاءات الثلاثة الأخيرة وكان قاب قوسين أو أدني من الرحيل في أي منها لولا الفوز وحده هو الذي أبقي عليه ومن المتوقع ان يستمر هذا الملف مفتوحاً وان يظل نيبوشا مهدداً بالإقالة حتي موقعة القمة والتي ستكون الفاصلة في هذا الملف.
ومن هذا المنطلق يعلم نيبوشا تماماً أنه إما ان يكون أو لا يكون في لقاء اليوم لأنه حتي نتيجة التعادل لن تكون في صالحه وإنما ستزيد الموقف تعقيداً قبل موقعة 8 يناير.
اللاعبون أنفسهم يعلمون أنهم إما أن يكونوا أو لا يكونوا في لقاء اليوم فالإدارة ورئيس النادي من أمامهم والجماهير التي تعشق الكيان الأبيض من خلفهم.
مجلس الإدارة أيضاً يعلم أن الفوز يضيف مزيداً من الاستقرار وغير ذلك يفتح سهام النقد والانتقاد لسياسته التي يدار بها النادي.
موقف الطلائع
وإذا كانت مباراة اليوم بتلك الأهمية بالنسبة للزمالك فإنها أيضاً ستكون بنفس القدر بالنسبة لفريق طلائع الجيش مما يزيد من الإثارة التي ستشهدها تلك المواجهة وهو ما يعني ان الزمالك لن يعزف منفرداً ولن يكون في نزهة وإنما سيواجه خصماً عنيداً يمتلك من الطموح والفرصة ما يتساوي مع طموح وفرصة الزمالك ويزيد عليه أنه يقوده أحد أبناء الزمالك المخضرمين وهو الكابتن حلمي طولان فضلاً عن الحالة المعنوية المرتفعة التي يعيشها فريق الطلائع من الفوز الأخير علي المقاولون وهو ما علق عليه طولان بأنه فوز جاء في وقته مشيداً بلاعبيه والتزامهم في تنفيذ التعليمات طوال ال 90 دقيقة.
وإذا كان الزمالك يبحث عن الوصول إلي القمة فإن الطلائع أيضاً يبحث عن الوصول إلي النقطة 22 والتي تدفعه دفعاً للمراكز المتقدمة في جدول الدوري حيث سيتساوي في نقاطه مع المقاولون العرب صاحب المركز السابع.
التشكيل
من المتوقع أن يضطر الجهاز الفني للزمالك إلي إجراء تعديلات علي تشكيلة الأبيض في مواجهة اليوم وذلك بسبب الاصابات التي توجد بين صفوف اللاعبين وكان آخرها أحمد الشناوي حارس المرمي الأساسي والذي شعر بآلام في الحوض وهو ما جعل الجهاز الفني يقوم بضم 3 حراس للمرمي ضمن قائمة المباراة للمرة الأولي فبالإضافة إليه الثنائي الشاب عمر صلاح ومحمود عبدالمنصف.
كما سيغيب الرباعي محمد إبراهيم ومحمود عبدالرحيم جنش ومحمد رمضان وخالد قمر للاصابات فيما سيستعيد الزمالك الثنائي باسم مرسي وأيمن حفني بعد شفائهما من الاصابة ومن المتوقع ألا يخرج تشكيل الزمالك عن أحمد الشناوي في حراسة المرمي وأحمد فتوح وعلي جبر ومحمود حمدي الونش وأحمد مجدي وأحمد توفيق ومحمود عبدالعاطي دونجا وأحمد مدبولي ومحمد الشامي ويوسف أوباما واتشيمبونج.
مشكلة أخري
وليست الإصابات هي الأزمة الوحيدة التي سيواجهها الزمالك في لقاء اليوم ولكن هناك مشكلة خطيرة أيضاً حيث يواجه الثنائي طارق حامد لاعب الوسط وأحمد النشاوي حارس المرمي مشكلة الغياب عن مباراة القمة المرتقبة أمام الأهلي يوم 8 يناير الجاري وذلك في حالة حصول أي منهما علي الانذار الثالث وقد حذر الجهاز الفني كلاً منهما من هذا الأمر وطالبهم بضرورة الحذر لاسيما ان غياب أي منهما عن مواجهة الأهلي سيضع الفريق في أزمة حقيقية.
أما علي صعيد تشكيل طلائع الجيش فمن المتوقع ان يقوم حلمي طولان المدير الفني بالدفع بأحدث صفقات الفريق وهو مؤمن إبراهيم بعد ان تم الانتهاء من إجراءات قيده.
ولن تخرج تشكيلة الطلائع عن محمد بسام في حراسة المرمي وخالد سطوحي وعاصم صلاح وعمرو عموري وأحمد فوزي ومؤمن إبراهيم وعبدالعزيز توفيق وفرانك ستيفن ومحمد رزق وإسلام جمال وصلاح أمين.
ومن واقع التشكيلين فقد حاول كل جهاز فني ان يدفع بكل عناصر قوته الضاربة للوصول إلي هدفه في هذه المباراة التي تمثل أهمية خاصة جداً لكل فريق.